آرسين فينجر في سنوات المجد والإخفاق والليالي الأخيرة مع أرسنال

الجمعة، 20 أبريل 2018 - 15:03

كتب : رامي جمال

آرسين فينجر - أرسنال

يمكن وصف مسيرة آرسين فينجر مع أرسنال بالسفينة التي كانت تسير بهدوء نحو أهدافها قبل أن تعصف بها الرياح كثيرا فلم تعرف الطريق الصحيح ولكن رغم ذلك يظل ربان السفينة له خبراته الكبيرة التي لا يشكك أحد بها.

وأعلن آرسين فينجر رحيله عن أرسنال رسميا بنهاية الموسم الجاري ليسدل الستار على مسيرة استمرت مع المدفعجية 22 عاما.

ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريرا مطولا عن مسيرة فينجر مع أرسنال ويستعرضه FilGoal.com.

سنوات المجد 1996-2006

"من هو آرسين"؟ هكذا كان عنوان أحد الصحف الصادرة في العاصمة الإنجليزية لندن حينما أعلن أرسنال تعاقده مع مدرب فرنيس غير معروف من موناكو يدعى فينجر.

ولكن عقب مرور عامين كان الأمر كاف جدا لفينجر للرد على ذلك السؤال بعدما قام بتحويل أرسنال لمنافس رئيسي على البطولات ومتوج بها بشكل مستمر.

توج أرسنال بالدوري والكأس في عام 1998 وأصبح فينجر أول مدرب أجنبي يحقق ذلك الإنجاز.

وبعدها بدأ بتقوية فريقه مستغلا أبناء بلده فرنسا، فهو جاء للفريق وكان باتريك فييرا انضم له قبل قدومه ومعه نجح في جلب إيمانول بيتي ونيكولاس أنيلكا والهولندي مارك أوفر مارس.

وفي 1999 ضم تيري هنري بدلا من أنيلكا وفي 2001 كان يبني الفريق الذي توج بالدوري الإنجليزي بدون أي هزيمة في موسم 2003-2004.

تعافى أرسنال من الهزيمة في نهائي كأس أوروبا أمام جالاتا سراي في عام 2000 ونهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام ليفربول في 2001 بالفوز الدوري ثم ثنائية كأس الاتحاد وكأس الرابطة في 2002.

الفوز بالدوري بدون أي هزيمة هو يُعرف عهد أرسنال تحت قيادة فينجر إذ فاز المدفعجية في 26 مباراة وتعادلوا في 12 بوجود هنري وفييرا وروبرت بيريس ودينيس بيركامب وسول كامل، وحصل الفريق على درع ذهبي للدوري لم يحصل عليه أي فريق آخر.

وفي عام 2005 توج بكأس الاتحاد على حساب مانشستر يونايتد بركلات الترجيح ولم يكن يتخيل أحد أن هذه ستكون آخر بطولة كبرى يظفر بها أرسنال لتسع سنوات مقبلة.

ورغم التأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا في 2006 لكنه خسر من برشلونة بهدفين لهدف وأنهى الدوري في المركز الرابع وكانت هذه أول مرة يخرج أرسنال من المركز الأول والثاني منذ قدوم فينجر في عام 1996.

ما حدث كان إشارة لما سيأتي بعد.

سنوات الإخفاق 2006-2013

غادر أرسنال ملعب هايبري بعد 93 عاما من تشييده وانتقل للإمارات في عام 2006 والأولوية لم تكن لدعم الفريق بل لبناء الملعب الجديد ذو الـ60 مقعد.

وغادر فييرا أرسنال في عام 2005، وبعدها غادر هنري وديفيد دين أحد أكثر المناصرين والداعمين لفينجر في مجلس الإدارة في عام 2007.

وحينها بدأ أرسنال بالاعتماد على الشباب وضم لاعبين بأسعار قليلة وبدأ الفريق يفقد ريادته في الفوز بالبطولات وهذا الأمر ظهر في النتائج.

وفي الفترة ما بين عامي 2007 و2012 أنهى أرسنال الدوري في المركز الثالث أو الرابع وفرط الفريق في تقدمه في صدارة الدوري بفارق خمس نقاط في موسم 2007-2008 ليخسر اللقب، وفي 2010-2011 كان ينافس على أربع بطولات وخسرها جميعا وخسر نهائي كأس الرابطة أمام برمنجام.

لم يستطع فينجر الحفاظ على نجومه فرحل سيسك فابريجاس لبرشلونة وسمير نصري وجايل كليتشي لمانشستر سيتي، وهداف الفريق روبن فان بيرسي انضم لمانشستر يونايتد في 2012 وساعده في الفوز بلقب الدوري في الموسم التالي مباشرة.

