هل يثبت مورينيو نفسه كـ "عدو أكبر" لتشيلسي في مواجهة القوى المعطلة والأسلحة القديمة؟

الأحد، 05 نوفمبر 2017 - 12:22

كتب : علي أبو طبل

جوزيه مورينيو

ملعب "ستامفورد بريدج" سيكون محل أنظار غالبية متابعي كرة القدم حول العالم مساء الأحد من أجل متابعة قمة الجولة 11 من الدوري الإنجليزي الممتاز.

تشيلسي يستضيف مانشستر يونايتد، وعناوين كثيرة يمكن أن تطرح حول هذه المواجهة.

هل يكون مورينيو ضيفا خفيفا على معقله القديم؟ أم تعيش جماهير تشيلسي أمسية حزينة ضمن سلسلة من النتائج المترنحة؟

مفاتيح اللعب والغيابات والإصابات والهدافين ودوافع الفوز، وغيرها من التفاصيل التي قد تحدد نتيجة المباراة، نستعرض أبرزها في هذا التقرير.

- العدو مورينيو

لم يعتد ملعب الفريق اللندني أن يشهد تواجد جوزيه مورينيو كضيف يتردد بشكل متكرر مع فريق منافس، ولكن ربما بدأت الجماهير الزرقاء الاعتياد على ذلك.

المواجهة الأخيرة بين الفريقين في الموسم الماضي كانت على ملعب "أولد ترافورد". ربما نتذكر انتصار مانشستر يونايتد بهدفين نظيفين.

لكن سجل مورينيو كمدير فني لمانشستر يونايتد يحتاج للتحسين في "ستامفورد بريدج".

مواجهتان بين الفريقين انتصر فيهما تشيلسي في قلعة الفريق الأزرق. الأولى انتهت برباعية مذلة في ذهاب الدوري، بينما الثانية كانت بهدف وحيد كان كافيا لكونتي لإقصاء سلفه من كأس الإتحاد الإنجليزي.

مورينيو يمتلك إرثا جيدا في لندن. ربما لا زالت بعض جماهير تشيلسي تشكر له كل معروف قدمه من أجل الفريق، حتى وإن أظهر سعادة تبدو مستفزة بعد تفوقه في آخر مواجهة.

ولكن مشاحنات هذا الموسم ما بين المدير الفني البرتغالي ونظيره الإيطالي كونتي ربما لن تجعل جماهير "ستامفورد بريدج" تتعاطف مع رجلها السابق.

مورينيو اعتاد على العداوات طوال مسيرته، وإن كان يحاول تقليلها منذ بداية قيادته للشياطين الحمر، فهل يخرج منتصرا في معركة الثلاثاء الهامة نحو المنافسة على اللقب؟

- أسلحة زرقاء

يحاول مانشستر يونايتد اللحاق بمانشستر سيتي هذا الموسم مستعينا ببعض أسلحة تشيلسي السابقة.

ليس جوزيه مورينيو فقط هو من مثل ألوان البلوز، ولكن خوان ماتا سبق وأن لعب لفريق تشيلسي.

سلاحان جديدان يظهران ضد فريقهما الجديد للمرة الأولى في تاريخ مواجهات الفريقين.

نيمانيا ماتيتش صدم الجميع في لندن عندما أعلن رغبته في الرحيل، وقد تم ذلك لمصلحة فريق مورينيو.

لاعب الوسط الصربي يقدم أداء مذهلا مع يونايتد. شارك في 10 مباريات كاملة في الدوري وصنع هدفا، ونجح في استخلاص الكرة في 11 مناسبة والتفوق في 15 التحاما هوائيا، ويمتلك دقة تمريرات بلغت نسبتها 87%.

وربما لا يملك البلجيكي روميلو لوكاكو ذكريات كبيرة لدى جماهير تشيلسي، لكن النادي اللندني هو من قدمه إلى كرة القدم الإنجليزية ليمر بفترات إعارة إلى ويست بروميتش ألبيون ومن ثم إيفرتون الذي انتقل له نهائيا، قبل أن يحط الرحال إلى "أولد ترافورد" ويبدأ الموسم بشكل رائع.

