حوار – إكرامي: وصولنا لكأس العالم معجزة.. نحن لا نطبق أساسيات النجاح

الإثنين، 09 يوليه 2018 - 13:05

كتب : أحمد الخولي وحسام نور الدين

شريف إكرامي

يرى شريف إكرامي حارس مرمى الأهلي ومنتخب مصر وصول الفراعنة لكأس العالم كمعجزة، بسبب "عدم تطبيق أساسيات النجاح" في منظومة الكرة المصرية بحد وصفه.

شريف إكرامي

النادي : بيراميدز

وتحدث إكرامي في حوار للموقع الرسمي للأهلي، تحدث فيه عن مشوار الأهلي الإفريقي والتجديد، بجانب المشاركة في كأس العالم.

وإلى نص تصريحات إكرامي..

المنتخب وكوبر

"انضمامي للمنتخب يعد أمرا طبيعيا بعد إصابة أحمد الشناوي، ولو لم تكن تلك الإصابة، لكانت فرص انضمامي صعبة للغاية".

"حدث اتصال بيني وبين الجهاز الفني للمنتخب عقب إصابة الشناوي؛ لإبلاغي بقرار اختياره وفضل الجهاز وقتها عدم إعلان الأمر، مع العلم أن هناك نقطة مهمة لابد أن يضعها الجميع في الحسبان وهي معيار الخبرة الدولية، فالحضري يمتلك خبرة كبيرة للغاية، ومحمد الشناوي ومحمد عواد يؤديان بشكل متميز في الدوري، وكان مطلوبا مراعاة فارق الخبرة الدولية؛ لإحداث التوازن".

"شاركت مع الأهلي في مباراتي المصري والنصر، ثم مباراة اعتزال حسام غالي واطمأن جهاز المنتخب على مستواه، ولكنه أخبرني أنني لن أكون الخيار الأول أو الثاني، وقد يكون الخيار الثالث في المونديال، وهو أمر طبيعي جدا، ولكن بعد ثلاثة أيام أخبرني أن تقييمه اختلف وقد يشارك في أي وقت، ولهذا طلبت من الجهاز الفني المشاركة لو كانت متاحة، وعندما لم يشارك حرص على مصافحة أفراد الجهاز الفني، خصوصا أنني لم أر منهم أي شيء سيء طوال فترة تعاملي معهم خلال ثلاث سنوات، والرصيد كان إيجابيا في معظم الأوقات" .

"كأحد أفراد لاعبي المنتخب الوطني يتقدم باعتذار لجماهير الكرة والجماهير التي صاحبت المنتخب خلال رحلته إلى روسيا وتنقلت معه من بلد لآخر، وتحملت مشقة السفر لدعم الفريق، كنت أتمنى ألا ينتهى الحلم بهذا الشكل والوصول إلى دور الـ16 لكسب احترام الجماهير التي لم تحزن من الخسارة بقدر ما أحزنها الشكل الذي خرج به المنتخب".

"هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب في المونديال تعرض لهجوم كبير منذ توليه المسئولية، وربما لو حقق الفوز في مباراة من المباريات الثلاث التي خاضها المنتخب في المونديال، كان سيخفف من تلك الانتقادات التي يتعرض لها".

"على المستوى الشخصي والقيادي أقدر كوبر، وهو رجل كفء، وعلى المستوى الفني قد يختلف عليه البعض، خصوصا أنه لا يوجد اتفاق على أحد، وقبل تولي كوبر المسئولية الجميع كان يمني نفسه بمجرد الوصول لكأس العالم، وعندما وصلنا لم يكن بالشكل أو الطريقة التي تتمناها الجماهير، وفي حالتنا وقياسا بمستوى الكرة في مصر وإمكانات اللاعبين كانت الطريقة التي يؤدي بها المنتخب هي الأنسب من وجهة نظر كوبر، ومن ثم فقد حقق المطلوب منه، وانا هنا لا أقيم كوبر خصوصا أنني لست محللا ولا إعلاميا بل ما زلت لاعبا، ومن ثم ليس لي الحق في تقييمه، ولكن الرجل نجح في تنفيذ ما هو موجود في عقده وما هو مطلوب منه بالوصول لكأس العالم، وبعد ذلك يتم الحساب لو التجربة لم تأت على مستوى طموحات الجماهير؛ بسبب طريقة اللعب أو أشياء أخرى وأعتقد أن الجميع حاسبه بدليل أنه لم يعد موجودا".

