ريال مدريد وباريس سان جيرمان.. مواجهة تحديد المصير

الأربعاء، 14 فبراير 2018 - 00:33

كتب : محمد يسري

رونالدو - نيمار

لن تحدد تلك المواجهة المتأهل للدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا فحسب بل قد تنهي مسيرة الخاسر الطرف الخاسر مع فريقه.

مواجهة تحديد المصير، هكذا سيكون عنوان مباراة ريال مدريد وباريس سان جيرمان في دور الـ16 لدوري الأبطال، حين يستضيف الفريق الأول نظيره الفرنسي ذهابا على ملعب سانتياجو بيرنابيو في ليلة الرابع عشر من فبراير قبل أن يحل الفريق الإسباني ضيفا في ملعب حديقة الأمراء في 6 مارس المقبل.

على ملعب سانتياجو بيرنابيو قد تتحدد أولى ملامح تحديد المصير.

FilGoal.com يستعرض هذا في السطور التالية.

زيدان ضد إيمري.. نحو الاستمرار على العرش

بين زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد وأوناي إيمري مدرب باريس سان جيرمان يأتي عنصر الإقالة عاملا مشتركا للثنائي رغم اختلاف ظروفهما.

لم يشفع لزيدان تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا في الموسمين الماضيين وتحقيقه لقب الدوري الإسباني في الموسم الماضي بعد غياب 5 مواسم عن ريال مدريد وبات مهددا بالإقالة بعدما خسر الدوري إكلنيكيا وودع بطولة كأس الملك على حساب ليجانيس.

بطولة دوري الأبطال أصبحت أخر ما تبقى للفريق هذا الموسم وخسارتها تعني الخروج بموسم صفري دون أي بطولة وهو ما يعني فك الارتباط بين المدرب الفرنسي والفريق الإسباني بغض النظر عن إقالته من الإدارة أم استقالته.

المرور من عقبة باريس سان جيرمان سيضمن لزيدان الاستمرار مع الفريق ولو حتى الدور المقبل من المسابقة الأوروبية بالإضافة إلى استعادة ثقة الجماهير التي خسرها بسبب نتائج الفريق.

على الجانب الأخر لا يبدو موقف إيمري أفضل حالا من زيدان.

ضمان باريس سان جيرمان لبطولة الدوري الفرنسي هذا الموسم لا يعني أن إيمري قد ضمن استمراره مع الفريق في الموسم المقبل بقدر ما يضمن له الفوز على ريال مدريد هذا الأمر.

الخروج من ريال مدريد وتوديع المسابقة للمرة الثانية على التوالي من دور الـ16 بعد الهزيمة الساحقة من برشلونة 6-1 إيابا في الموسم الماضي = إقالة إيمري.

والسبب بسيط للغاية ناصر الخليفي مالك باريس سان جيرمان لن يترك مدرب "يدمر" له مشروعه الواضح جاليا هذا الموسم بعد التعاقد مع نيمار بمقابل 222 مليون يورو ليصبح الأغلى في العالم بجانب ضم كيليان مبابي من موناكو مقابل 180 مليون يورو.

خاصة وأن إيمري خسر الدوري الفرنسي في الموسم الماضي، ويبدو وأنه خسر غرفة خلع الملابس في الموسم الحالي حيث يتذمر نيمار من أسلوب مدربه ولم يكن له موقفا واضحا من الخلاف الذي نشب بين نيمار وإدينسون كافاني بشأن تسديد ركلات الجزاء.

الخروج المتتالي المبكر من دوري الأبطال لن يجعل باريس سان جيرمان قبلة للاعبين على الرغم من المبالغ الضخمة التي يدفعها الفريق الفرنسي.

إيمري عليه أن يثبت أن رجل مباريات أدوار الخروج المغلوب كما كان مع إشبيلية ويتخطى ريال مدريد ومن سوف يواجه في الأدوار التالية حتى المباراة النهائية أو سيفقد منبصه.

رونالدو ضد نيمار.. البحث عن الذهب

يأمل كريستيانو رونالدو أن يحقق كرته الذهبية رقم 6 فيما يبحث نيمار عن أول كرة ذهبية ومع نهاية المباراة ستقل آمال الخاسر في الفوز بها.

في أخر أربعة أعوام حاز على الكرة الذهبية من قاد فريقه للفوز بدوري أبطال أوروبا.

