منافس مصر في المونديال – تأثير احتراف إسبانيا ومشاكل دفاعية في ملامح تعادل السعودية

السبت، 24 مارس 2018 - 22:25

كتب : أمير عبد الحليم

السعودية

تأثير الغياب عن المشاركة في المباريات ظهر على الأداء الهجومي لمنتخب السعودية في مباراته الودية ضد أوكرانيا، لكنها شهدت إيجابيات للأخضر بدليل نتيجة التعادل 1-1 التي انتهت بها.

بالتأكيد أداء المنتخب السعودية ضد بلجيكا في الودية المقبلة يوم الثلاثاء سيكون مختلفا، لكن لنتعرف على الملامح الذي ظهرت في التعادل مع أوكرانيا.

طريقة لعب جديدة

اعتمد خوان أنطونيو بيتزي المدير الفني للسعودية على طريقة 4-1-4-1 ضد أوكرانيا.

بدأ المنتخب السعودي المباراة معتمدا على الضغط المبكر في نصف ملعب أوكرانيا، وهنا ظهرت أول مشاكل الأخضر.

الخماسي الهجومي مبتعد منذ فترة عن المشاركة في المباريات منذ فترة طويلة، وبالتالي لم تسمح اللياقة البدنية للاعبي الخط الأمامي بتنفيذ الضغط العالي بشكل مثالي.

هذه المشكلة ظهرت خاصة في أداء الثلاثي فهد المولد وسالم الدوسري ويحيى الشهري الذي انتقل للاحتراف في إسبانيا يناير الماضي، هذا بالإضافة إلى عدم مشاركة محمد السهلاوي بصفة أساسية مؤخرا مع النصر وتيسير الجاسم مع أهلي جدة.

وقال خالد شنيف اللاعب السعودي السابق عبر تحليله للمباراة على قناة "MBC Action": "حساسية المباريات مفقودة عند الثلاثي خاصة يحيى الشهري، واللاعبون الثلاثة قدموا أقل مما قدموه في الماضي".

وأضاف "كانوا أقل 3 لاعبين في المباراة".

ولهذا السبب ظهرت أيضا أخطاء في التمرير وفي بناء الهجمة.

تراجع الضغط

لم يستطع المنتخب السعودي القيام بالضغط العالي في الشوط الثاني كما قدم في النصف الأول من المباراة.

تراجع لاعبو السعودية لمنتصف ملعبهم، وهذا تطلب تمركزا جيدا من المدافعين في مواجهة الهجوم الأوكراني الذي اعتمد على اللعب على طرفي الملعب.

كان الأخضر أفضل دفاعيا في الشوط الثاني وحافظ على نظافة شباكه، رغم تراجع اللياقة البدنية للاعبين.

قال موسى المحياني المحلل السعودي: "الكرات العرضية مشكلة الكرة السعودية منذ زمن طويل، ولكن تمركز المدافعين بشكل جيد في الشوط الثاني شيء يحسب للمدرب بيتزي".

غياب الرقابة

شعر لاعبو أوكرانيا بالحرية في التحرك بالكرة في منتصف ملعب السعودية، حتى سجل أرتيم كرافيتس هدف التقدم.

يقول خالد شنيف في تحليله للمباراة: "في كل مرة كان يتفوق لاعبو أوكرانيا على مدافعي السعودية، لم نطبق رقابة رجل لرجل في الملعب وهذا لا يمكن أن يتكرر أمام روسيا وأوروجواي".

وتابع "الرقابة لم تكن موجودة على مهاجم أوكرانيا سواء من أسامة هوساوي أو عمر هوساوي قلبي الدفاع".

نقطة ضعف أخرى ظهرت في أداء لاعبي السعودية، وهي خسارتهم للكرة الثانية.

في أغلب الفترات كانت الكرة الثانية في صالح لاعبي أوكرانيا بسبب تفوقهم بدنيا.

وشرح موسى المحياني ذلك قائلا: "لاعبو السعودية أقل بدنيا من أوكرانيا ولذلك خسروا الكرات الثانية، وهذا سيتكرر أمام روسيا وأوروجواي ومصر الأقوى بدنيا أيضا".

وأضاف "الحل في التمركز الجيد لمدافعينا والسرعة، وهذا سيمنعهم من استغلال الكرات الثانية".

هذا ينقلنا إلى نقطة ضعف أخرى ظهرت في دفاع السعودية.

الظهير الأيمن

اعتمد منتخب السعودية على ياسر الشهراني في مركز الظهير الأيمن، ومن هذا المكان تحديد لعب كونوبليانكا عرضية بكل أريحية أسفرت عن هدف أوكرانيا.

يقول خالد شنيف "الشهراني لم يلعب مع فريقه الهلال سوى مباراة أو اثنتين في مركز الظهير الأيمن، هو في الأساس ظهير أيسر واليوم مشاركته لم تكن في صالح المنتخب".

في العادي لا يشارك الشهراني في مركز الظهير الأيمن، ويعتمد المنتخب السعودي على محمد البريك لاعب الهلال السعودي.

لكن مؤخرا تراجع مستوى البريك بشكل كبير مع فريقه الهلال، لدرجة أنه اعترف بذلك وقال إن استبعاده من المنتخب السعودي أمر طبيعي.

ولذلك، على الأغلب لن يستمر الشهراني كظهير أيمن حتى كأس العالم.

تباعد الخطوط

مشكلة أخرى ظهرت في أداء المنتخب السعودي، وهي التباعد بين الخطوط.

فمع تنفيذ المنتخب السعودي للضغط العالي، ظهرت فجوة كبيرة بين عبد الله عطيف لاعب الوسط وثنائي الدفاع عمر هوساوي وأسامة هوساوي.

وأحيانا كان حامل الكرة من المنتخب الأوكراني يقطع المسافة بين وسط الملعب إلى منطقة جزاء السعودية دون أي عائق.

اقرأ أيضا:

3 ملامح خرجنا بها من مواجهة أوروجواي والتشيك.. سلاح المرتدات ومهمة خاصة لصلاح

روسيا تقدم حلولا لكوبر في ملامح مواجهتها للبرازيل.. سلبية في الدفاع وكيف تحاصر هجومهم

التعليقات