4 أسباب تفسر لماذا لن يتعاقد ريال مدريد مع لاعبين جدد في يناير

الأربعاء، 17 يناير 2018 - 14:42

كتب : محمد يسري

ريال مدريد

يبدو أن زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد لا يرى أن فريقه يحتاج للاعبين جدد لإنقاذ موقف الفريق في الموسم الحالي.

تشير أغلب التقارير الواردة من الصحف المقربة من ريال مدريد، أن الفريق الإسباني لن يتعاقد مع أي لاعبين جدد في فترة الانتقالات الشتوية الحالية على الرغم من تراجع الفريق للمركز الرابع في الدوري.

صحيفة "ماركا" الإسبانية قالت إن زيدان أتفق مع فلورنتينو بيريز رئيس النادي حول عدم التوقيع مع أي عناصر جديدة في يناير.

ويوضح لكم FilGoal.com 4 أسباب دفعت ريال مدريد لعدم التفكير في الدخول إلى السوق الشتوية.

عدم حاجة الفريق للاعبين جدد

على الورق لا نجد أن قائمة ريال مدريد بحاجة للاعبين جدد أو أي إضافات، خصوصا وأن الفريق يمتلك بديل لكل لاعب أساسي وهو ما لا يتوافر في أغلب الفرق الكبرى التي تنافس في الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا.

صحيح أن جودة البدلاء ليست على مستوى الفريق الأساسي وأقل كفاءة من دكة بدلاء الفريق في الموسم الماضي، إلا أن زيدان يمتلك بديل في كل مركز.

حتى أكثر مشكلات الفريق تعقيدا بسبب غياب لاعب هداف يحول الفرص التي يصنعها الفريق لأهداف من الممكن أن يتم حلها باستمرار جاريث بيل في مركز المهاجم –إذا أكمل الموسم سليما دون أي إصابات- أو بأحد الحلول الفنية بجعل كريستيانو رونالدو مهاجما صريحا للفريق وسحب كريم بنزيمة وتعويضه بماركو أسينسيو مثلا.

حيث صنع لاعبو ريال مدريد 278 فرصة للتسجيل ولم يسجلوا سوى 32 هدفا فقط في الدوري.

وباستثناء مركز المهاجم، فإن الفريق يمتلك ماتيو كوفاسيتش وداني سيبايوس وماركوس يورنتي على دكة البدلاء. حيث يعد الأول أحد نجوم منتخب كرواتيا والثنائي الأخر من أفضل المواهب الصاعدة في إسبانيا وكانا ضمن تشكيل شباب إسبانيا الذي خسر نهائي بطولة أوروبا أمام ألمانيا في الصيف الماضي.

لكن مشكلة سيبايوس ويورنتي أن زيدان –وحتى الآن- لم يثق فيهما بشكل كافي يجعلهم يقدمون أفضل مستوياتهم.

هذا بالإضافة إلى لوكاس فاسكيز وبورخا مايورال في خط الهجوم الذي يجيد كلما شارك، بجانب ثيو هيرنانديز أفضل ظهير أيسر في الدوري الإسباني في الموسم الماضي.

أي أن زيدان قادر على الحل وإيجاد حلول جديدة من عمق تشكيلته دون الدخول لسوق الانتقالات.

رسالة لخلق دافع جديد

منذ أن تولى تدريب الفريق ويعمل زيدان على خلق الدوافع لدى فريقه.

بعد رافائيل بينيتيث لعب على هذه النقطة وفاز بدوري أبطال أوروبا رغم أن بداية الفريق في الموسم كانت لا تبشر بالوصول حتى لنصف النهائي.

وفي الموسم الماضي، انفجر الفريق بعد احتفال ليونيل ميسي بهدفه في الدقيقة الأخيرة في الكلاسكيو على ملعب سانتياجو بيرنابيو والنتيجة كانت تحقيقه للقب الدوري والحفاظ على دوري أبطال أوروبا.

