لاعبو كوريا ضللوا "الجاسوس السويدي" مستغلين ملامحهم المتشابهة

الأحد، 17 يونيو 2018 - 16:53

كتب : زكي السعيد

كوريا

تخبرنا أساطير المونديال، أن اللياقة البدنية العالية التي أظهرها لاعبو منتخب كوريا الشمالية خلال مونديال 1966، كان سببها دخولهم الشوط الثاني بـ11 لاعبا مختلفا عن الذين شاركوا في الشوط الأول، مستغلين عيونهم الضيقة التي تشكّل صعوبة في التفريق بينهم للغربيين.. حسنا، هي مجرد أسطورة.

في 2018، جيرانهم في كوريا الجنوبية، استغلوا عيونهم الآسيوية، لتضليل الجاسوس السويدي.

كوريا الجنوبية تبدأ مغامرتها في مونديال 2018 بمواجهة السويد غدا الإثنين ضمن منافسات المجموعة السادسة، ومع وجود ألمانيا والمكسيك في المجموعة نفسها، أدرك الطرفان أن الافتتاح سيكون مصيريا، وقررا اللجؤ للحيلة والتضليل.

بدأ الأمر عندما تم ضبط أحد عناصر الجهاز الفني السويدي متواجدا في تدريب مغلق لكوريا خلال معسكرهم الإعدادي في النمسا، ليُطلَب منه المغادرة فورا، وياني أندرسون مدرب السويد علل الأمر قائلا أنهم "لم يعرفوا بأن التدريب كان مغلقا".

لاحقا تواصل الجدل عندما انتشرت أنباء تأجير لارس ياكوبسون عضو الجهاز الفني السويدي، لأحد المنازل المطلة على الشارع الذي يتواجد فيه الملعب الخاص بتدريبات كوريا في النمسا.

أما كوريا، فامتلكوا خطتهم المضادة الخاصة، ليقرر المدرب شين تاي يونج اللجوء إلى الحيلة، وتبديل أرقام قمصان لاعبيه خلال المباريات الودية، حتى يضلل "الجاسوس" السويدي.

باستثناء سون هيونج مين لاعب توتنام، وكي سونج يونج لاعب سوانزي سيتي، لا يتمتع لاعبو كوريا الجنوبية بشهرة كبيرة، إذ ينشط أغلبهم في الدوري المحلي أو الدوري الياباني، مما يجعل تمييزهم والتعرف عليهم دون أرقام أمرا في غاية الصعوبة.

شين علّق على التجسس السويدي قائلا: "تريد دائما أن تستكشف المنافس، هذا شيئا نقوم به في الجهاز الفني، لا أعتقد أنه أمر سيء، علينا أن نفهم المنافسين، وهذا جزء من عملنا".

وكشف خدعته قائلا: "أردنا أن نشوش المنتخب السويدي، ولهذا لجأنا إلى ذلك، سمعنا بوجود جاسوس سويدي".

وتحضر كوريا الجنوبية في المونديال للمرة التاسعة تواليا، على ذكريات الإنجاز التاريخي الذي حدث في نسخة 2002 بوصولهم لنصف نهائي البطولة.

التعليقات