الثنائي عملا من قبل مع مورينيو، والثنائي أكدا أن انتقالهما إلى مانشستر يونايتد كان مرتبطا بوجوده في أكثر من مناسبة.

بأي درجة تساهم أسلحة تشيلسي السابقة لمصلحة ضيوف "ستامفورد بريدج" في مواجهة الأحد؟

- قوى معطلة

صراع صيفي ما بين الناديين على روميلو لوكاكو وألفارو موراتا، انتهى بقسمة العدل بين الناديين.

البداية كانت هائلة للثنائي مع أنديتهما.

البلجيكي مع يونايتد في 16 مباراة رسمية بمختلف البطولات، هز شباك الخصوم في 11 مناسبة.

أما مهاجم ريال مدريد ويوفنتوس السابق، موراتا، نجح في تسجيل 7 أهداف في 11 مباراة.

لكن هناك أزمة للثنائي. قواهما معطلة بشكل واضح.

لوكاكو لم يسجل في آخر 3 مباريات في الدوري، كما لم يسجل في آخر مواجهتين في دوري الأبطال، مما يعني أنه لم يسجل في آخر 5 مباريات رسمية مع يونايتد.

أما هدف موراتا الأخير مع تشيلسي فكان في 27 سبتمبر في شباك أتليتكو مدريد في دوري الأبطال، ولم ينجح في التسجيل في آخر 6 مواجهات رسمية ما بين 4 في الدوري و2 في المسابقة الأوروبية الكبرى.

هل تكون مواجهة الأحد نهاية لسلسلة الصيام لأحدهما أو كلاهما؟

- أزمة في الوسط

الأمر لا يعاني منه فريق واحد فقط، بل كلا الفريقين.

تشيلسي قد يفقد نجولو كانتي للإصابة للمباراة السادسة على التوالي.

في ظل ضبابية الموقف حول إمكانية مشاركته من عدمها، يظل الوافد الجديد تيموي باكايوكو هو البديل الأنسب في الخطة بجانب سيسك فابريجاس، ويبقى داني درينكووتر في الصورة من أجل ظهور أول في الدوري مع تشيلسي.

النيجيري فيكتور موسيس يستمر في غيابه أيضا، وقد نرى الإيطالي زاباكوستا أساسيا.

الخسائر تبدو أكبر في جبهة مانشستر. بول بوجبا ومايكل كاريك يغيبان منذ فترة للإصابة، وفي ظل الأنباء التي تتحدث عن سفر مروان فيلايني مع الفريق إلى لندن، لا تزال جاهزيته واكتمال تعافيه محل شك، تماما مثل المدافع الأرجنتيني ماركوس روخو العائد بالكاد من الإصابة.

زلاتان إبراهيموفيتش بالطبع خارج الصورة تماما، فيما يفقد الفريق خدمات جيسي لينجارد بسبب إصابة في الظهر تعرض لها خلال مواجهة بنفيكا الأخيرة في دوري أبطال أوروبا.

- الفوز فقط

بعد كل الأسطر السابقة، يبقى الفوز أمرا ضروريا تحت أي ظروف لكلا الفريقين.

قطار مانشستر سيتي لا يتوقف، والفريقان يرغبان في اللحاق.

يونايتد يرغب في استعادة لقب غائب منذ 4 مواسم، بينما "بريستيج" حامل اللقب هو ما يرغب تشيلسي في الحفاظ عليه خلال مجريات الموسم، والمنافسة حتى الرمق الأخير تبقى أمرا هاما.

السيتي يتصدر المسابقة حتى الآن بعد مرور 10 جولات برصيد 28 نقطة، ويليه الغريم مانشستر يونايتد برصيد 23 نقطة، بينما يحل تشيلسي في المركز الرابع برصيد 19 نقطة.

التعليقات