حسابات جديدة ورقم إيجابي يحفز تشيلسي في مواجهته مع أرسنال بكأس الرابطة

الأربعاء، 10 يناير 2018 - 15:55

كتب : علي أبو طبل

أرسنال - تشيلسي

لم يمض أكثر من أسبوع على المواجهة المثيرة بين أرسنال وتشيلسي والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 2-2 على ملعب "الإمارات" ضمن الجولة 22 من الدوري الإنجلزي الممتاز.

دربي لندن يتجدد في أمسية الأربعاء ولكن تلك المرة ضمن مرحلة الذهاب من نصف نهائي كأس رابطة المحترفين الإنجليزية.

تشيلسي يستضيف أرسنال على ملعب "ستامفورد بريدج" الليلة، قبل أن تتكرر المواجهة إيابا على ملعب "الإمارات" في الـ24 من يناير الجاري.

ما الذي يختلف في تلك المواجهة عن نظيرتها التي لعبت قبل أسبوع في الدوري الممتاز؟

العديد من الحسابات والنقاط الهامة التي تدور حولها تلك المواجهة وتحدد دوافع كل فريق، نستعرضها سريعا في هذا التقرير من FilGoal.com

حسابات أخرى

مواجهة الدوري كانت تحمل حساباتها الخاصة. تشيلسي رغب في الفوز سعيا نحو التقدم للمركز الثاني، أما أرسنال فقد أراد الانتصار أيضا ليزيد من حظوظ تواجده في المربع الذهبي في قمة ترتيب الدوري.

انتهت المباراة بالتعادل وفشل الفريقان في مسعاهما، ولكن الأمور تختلف في مواجهة كأس الرابطة.

الفريقان يحتفظان بحظوظها كاملة في التتويج بالبطولة هذا الموسم، خاصة بعد تضاؤل فرص الفوز بالدوري لكليهما هذا الموسم في ظل سيطرة مانشستر سيتي.

أرسنال تحديدا من المفترض أن يركز بشكل كامل على هذه البطولة التي تمثل الفرصة الوحيدة للتتويج محليا هذا الموسم بعد فقدان لقب كأس الإتحاد الإنجليزي بالخروج على يد نوتنجام فورست مطلع هذا الأسبوع، ويواجه تشيلسي الشبح نفسه بخوض مباراة إياب أمام نورويتش سيتي بعد التعادل سلبيا ذهابا في معقل الأخير.

لا بد من فائز بمجموعي الذهاب والإياب، ولكن يظل مانشستر سيتي عقبة في الطريق نحو التتويج بالبطولة، فهل ينجح أحد من هذا الثنائي اللندني في الظفر باللقب؟

كفة تشيلسي الراجحة

تاريخ طويل من المواجهات بين الناديين في مختلف المسابقات المحلية وكذلك الأوروبية، ولكن قدر قليل من المواجهات حدث بين الفريقين في بطولة كأس رابطة المحترفين تحديدا.

6 مواجهات سابقة تشير إلى غلبة الفريق الأزرق تاريخيا في تلك المسابقة على حساب الغريم التقليدي، مع بعض النقاط التي تدعو للتفاؤل.

بدأت المواجهات في 26 أكتوبر 1976 حين أقصى أرسنال غريمه من الدور الرابع من البطولة بالانتصار عليه بنتيجة 2-1.

22 عاما مرت حتى تجددت المواجهة بين الفريقين في البطولة نفسها، وفي وضع مشابه للوضع الحالي حين التقى الفريقان في نصف النهائي ذهابا وإيابا.

الانتصار بنتيجة 2-1 ذهابا كان الأخير لأرسنال على حساب تشيلسي في تلك البطولة، قبل أن يرد الأزرق اعتباره إيابا وينتصر بنتيجة 3-1 ليمر إلى المباراة النهائية من نسخة 1998.

في الموسم التالي، التقى الفريقان في الدور الرابع مرة أخرى، وهنا انتصر تشيلسي بخماسية نظيفة.