والآن، يبدو وأن زيدان يريد إرسال رسالة لفريقه "بأننا سننهض" وهذا وفقا لما نشرته "ماركا" بعد الخسارة الأخيرة من فياريال في الدوري.

يريد زيدان أن يجعل الفريق أكثر ثقة وأن ما يمر به الفريق لا يحتاج لحل من تدعيمات جديدة بقدر ما يحتاج لاستعادة الكتيبة الأساسية بريقها المعهود.

وربما يرى زيدان أن عدم التعاقد مع لاعبين جدد سيجعل اللاعبون يثقوا في أنفسهم بشكل أكبر بعدما وثق زيدان بهم ورفض إدخال عناصر جديدة على المجموعة، تماما مثلما فعل مع كايلور نافاس في الموسم قبل الماضي حين رفض التعاقد مع حارس جديد والنتيجة كانت دخول نافاس في قائمة أفضل 3 حراس في العالم من قبل الاتحاد الدولي "فيفا" لاختيارات فريق العام الماضي.

من المتاح في السوق حاليا؟

السبب الأهم لعدم دخول سوق الانتقالات في يناير من زيدان.

يستهدف ريال مدريد ضم: هاري كين هداف توتنام، إدين أزار نجم تشيلسي، كيليان مبابي موهبة باريس سان جيرمان، ماورو إيكاردي هداف إنتر، روبرت ليفاندوفيسكي هداف بايرن ميونيخ، ونيمار نجم باريس سان جيرمان وأغلى لاعب في التاريخ. وهذا بحسب القائمة التي نشرتها صحيفة "آس" الإسبانية.

الأسماء التي نشرتها الصحيفة كلها قادرة على مد ريال مدريد بما يريد سواء من الناحية التهديفية أو من الناحية الاقتصادية؛ لكنها غير متاحة للبيع الآن. وحتى لو وافقت أنديتهم على بيعهم –وهو ما يعد دربا من دروب الخيال- لن يكونوا متاحين للعب في دوري أبطال أوروبا باستثناء إيكاردي الذي لم يشارك فريقه في المسابقة الأوروبية.

لا يتوافر حاليا من يدعم ريال مدريد بقوة فيما تبقى من الموسم.

فقط كيبا أريزابالاجا حارس مرمى أتليتك بلباو كان على ردار الفريق في يناير؛ لكن إصابته وغيابه لمدة قد تصل لـ3 أشهر جعلت ريال مدريد لا يكمل الصفقة التي كانت ستكلفه 20 مليون يورو قيمة الشرط الجزائي للحارس الإسباني.

تاريخ صفقات يناير الملكية غير جيد

لا يمتلك ريال مدريد تاريخا ناصعا ناجحا مع لاعبيه الذين تعاقد معهم في فترة الانتقالات الشتوية.

فمنذ أن آتى بيريز إلى رئاسة النادي صيف 2009 ولم يقم بأي تعاقدات ضخمة في يناير واكتفى بضم الحارس دييجو لوبيز في يناير 2013 لإصابة إيكر كاسياس، ولوكاس سيلفا من كروزيرو البرازيلي في 2015 لكنه لم يتألق مع الفريق وغاب بسبب مشاكل في القلب قبل أن يعود لفريق البرازيلي على سبيل الإعارة.

هذا بجانب استعارة أديبايور من مانشستر سيتي شتاء 2011.

ويعد مارسيلو أحد أفضل الصفقات التي أبرامها ريال مدريد في الشتاء. حيث آتى للفريق في يناير 2007 رفقة فيرناندو جاجو وجونزالو إيجوايين؛ لكنه احتاج لفترة للتأقلم مع الفريق وأجواء إسبانيا.

بينما يأتي لاسانا ديارا بدرجة أقل من مارسيلو حين آتى في يناير 2009 وخاض مع الفريق 116 مباراة.

التعليقات