"وصلنا كأس العالم بمجهودات فردية.. معجزة"

"الجماهير تفاءلت كثيرا بعدما ظهرنا بشكل جيد أمام أوروجواي، ثم شعرت بنوع من خيبة الأمل في مباراتي روسيا والسعودية".

"دعنا نتحدث بشكل موضوعي ونتساءل هل تم التخطيط بشكل علمي للوصول لكأس العالم، وتخطي الدور الأول على اعتبار أن الجميع اعتبر الوصول لدور الـ16 هو أقصى ما يقدمه الفريق؟".

"وصلنا لكأس العالم بمجهودات فردية أو بمعنى آخر بمعجزة، وللأسف نحن لا نطبق أساسيات النجاح مثل الكثير من الدول التي سمحت للاعبيها بالخروج للاحتراف في سن مبكرة ووضعت خططا لتطوير الكرة واستقدام خبراء مع اختيار الكفاءات ووضعها في المكان المناسب، ولابد من أن تكون هناك نية للتغيير للأفضل، وأن ننظر لهذا الإخفاق على أنه بداية للتطوير والبناء عليه بدلا من الهدم وإعادة البناء من نقطة الصفر؛ لأننا في هذه الحالة نحتاج لثلاثين عاما قادمة لمجرد الوصول لكأس العالم".

"كعادتنا نبحث عن كبش فداء أو أسباب سريعة للإخفاق دون النظر للأسباب الحقيقية، وهذا يعد إهدارا للطاقات فيا اتجاهات لن تفيد، بل بالعكس تساعد على الهدم مثل ما حدث في موضوع الفنانين وتواجدهم في فندق المنتخب، وللحق كان هناك ازدحام شديد قبل مباراة روسيا وأتذكر عام 2009 في السودان، عندما سافر وفد كبير من الفنانين هل لو لم يسافروا كنا سنتأهل إلى كأس العالم 2010 أو نفوز على روسيا، وهل لو تم ضم اللاعبين الذين تم استبعادهم كنا سنصعد للدور الثاني، وللعلم نفس الأسباب المتداولة الآن هي التي يتم تداولها عقب كل إخفاق ونعلق عليها الشماعة، لكن لا الفنانين السبب ولا اللاعبين الذين تم استبعادهم ولا المدرب أيضا، لابد من البحث عن الأسباب الموضوعية ومعالجة الموقف باحترافية ورؤية حقيقية".

الأهلي في إفريقيا

"الفريق يواجه موقفا صعبا في دوري أبطال إفريقيا، ولكننا لدينا من الخبرات ما يكفي لعبوره, خصوصا أننا واجهنا مواقف مشابهة في السابق ونجحنا في تخطيها".

"نفس الأمر حدث في عام 2013 عندما تعادل الفريق مع الزمالك في أولى مبارياته ثم خسر أمام أورلاندو الجنوب إفريقي، وبعدها نجح في تعديل الموقف أمام ليوبار الكونغولي على ملعبه ووسط جماهير، وصعد ثاني مجموعته وحصد كأس البطولة في النهاية، والأمور لاتزال في يد الأهلي، وبمقدوره تعديلها وتحقيق أهدافه والتأهل للدور الثاني للبطولة".