قلت الطموحات بين جدران ملعب الإمارات وفي عام 2012 قال فينجر أن إنهاء الموسم في أحد المراكز الأربعة الأولى والتأهل لدوري الأبطال يمكن مقارنته في الفوز بالبطولات.

وفي عام 2013 وصل أرسنال بدون أي لقب لثماني سنوات متتالية وأعطاه مدرب تشيلسي وقتها جوزيه مورينيو لقب "متخصص في الفشل".

وفي ذلك الوقت غيرت الأموال الروسية والعربية في تشيلسي ومانشستر سيتي على التوالي شكل المنافسة في الدوري الإنجليزي بينما ظل فينجر محافظا على أسلوبه.

وقال فينجر: "أوافق على مبدأ أساسي واحد لكل شركة هي قدرتها على إنفاق الأموال التي يجلبوها".

الليالي الأخيرة 2013-2018

بعد التخلص من الديون جراء إنشاء ملعب الإمارات بدأ فينجر يعود للإنفاق على ضم اللاعبين فجلب مسعود أوزيل وأليكسيس سانشيز من ريال مدريد وبرشلونة مقابل 42 مليون جنيه إستررليني ثم 35 مليونا على التوالي.

ونجح أرسنال في التأهل لدوري أبطال أووربا بشكل مستمر وأخيرا أنهى تسع سنوات عجاف بالتتويج بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي في عام 2014.

وفي ذلك الوقت انتشرت تقارير حول رحيل فينجر حال خسارته للقب الكأس ولكنه جدد تعاقده لثلاث سنوات بعد ذلك.

ورغم ذلك ظل قطاع صغير لكن صوته كان مرتفعا بين جماهير أرسنال يطالبون برحيل فينجر وازداد الأمر عقب الهزيمة من ليفربول 5-1 و6-0 من تشيلسي في مباراته رقم 1000 في قيادة الفريق.

لكن رد فينجر جاء بالحفاظ على لقب الكأس في 2015 ولكن ظل الفشل في عدم عبور دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا يلاحقه إذ أنه لم ينجح في تخطيه منذ عام 2011 وحتى 2017.

واعترف فينجر أنه فرط في فرصة رائعة في التتويج بلقب الدوري الإنجليزي عام 2015 حينما ظفر به ليستر سيتي.

وجاءت الطامة الكبرى حينما خسر أرسنال من بايرن ميونيخ 10-2 في مجموع مباراتي دوري أبطال أوروبا قبل أن يفشل أرسنال في التأهل لدوري أبطال أوروبا، ولكن أنقذ فينجر الموسم بالتتويج بلقب كأس الاتحاد مجددا بعد فاز بشكل مفاجئ على بطل الدوري تشيلسي.

وفيما كان يعتقد بشكل كبير أنه موسمه الأخير عانى أرسنال من أحد أضعف تشكيلاته تحت قيادة فينجر وخلال الموسم الجاري لم يكن هناك أي منافسة على لقب الدوري وودع كأس الاتحاد مبكرا وخسر نهائي كأس الرابطة أمام مانشستر سيتي.

الأمل الأخير المتبقي لفينجر هو الدوري الأوروبي والذي بلغ فيه نصف النهائي وربما التتويج باللقب سيكون هو خير نهاية لمسيرة فينجر مع أرسنال ولقبه الـ11 الكبير بشكل عام مع الفريق والـ17 في كل البطولات بما فيهم الدرع الخيرية.

تركة فينجر الثقيلة في أرسنال سيتعين على واحد من بين المرشحين المحتملين لخلافته أن يحملها (طالع التقرير).

وفي خضم اللحظات التي تنوعت بين الانتصار والانكسار كانت هناك 5 أشياء استثنائية لن ينساها مشجعو النادي اللندني للعجوز الفرنسي (طالع التقرير).

اقرأ أيضا:

صلاح: أنا ودي بروين وسيلفا ودي خيا وكين نستحق جائزة الأفضل

كيف وضع صلاح اسمه في كتب التاريخ وسجل 40 هدفا مع ليفربول

791 مليون دولار حصيلة مخصصات كأس العالم.. الكل مستفيد في المونديال

بسبب حفل صلاح.. تعديل موعد لقاء الأهلي وبتروجيت ومواجهة الزمالك والأسيوطي

القيعي يدلل: الأهلي عوض السعيد "الذي سيبقى في قلبنا".. ورحيله ليس كارثة

الزمالك لـ في الجول: حسم ملف المدرب بعد مباراة الأهلي.. وسياستنا معه ثابتة

التعليقات