قصة توريس من نافذة خلفية.. تخلى عنهم في عنفوانه فأهملوه في هرمه

الإثنين، 09 أبريل 2018 - 17:11

كتب : زكي السعيد

توريس

خرج فيرناندو توريس بكثير من الأسى ليعلن أن الموسم الحالي سيكون الأخير له كلاعب لأتليتكو مدريد بعد أن اتفق على عدم تجديد تعاقده مع النادي.

المهاجم التاريخي للروخيبلانكوس كان بمثابة الطفل المعجزة عندما سجل هدف الانتصار في شباك ألباسيتي بعد 7 دقائق فقط من دخوله، كان ذلك بعمر السابعة عشر، وكان ذلك في مباراته الثانية على الإطلاق بقميص أتليتكو مدريد.

توريس انفجر مع عودة أتليتكو للقسم الأول موسم 2001\2002، واكتسب لقب "النينيو" أو "الطفل" بوجهه البريء وملامحه التي لم يجد النضج وقتا لإشباعها ببعض من الصرامة.

كان قائدا للفريق في عمر العشرين، قائدا على مدربه الحالي دييجو سيميوني، معشوقا لجماهير فيسنتي كالديرون، معجزة لم يشهدها الفريق العاصمي لسنوات.

من الجلي أن توريس وصل لمستوى أعلى بكثير من أتليتكو في العام 2007، ولا لوم عليه في رحيله إلى ليفربول وصيف بطل أوروبا حينها، ولكن..

ولكن بعد 8 سنوات، عاد توريس إلى منزله الأول في أرذل العمر، منتهي الصلاحية غير مرغوب من الأندية الكبرى التي تهافتت عليه فيما مضى.

حضر توريس بعد أن فاز أتليتكو بسبعة ألقاب محلية وقارية، مجد لم يتحقق رفقة توريس في فترته الأولى وفي فترته الثانية.

الفتى الذي اعتقدت جماهير أتليتكو أن ناديها فانٍ برحيله قبل سنوات، عاد ليجد الدكة حصنه الرئيس بعد أن تحصن في مناطق جزاء المنافسين فيما سبق.

توريس كان قائدا لفريق يضم تشولو سيميوني، فعاد ليجد الكلمة الأولى والأخيرة بيد سيميوني، وسيميوني اختار عدم المحاباة والاكتفاء بتوريس كورقة رابحة.

11 عاما مرت منذ أن خرج توريس من الباب الأمامي لأتليتكو ومن خلفه آلاف العاشقين يتعلقون بكاحله يأسا، والآن سيرحل توريس من جديد على مرأى ومسمع منهم، وسيكون التصفيق الروتيني أقصى ما سيلقاه.

توريس عاد لأتليتكو بعد أن انطفأ نجمه أملا في اعتزال دافئ بين أحضان الأحمر والأبيض، فما استطاع أن يطيل مسيرته حتى الوداع، وبات مجبرا على اختبار مشاعر الفراق من جديد.

التعليقات