"الخبرات المتراكمة يتم تواصلها بين الأجيال المتعاقبة، جيل يسلم جيلا، خصوصا أن هناك عددا من اللاعبين الحاليين سبق لهم أن توجوا مع الأهلي بدوري الأبطال عام 2013، وهذا الأمر يعد من أسرار نجاح الفريق، وبتلك الخبرات يستطيع الأهلي تجاوز كافة المحطات الصعبة، وهذه ثمة الفرق الكبيرة التي تتحمل المسئولية وتمتلك الخبرات التي تكفي لتجاوز جميع المواقف".

المنافسة بين حراس الأهلي

"المنافسة بين حراس الأهلي شريفة للغاية، وهذا الكلام ليس أمام الإعلام فقط، وإنما أمر واقع".

"باعتباري أحد أقدم حراس المرمى في الفريق، فإنني أؤكد للجميع أنه لم ولن توجد أي مشكلة على الإطلاق في حراسة مرمى الأهلي؛ بداية من أحمد عادل عبد المنعم ومسعد عوض ومحمود أبو السعود ومرورا بزملائي الحراس الحاليين محمد الشناوي وعلي لطفي، فالحارس الذي يلعب يعد واجهة للجميع، و كل اللاعبين في الأهلي أسرة واحدة والمنافسة بين الحراس تعود بالنفع على الفريق".

"أبذل قصارى جهدي في التدريبات؛ لإثبات ذاتي، ومسألة مشاركتي بصفة أساسية ليس لي دخل فيها، وإنما حق أصيل للجهاز الفني في المقام الأول، وحاليا محمد الشناوي يؤدى بشكل جيد ومتمسك بالفرصة، وقد بذل مجهودا كبيرا في الفترة الأخيرة وهذا حقه كاملا، وفي النهاية نسعى ونجتهد جميعا وربنا يكافئ الجميع على قدر اجتهادهم".

"لم أعترض أو أفتعل مشكلة طوال فترة تواجدي في الأهلي، ولم أتمارض على الإطلاق أو أهرب من تحمل المسئولية، ولكنني تعرضت لشائعات كثيرة خلال الفترة الماضية".

"أعلم جيدا أن هذه الشائعات هدفها ضرب استقرار الفريق لإيقاف مسيرته، ولهذا لا تستحق مجرد الرد عليها" .

"قمت بتجديد عقدي، والتوقيع على بياض ومعي زملائي بالفريق؛ حسام عاشور ووليد سليمان، هو ما تعودت وتربيت عليه في الأهلي، وأنا على ثقة من تقدير مسئولي النادي لي، خاصة أن أهم ما يشغلني حاليا الاجتهاد في التدريبات والتفاني في أداء واجبي".

"متفائل بالجهاز الفني الجديد بقيادة باتريس كارتيرون، خصوصا أنه يضم أشخاصا على دراية كاملة بالفريق مثل محمد يوسف، هذا بالإضافة إلى أن المدير الفني قريب من جميع اللاعبين، ولا يفضل أحدا على الآخر، وهذا الامر ينطبق أيضا على باقي أعضاء الجهاز الفني سامي قمصان ومصطفى كمال، والمجموعة متناسقة للغاية ولديهم طموح يسعون لتحقيقه، فضلا عن قربهم من اللاعبين، وكلها أمور من شأنها المساعدة في تحقيق النجاح".

اقرأ أيضا:

حسام حسن يهاجم اتحاد الكرة: حازم إمام يختار مدرب المنتخب؟ أطالب باستفتاء جماهيري وفني

صور في الجول – شيكابالا في جولة سياحية بأسوان وينتظم في معسكر الزمالك الخميس

رسميا - بيراميدز يعلن ضم علي جبر

مرتضى لـ طارق حامد: لن تنضم للمعسكر إلا بعد نهاية التحقيق

أسامة نبيه: سأصفي حساباتي.. لست ملاكا

طاهر أبو زيد: نعم لحسام حسن مدربا للمنتخب.. ولكن في مناخ أفضل

تقرير: باريس يطارد كوتينيو "لإسعاد نيمار".. وبرشلونة يلوّح بالشرط الجزائي

التعليقات