رونالدو توج بالذهب أعوام 2014، 2016 و2017 بعدما حقق ذات الأذنين وليونيل ميسي فاز بها بعد تحقيقه لقب دوري الأبطال موسم 2014-2015.

الفوز بالمواجهة سيضمن لمن قاد فريقه نحو الاستمرار في البطولة الترشح وبقوة للكرة الذهبية، وحتى لو لم يكن رونالدو أو نيمار سببا في فوز فريقه سيكون لديه الفرصة لتألق في المباريات المتبقية له في المسابقة.

أما الخسارة وتوديع دوري الأبطال من دور الـ16 ستعني أن من يريد الكرة الذهبية على تقديم أداء استثنائي في كأس العالم المقبل بروسيا حتى يضمن الحصول عليها وليس فقط الترشح للقائمة النهائية.

نيمار ضد سان جيرمان.. ما وعد به بيريز

رحل نيمار عن برشلونة وخرج من عباءة ميسي حتى ينافس على الكرة الذهبية، وخسارة باريس سان جيرمان من ريال مدريد ستعني أنه اختار الفريق الخطأ لتحقيق حلمه.

هنا قد يتنازل نيمار عن الاستمرار في باريس سان جيرمان لأنه لن يتنازل عن حلمه ليكون اللاعب الأفضل في العالم.

نيمار لم يكن شاهدا فحسب على ليلة سحق برشلونة لباريس سان جيرمان بل كان بطل هذه الليلة والخسارة من ريال مدريد بعد الخسارة من برشلونة في الموسم الماضي قد تجعله يفكر في الرحيل لفريق قادر على الوصول للأدوار النهائية لدوري الأبطال ومساعدته للفوز بالكرة الذهبية.

وهنا قد يبحث نيمار عن الانتقال لريال مدريد خاصة وأن فلورنتينو بيريز رئيس الفريق الملكي صرح سابقا أن ريال مدريد سيساعد نيمار للحصول على الكرة الذهبية.

بيريز لم يتحدث كثيرا من قبل عن لاعب بالاسم، وقد يجد خروج باريس سان جيرمان فرصة للتفاوض مع نيمار للانتقال لريال مدريد خاصة وأن البرازيلي الشاب لديه قيمة تسويقية وإعلانية ضخمة ستجعله الخيار المثالي لتعويض كريستيانو رونالدو الذي احتفل بعامه الـ33 منذ أيام.

نافاس وأريولا.. لضمان حراسة العرين

ما زال البحث عن حارس مرمى للفريق مستمر بعد الأخطاء التي وقع فيها الحارس الأساسي في الفترة الماضية.

الجملة السابقة تنطبق على كايلور نافاس حارس مرمى ريال مدريد وأيضا ألفونسو أريولا حارس مرمى باريس سان جيرمان.

لا يقدم الثنائي أداء ثابتا وتهتز شباكهم أحيانا بأهداف لا يصح أن تدخل بشباك حارسا لمرمى فريق ينافس على البطولات بحجم ريال مدريد وباريس سان جيرمان.

هدف خون باوتيستا لاعب سوسيداد في مرمى ريال مدريد وعلى الرغم أنه جاء من خطأ دفاعي إلا أن نافاس يتحمل جزءا من المسؤولية لاقتراب الكرة من محيطه، مثل هذه الكرات يتصدى لها ديفيد دي خيا حارس مرمى مانشستر يونايتد الذي ارتبط بالانتقال لريال مدريد في الفترة الماضية.

كما أن هدف نبيل فقير لاعب ليون يتحمل مسؤوليته أيضا أريولا لتمركزه الخاطئ.

مستوى الثنائي في المباراة قد يحدد على أثره كيف ستكون أولوية ريال مدريد وباريس سان جيرمان في سوق الانتقالات الصيفية المقبلة.

إسكو ورابيو.. إثبات الذات

تقارير صحفية إسبانية أشارت إلى أن زيدان طلب الاستغناء عن إسكو في الموسم المقبل بسبب مستوى اللاعب الغير الثابت.

مواجهة خصم بحجم باريس سان جيرمان ستكون فرصة جيدة لإسكو لرد على تلك الأقاويل وتأكيد أن نفي زيدان لها صحيحا وليس من أجل تهدئة الأوضاع.

فيما لن يجد رابيو فرصة أفضل من اللعب أمام توني كروس ولوكا مودريتش لإثباته جودته وجدارته للحصول على مركز أساسي في تشكيل فرنسا في كأس العالم.

التعليقات