حكاية قمصان - مكتشف نجوم الناشئين الذي يرى نيدفيد أفضل بديل للسعيد

الإثنين، 28 مايو 2018 - 15:13

كتب : فادي أشرف

سامي قمصان

في رمضان قبل عامين، نظم سامي قمصان حفل إفطار دعا فيه الناشئين الذين ساهم المدرب في اكتشافهم وتصعيدهم للفريق الأول إبان فترة تدريبه لفريق الشباب في الأحمر.

معظم من حضر كانت أسماء غير مشهورة أو تركت الأهلي الآن، ولكنها ضمت أسماء هامة مثل رمضان صبحي وأحمد رمضان "بيكام" وناصر ماهر.

يشتهر قمصان بأنه أحد أهم مكتشفي الناشئين الموهوبين في الأهلي، وFilGoal.com يروي قصته ورؤيته الفنية من خلال تصريحاته السابقة، حيث أصبح بعد عامين مدربا مساعدا في الجهاز الفني للفريق الأول في الأهلي.

انضمام للأهلي بسبب ودية

قمصان انضم للأهلي في موسم 1995-1996 عندما كان يبلغ 19 عاما، ورحل عن الفريق عام 2001.

بعدها رحل قمصان إلى بلدية المحلة، ومثل أيضا الإسماعيلي وأسمنت السويس قبل اعتزاله عام 2008.

ويحكي قمصان لـFilGoal.com عن قصة مباراة ودية كانت سببا في تحقيق حلم اللعب للأهلي ومشواره مع القلعة الحمراء ..

"البداية كانت بممارسة كرة القدم في الشارع إلى أن بدأت مسيرتي بشكل فعلي بالانضمام إلى قطاع الناشئين في نادي غزل شبين، وتدرجت بعد ذلك في الفرق وكنت وقتها أحلم باللعب للأهلي رغم إنه كان يبدو حلما بعيدا للغاية".

"في يوم ابتسم لي القدر عندما علمت أن الفريق سوف يخوض مباراة ودية أمام الأهلي. كانت لحظات صعبة من الانتظار والترقب لخوض المواجهة الهامة، مواجهة الأهلي كانت تحمل مذاقا خاصا ولكنني لم أتوقع أن تكون سببا في انتقالي إلى الفريق وتحقيق حلمي".

"لعبنا المباراة وكنت موفقا للغاية وقدمت أداء طيبا، وكانت المفاجأة الأكبر بأن آلان هاريس المدير الفني للأهلي طلبني بالاسم ولم أصدق نفسي وقتها".

"الانتقال إلى الأهلي لم يكن سهلا بالمرة ودخل نادي الزمالك في المفاوضات وطلب التعاقد معي وكان من الطبيعي أن يتم بيعي للنادي صاحب العرض الأكبر، لكنني تمسكت باللعب للقلعة الحمراء. وأخيرا تمت الصفقة مقابل 85 ألف جنية وكان رقما كبيرا في ذلك الوقت. الحلم تحقق".

"أول يوم لي بقميص الأهلي كان في مطار القاهرة. وقعت للأهلي وسافرت للعب مع المنتخب الأوليمبي وفور عودتي توجهت إلى مطار القاهرة للحاق ببعثة الفريق التي كانت في طريقها لخوض البطولة العربية في تونس"

"لن أنسى استقبال نجوم الأهلي الكبار لي وقتها خاصة أحمد شوبير وحسام وإبراهيم حسن وعلاء عبد الصادق وهو ما جعلني أنسجم بشكل سريع مع الفريق".

"البداية مع الفريق كانت صعبة، فبعد أن طلب آلان هيرس ضمي رحل، وتولى المسئولية بعده راينر هولمان وكان رجلا مثل الماكينة منضبط بشكل كبير كعادة كل الألمان وهو ما تطلب مني المزيد من الجهد للتواجد في حساباته".

"المنافسة في مركزي لم تكن سهلة على الإطلاق وكنت مجبرا على التدرب بقوة من أجل مجاراة لاعبين بحجم أسامة عرابي ووليد صلاح الدين، لكنني نجحت في فرض نفسي وحجز مكان وتركت بصمة مع الفريق".