وفي 25 فبراير 2007، التقى الفريقان وكانت هذه المرة في المباراة النهائية، حين انتزع تشيلسي اللقب من أرسنال بالتغلب عليه بنتيجة 2-1.

29 أكتوبر 2013 كان موعدا لآخر مواجهة بين الفريقين في البطولة حين جدد البلوز انتصاراتهم على أرسنال في الدور الرابع بالانتصار بثنائية نظيفة هذه المرة.

فهل يقاتل أنطونيو كونتي من أجل الحفاظ على سجل تشيلسي القوي على حساب الغريم في كأس الرابطة، أم تستمر سلسلة نتائجه السلبية كمدير فني لتشيلسي أمام أرسنال؟

تشيلسي تحت قيادة كونتي انتصر في مباراة وحيدة على أرسنال في مختلف البطولات، فيما انتصر أرسنال في 3 مباريات أخرى، واكتفى الفريقان بالتعادل في مواجهتين.

تظل نقطة تفوق فينجر على كونتي في البطولات الإقصائية تحديدا، حيث ظفر منه خلال الموسم الماضي بلقب كأس الإتحاد الإنجليزي، كما انتزع بطولة الدرع الخيرية في افتتاحية الموسم الجاري.

ظهور سانشيز الأخير؟

حمل التقرير التقديمي لمواجهة الدوري الأخيرة بين الفريقين مواجهة بنفس العنوان، ولكن الآن يبدو الأمر أكثر جدية.

شركة "نايكي" للملابس الرياضية أعلنت عن انتقال التشيلي أليكسيس سانشيز إلى الغريم تشيلسي تحديدا، في واقعة مشابهة لواقعة إعلان فيليبي كوتينيو لاعبا لبرشلونة قبل أسابيع قليلة، وقبل الحديث عن الانتقال الرسمي له من ليفربول.

بينما تشير التقارير البريطانية إلى جدية أكبر من مانشستر سيتي الذي عرض 20 مليون جنيه إسترليني لضم اللاعب، الذي ينتهي عقده في الصيف المقبل، في الانتقالات الشتوية الحالية، مع رغبة أرسنال في رفع المقابل إلى 35 مليونا.

رغم ذلك، فإن الفرنسي أرسين فينجر في طريقه لإشراك لاعبه التشيلي أساسيا في مواجهة ذهاب كأس الرابطة.

يظل سانشيز لاعبا هاما في صفوف أرسنال حتى آخر لحظة له في صفوف الفريق، ولكن هل تكون مواجهة اليوم هي الظهور الأخير له؟

ظلال مورينيو

لم يسلم الإيطالي أنطونيو كونتي من الحرب الكلامية مع البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني الحالي لمانشستر يونايتد والسابق لتشيلسي.

كلمات مورينيو خلال الأسبوع الماضي عن تورط كونتي مع سيينا في 2011 في أزمة تلاعب بالنتائج يبدو وأنها أغضبت بالفعل الرجل الإيطالي الذي أكد أنه لن ينسى كلمات مورينيو "الجادة".

لا يمكن أن نتوقع ما سيحدث عند أول لقاء وجها لوجه بين الرجلين، ولكن ما حدث يلقي بظلاله بلا شك على مواجهة اليوم.

إما أن يبدو كونتي متأثرا بما حدث فيؤثر ذلك تباعا على الفريق، أو أن يتحفز بحافز إضافي فيكون الرد في الملعب.

مورينيو سبق وأن توج ببطولة كأس الرابطة مع تشيلسي في 3 مناسبات سابقة خلال ولايتين، كما فاز بها كمدير فني لمانشستر يونايتد في الموسم الماضي قبل أن يفقد اللقب هذا الموسم بالخروج من ربع النهائي على يد بريستول سيتي في مفاجأة كبيرة.

صراع مورينيو وكونتي يتدرج تباعا منذ الموسم الماضي الذي بدأ بمناوشات قليلة بعد انتصار تشيلسي برباعية نظيفة على يونايتد، وصولا إلى المرحلة الحالية.

طالع قصة صراع كونتي ومورينيو منذ بدايتها

التعليقات