قبل 17 عاما.. حكاية حادث توتي الذي تحول لمظاهرة حب أغلقت شوارع روما

الخميس، 27 سبتمبر 2018 - 12:26

كتب : أحمد العريان

فرانشسكو توتي - ملك روما غير المتوج والمتوج بكأس العالم لم تسنح له الفرصة للتتويج بدوري الأبطال.

"لو كان للكرة الإيطالية نصبا يعبر عنها فسيكون هو. فرانشيسكو توتي". هكذا يرى مارتشيلو ليبي، ملك روما فرانشيسكو توتي. ليبي ليس الوحيد الذي يرى توتي كذلك، فشعبية الملك تتجاوز أهازيج الملاعب، وسترى دلائلها في شوارع روما وإيطاليا بالكامل.

يحتفل توتي اليوم بعيد ميلاده الـ 42 وقد علق حذاءه بعد سنوات طويلة لم يعرف فيها بيتا إلا أوليمبيكو، وباعتزاله مايزال خادما لروما وإن كان في منصب جديد.

شعبية توتي وإن كانت جارفة في وقتنا الحالي، فقد كانت في أوجها مطلع الألفية الجديدة.

حادث يتحول إلى مظاهرة حب

في ليلة من الليالي كان فرانشيسكو توتي في قمة سعادته، ولما لا بعد أن حقق السكوديتو الوحيد في مسيرته مع معشوقه روما، وأعاد الذئاب لتسيد إيطاليا بعد 18 عاما من الغياب.

معاداة توتي في تلك الفترة كانت فكرة انتحارية، لا مبالغة في ذكر ذلك لما له من شعبية كانت تفوق شعبية الحزب الديموقراطي الحاكم في البلاد.

وفي تلك الليلة، استقبل توتي سيارته رفقة صديقته ماريا مياتزا وتولت هي القيادة ليحتفلا معا باللقب، ولكن سريعا ما تغيرت الأجواء الإحتفالية حين خرجت السيارة عن مسارها وتعرضت لحادث طفيف مع سيارة أخرى لم يؤذهما ولكنه أصاب السيارتين ببعض الأضرار.

الشرطة حضرت سريعا وأعادوا السيارة للطريق، لكن الجمهور كان أسرع في حضوره لمقابلة نجمهم عن قرب.

توتي لم يكن نجما لدى جمهور روما فقط في ذلك الوقت، إنما كان الملك المتوج على عرش الكرة في إيطاليا كلها ولم تكن تمريرته الساحرة بالكعب في نهائي يورو 2000 بعيدة عن الأذهان.

حين أرسل الكرة إلى جيانلوكا بيسوتو والذي مررها بدوره نحو ماركو ديلفيكيو ليسكنها شباك فرنسا معلنا عن تقدم الطليان، ورغم أن الفرحة لم تدم بما أن سيلفيان ويلتورد أدرك التعادل للديوك قبل 20 ثانية من النهاية ليضيع الحلم على توتي ورفاقه، إلا أن جمهور إيطاليا لم يكن قد نسى مجهودات توتي.

الجمهور التف حول توتي ليلتقط الصور التذكارية معه واستمرت الشرطة في محاولاتها لإخراج توتي بين تلك الجموع لإنهاء الإجراءات القانونية معه بخصوص الحادث.

وهكذا استمر الحال نحو ساعة ونصف أصيب فيها طريق "كريستوفر كولومبو" بالشلل التام، وفي النهاية قررت الشرطة إغلاق الشارع تماما حتى ينجحوا في تفريق الجمهور ثم أطلقوا سراح توتي ليرحل مع صديقته في سيارتهما.

17 عاما مرت على هذا الحادث في 2001 وتغير الحال، روما لم يعد زعيما على إيطاليا وإن بقي بين كبارها وتوتي اعتزل كرة القدم وإن بقي بين أساطيرها.

لكن ثمة شيء واحد فقط باقي لا يتغير. توتي هو ملك روما وفي عيد ميلاده يكون الاحتفال في المدينة بأكملها لا فقط في منزله.

اقرأ أيضا:

من يخوض السوبر المصري السعودي؟ 5 أندية تعلن استعدادها ومن يملك القرار

رسميا – استخدام تقنية الفيديو كأس أمم آسيا

ميدو ينشر مقتطفات من كتاب عن سيرته الذاتية "حلمي الكابوس"

أزار: هدفي في ليفربول ضمن أجمل 3 في مسيرتي

الأهلي ينفي توقيع عقوبات على جماهيره بعد مباراة هوريا

كلوب يوضح سبب توبيخ شاكيري عقب لقاء تشيلسي "باصي لصلاح"

التعليقات