"لعبت للأهلي 5 مواسم حققت خلالهم 8 بطولات متنوعة ما بين بطولة الدوري والكأس والبطولة العربية وبطولة أفريقيا، خضنا العديد من المباريات الصعبة وكانت أصعب مباراة عندما خسرنا أمام البن الأثيوبي في بطولة أفريقيا عندما كان الفريق منقسما لنصفين الأول يشارك في البطولة العربية بالمغرب والثاني يشارك في بطولة أفريقيا".

"أكثر لاعب أثر بمسيرتي كان رضا عبد العال الذي أحسن استقبالي وكان دائم النصح لي وأهداني قميصه مع نهاية رحلته مع النادي الأهلي ولهذا أنا مدين له بالكثير في مشواري مع الكرة".

قمصان المدرب.. إشادة خاصة بنيدفيد

آخر مهمة لقمصان كانت تدريب حرس الحدود وقيادته للعودة للدوري الممتاز، بعد فترات قاد فيها السكة الحديد وفريق شباب الأهلي.

وإبان فترته في حرس الحدود، قال قمصان في مداخلة إذاعية إنه يتمنى "أي فرصة لضم نيدفيد، فأي لاعب يريد المشاركة بانتظام في المباريات، وكنت وراء انضمامه للحدود، وتعجب الكثيرون من إصراري على لاعب عمره 17 عاما".

وأوضح: "كنت مدربا لنيدفيد في ناشئي الأهلي، فهو لاعب يتسم بشخصية وإمكانيات غير طبيعية، ولكنه لا يتمتع بالقبول لدى الجماهير".

واستطرد سامي قمصان :"نيدفيد قادر على اللعب في 10 أماكن، وحسام البدري يستغله في تعويض نواقص في الجبهة اليمنى، والتغطية خلف أحمد فتحي".

واستدرك: "نيدفيد يتمتع بسرعة الارتداد، وفي قلب الملعب يصل بسهولة إلى منطقة الجزاء ويعمل جيدا من العمق ويتميز بالتسديد، فهو لاعب متكامل يتمناه أي مدير فني".

وأتم "أتمنى ضم كريم نيدفيد وأحمد حمدي وباكاماني مالامبي، وأكرم توفيق".

رؤية قمصان لـ "بديل السعيد"

سلف قمصان في منصب المدرب المساعد للأهلي كان سيد معوض، الذي رأى أن عبد الله السعيد لا بديل له.

ولكن قمصان يرى عكس ذلك..

من ضمن الخيارات التي طرحها قمصان في تصريحات سابقة لـFilGoal.com كان أحمد حمدي الذي قال عنه "أهم ما يميزه هو الذكاء واتخاذ القرار والحفاظ على الكرة تحت ضغط".

ويضيف قمصان "حمدي يتحكم في رتم الكرة والفريق والكرة في قدمه".

هل تكفي تلك المقومات لكي يكون بديلا للسعيد؟ يقول قمصان "مازال في حاجة للخبرات بالطبع لتعويض لاعب بحجم عبد الله السعيد".

الاسم الثاني في قائمة قمصان كان ناصر ماهر المعار لبتروجيت والمنتظر عودته للأهلي هذا الموسم حيث قال عنه "

"ماهر لاعب مميز جدا ويملك مقومات هائلة. اكتسب خبرات من اللعب في بتروجيت وسموحة".

وأضاف "هو مراوغ جيد وسريع للغاية وقادر على إيصال المهاجمين لمرمى الخصوم في لحظة واحدة".

وأكمل "هذا يضاف لامتلاكه المهارة الفردية، أراه قريبا من تعويض السعيد".

وأتم "لابد من الصبر على الثنائي مثلما تم الصبر على السعيد في بداياته، ولكن أرى أن ناصر ماهر هو الأقرب للعب دور السعيد مع كريم نيدفيد".

نيدفيد، في نظر قمصان، هو البديل الأفضل للسعيد.

التعليقات