عملاق في الطريق – جاستن كلويفرت .. هل يتفوق على مسيرة الوالد؟

الثلاثاء، 28 نوفمبر 2017 - 12:21

كتب : علي أبو طبل

جاستن كلويفرت

لطالما استمتعنا في نهايات التسعينيات وبدايات القرن الجديد بأهداف ومهارات المهاجم الهولندي باتريك كلويفرت.

جاستن كلويفرت

النادي : بورنموث

بداية رائعة في أياكس أمستردام وتألق كبير ثم محطة عابرة سريعة في ميلان، ومنها إلى برشلونة حيث العودة للتألق من جديد لمواسم متتالية، قبل أن يخفت نجمه مارا بعدة محطات منها نيوكاسل يونايتد وفالنسيا وآيندهوفن وليل الفرنسي حيث اعتزل.

200 هدف في 468 مباراة مع مختلف الأندية التي لعب لها، بالإضافة إلى 40 هدفا في 79 مباراة دولية، تترجم لنا كيف كان كلويفرت "الأب" موهبة تهديفية رائعة.

مرت قرابة الـ10 سنوات على اعتزال باتريك للعب الكرة والتوجه للإدارة الفنية وصولا إلى منصب إدارة كرة القدم في باريس سان جيرمان، ليظهر لنا مؤخرا كلويفرت جديد، إنه الابن.

جاستن كلويفرت، موهبة صاعدة بقوة في هولندا، تماما مثل والده في أياكس أمستردام، منذ الموسم الماضي بدأ الإسم يظهر تدريجيا، ولكن في الموسم الحالي بدأ يأخذ المزيد من فرص اللعب والظهور أساسيا.

خلال الأسبوع الحالي، تمكن جاستن من تسجيل "هاتريك" في شباك فريق رودا بالدوري الهولندي في انتصار عريض لفريق العاصمة الهولندية بنتيجة 5-1، وهو إنجاز لم يحققه والده طوال لعبه في صفوف أياكس.

بموهبته الهجومية المميزة، وظهوره المتردد في منتخبات هولندا للشباب بعمر الـ18، وبكثير من التوقعات وآمال السير على خطى والده، استحق جاستن أن يدخل سلسلة "عملاق في الطريق" من FilGoal.com

من هو جاستن كلويفرت؟

جاستن هو الابن الثاني ترتيبا بين 4 أبناء لباتريك كلويفرت، ويبلغ من العمر حاليا 18 عاما.

ولد جاستن في مقاطعة كيدا في دولة ماليزيا في الثامن من مايو من عام 1999، ولكنه انتقل للعيش مع والده في هولندا.

تماما مثل الوالد، انضم جاستن لأكاديمية أياكس التي أنجبت العديد من النجوم التي تألقت في كرة القدم الأوروبية، بداية من فرانك ريكارد ويوهان كرويف والشقيقين دي بور وصولا لويسلي شنايدر ورافاييل فان دير فارت.

البداية في مرحلة الناشئين كانت في غاية التوهج، حيث ساهم في تتويج فريق أياكس للشباب بلقب الدوري الهولندي لهذه المرحلة السنية.

لماذا نعتبر جاستن مميزا؟

اعتدنا على مشاهدة كلويفرت الأب كمهاجم صريح وهداف من الطراز الرفيع.

الابن يميل للهجوم أيضا ولكن يفضل اللعب كجناح أيسر، وأحيانا كجناح أيمن.

ما إذا كنت تمتلك التساؤل ما حول إذا كان جاستن موهبة حقيقية أم أنه يظهر في الصورة بسبب شهرة والده، فأهدافه الثلاث في شباك رودا هذا الأسبوع قد تكون كافية للإجابة.

ليست بالأهداف السهلة، ولكنها أهداف قد يفخر بتسجيلها أي لاعب كبير في كرة القدم.

يمكنك أن تشاهد وتحكم بنفسك.

قدرة مميزة على المراوغة والتصويب من مسافات بعيدة. تواصل هائل مع الزملاء في تمريرات الـ "وان-تو" وتصويب الكرة في أفضل زاوية ممكنة من المرمى. أهداف من طراز رفيع حقا.

متى ظهر للمرة الأولى؟

حقق جاستن ظهوره الاحترافي الرسمي الأول مع أياكس أمستردام في 15 يناير الماضي في انتصار للفريق على حساب زفوله بنتيجة 3-1 في الدوري.

الظهور الأول كان في عمر الـ17 كبديل للألماني أمين يونس، ليتفوق على والده الذي لم يظهر رسميا مع الفريق للمرة الأولى قبل إتمام عامه الـ18.

ماذا حقق حتى الآن؟

جاستن ظهر مع الفريق الأول لأياكس في 23 مباراة رسمية وسجل 5 أهداف، وهي أرقام جيدة مقارنة بسنه الذي لا يتجاوز الـ18.

لعب جاستن في 6 مباريات ضمن مسيرة الفريق نحو نهائي الدوري الأوروبي في الموسم الماضي، وكان بديلا في النهائي ضد مانشستر يونايتد.

أمامه الكثير ليعادل منجزات مسيرة الوالد، الذي حقق دوري أبطال أوروبا في 1996 رفقة أياكس، كما حقق لقب الدوري الإسباني رفقة برشلونة، وله العديد من المشاركات المميزة مع منتخب هولندا، وهي المرحلة التي لم يصلها جاستن بعد.

ماذا ننتظر من جاستن مستقبلا؟

في عز توهج أياكس الأوروبي، لم يرحل الوالد عن الفريق قبل إتمامه لعامه الـ21.

باتريك من الممكن أن يكون خير مثال لنصح جاستن.

لا يزال الابن يخطو خطواته الأولى نحو التألق، وتسجيل ثلاثية في شباك رودا ستفتح الطريق أمامه لخوض المزيد من المباريات مع الفريق الأول في أياكس.

لا يجب أن يتعجل جاستن الخطوة المقبلة، وهناك العديد من الأمثلة التي عليه أن يتعلم منها ممن خرجوا من صفوف أياكس وتألقوا ونضجوا في أماكن أخرى لاحقا.

صانع ألعاب توتنام هوتسبير، كريستيان إريكسن، يمكن أن يكون نموذجا مثاليا لجاستن ليحتذي به.

اللاعب الدنماركي تألق ونضج بشكل كبير أولا مع أياكس ولم يتعجل الخطوة التالية، قبل أن يحصل على فرصة الانضمام للفريق اللندني ويصبح واحدا من أفضل صناع اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز في الوقت الحالي.

قدرات جاستن الهجومية ومهاراته وسرعته ورؤيته نحو المرمى تبشر بجناح هجومي من طراز رفيع، وعليه أن يثقل موهبته أولا خلال الموسمين القادمين في أياكس قبل أن تخطف قلبه رغبات التألق في أندية القمة الأوروبية.

التعليقات