قصة إيبوي المأساوية.. من الملاعب لمعاناة الاختباء من الشرطة والانتحار و"أريد أولادي"

الأحد، 24 ديسمبر 2017 - 22:24

كتب : معتز سيد

إيبوي - أرسنال

عندما يُذكر أمامك اسم الإيفواري إيمانويل إيبوي الآن، فأنك قد تتذكر عرضيته المميزة على رأس تيري هنري وهدف أرسنال القاتل في مرمى مانشستر يونايتد. قد تتذكر طريقة احتفاله المميزة بالأهداف، ولكن ما لن يخطر على بالك نهائيا هو ما يعانيه اللاعب الآن.

معاناة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. هنا نتحدث عن لاعب أرسنال السابق ومنتخب كوت ديفوار، إيبوي.

في 2016 كان إيبوي مستمرا في الملاعب وحياته تسير بشكل طبيعي نوعا ما قبل أن يتعرض للإيقاف لمدة عام بسبب عدم دفع مستحقات وكيل أعماله السابق، ليقرر نادي سندرلاند الإنجليزي فسخ عقده مع صاحب الـ33 عاما وقتها. لكن تلك الأزمة ليست إلا نقطة في بحر معاناة بدأت في عام 2017.

هل تعلم ماذا حدث لإيبوي في 2017؟

(1) خسر إيبوي دعوى قضائية لصالح زوجته السابقة تسببت في خسارته لكل ما يملك.

(2) توفى جده بسبب مرض السرطان.

(3) توفى شقيقه في حادث دراجة نارية.

(4) كان على وشك الانتحار بسبب حالاتي الوفاة.

(5) يختبئ من الشرطة التي تريد طرده من شقته.

ما سبب كل ذلك وما علاقة زوجته بذلك؟ إيبوي ظهر في حوار مصور مع صحيفة ميرور البريطانية ليحكي قصته المأساوية.

ويقول إيبوي: "لم أتعلم بشكل كاف ومن هنا أوكلت زوجتي بكل الأمور المالية. كنت أوقع على جميع المستندات التي تعرضها علي زوجتي دون أن أعرف ما أهمية أو ضرر ذلك".

ويضيف "لم أكن أعرف ماذا تفعل وكنت أحرص فقط على إرسال الأموال لها ولأولادي. عندما كنت في تركيا كنت أتقاضى 8 ملايين يورو سنويا، وكنت أرسل لها 7 ملايين من أصل 8".

وخسر إيبوي كل ما كان يملكه لصالح زوجته، حتى الدعوى التي رفعتها ضده لتطلب الطلاق، فازت بها.

إيبوي لا يمتلك أي شيء. لا أموال ولا منزل ولا سيارة.

ويحكي إيبوي "أنا الآن في شقة صغيرة فارغة تماما من كل شيء. أشعر بالخوف دائما".

ويواصل "أحيانا أقوم بإطفاء الأنوار حتى لا يعلم أي أحد بوجودي. حتى لا تعرف الشرطة ذلك. أقوم بوضع الأشياء خلف الباب حتى لا يدخل علي أي أحد. أنا خائف للغاية".

ويُكمل "في كثير من الأحيان لا أعرف أين أنام، فأنا مهدد في أي وقت أن تطردني الشرطة. ذهبت إلى صديق لي لا يملك الكثير أيضا مثلي. النوم أرضا كان حلي الوحيد".

كل سيارات إيبوي التي كان يمتلكها أصبحت ملكا لزوجته ومن هنا أصبح مضطرا للتنقل بين وسائل المواصلات العامة في لندن. وهنا قصة أخرى صعبة، فعليك ألا تظهر أمام الناس.

"أفعل قصارى جهدي بشكل يومي حتى أخفي ملامحي لكي لا يتعرف علي أي أحد. لم أكن أريد ما حدث ولا أتمنى أبدا أن يحدث لأي شخص أخر".

أريد أولادي

عندما تمر عليك مواقف صعبة للغاية، فوجود أشخاص بجانبك، يجعل الأمور أقل ألما نوعا ما. لكن عدم وجود ذلك يقتل كل نقطة إيجابية في داخلك.

إيبوي لا يريد أكثر من الحديث مع أبنائه. كارا 14 سنة، مايفا 12 سنة، ماتيس 9 سنوات.

وأشار إيبوي "ما يحدث يقتلني. لا أعرف التواصل مع أولادي".

"في السابق كنا نتحدث ولكن الآن لا أعرف التواصل معهم نهائيا. لا يوجد أي تواصل. البقاء وحدي يُقتلني"، يكمل إيبوي.

شكرا جدتي.. كان يجب أن أكون مثلهم

يواصل إيبوي حكايته قائلا: "يدي أصبحت صلبة للغاية وكأنني أعمل في مزرعة. أغسل ملابسي بيدي وأُنظف كل شيء، وأشكر جدتي على ذلك".

وأوضح "جدتي هي التي علمتني كيف أغسل وكيف أطبخ عندما كنت صغيرا. شكرا لها".

شعور أخر يأتي في ذهن إيبوي عندما يرى تيري هنري – زميله في أرسنال – وهنا نتحدث عن الشعور بالخجل.

ويوصف إيبوي نفسه قائلا: "أشعر بالخجل الشديد من حالتي عندما أشاهد تيري هنري في شاشات التلفاز. أقول لنفسي كان يجب أن تكون هناك مثل البقية".

"أشعر بالسعادة من أجل هنري ومن أجل أصدقائي وبالخجل من نفسي. لم أكن أريد كل ذلك".

ساعدوني

"سأقبل المساعدة من أي أحد. إذا أتت من فريقي السابق –أرسنال- سأكون سعيدا، سعيدا للغاية، ربما أتمكن من مساعدة اللاعبين الصغار (في الأكاديمية)".

"الـ PFA ساعدوني من قبل عندما كانت هناك مشكلة مع وكيلي، وفروا لي وظيفة ولكنها لم تكن كبيرة على الإطلاق".

"أتمنى المساعدة".

عذرا، لا نجد كلمات نصف بها الكلام السابق..

التعليقات