جونيور أجوجو.. حين يداهمك القدر ويتركك وحيدا

الثلاثاء، 31 أكتوبر 2017 - 14:44

كتب : لؤي هشام

جونيور أجوجو

"حدود لغتي تعني حدود عالمي" لودفيج فيتجنشتاين فيلسوف نمساوي

هكذا استهلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" فيلمها الوثائقي عن السكتة الدماغية التي تؤدي إلى فقدان القدرة على الكلام، والذي كان جونيور أجوجو أحد أبطاله.

هل تذكر أجوجو؟ اللاعب الغاني الذي ارتدى قميص الزمالك من قبل تعرض لسكتة دماغية قبل عامين أفقدته القدرة على الحديث ولكنه استعاد جزء من قدرته على التحدث وظهر لأول مرة إعلاميا في فيلم "بي بي سي".

لاعب نوتنجهام فورست وبريستول روفرز الأسبق تعرض لسكتة دماغية في يناير 2015 بعد اعتزاله كرة القدم بعامين، مما حرمه من النطق وتسبب في "فقدانه لثقته بنفسه وانعزاله عن الناس" بحسب ما قال في الفيلم الوثائقي.

ظهر أجوجو لأول مرة منذ تلك الواقعة وأكد أنه مازال يخضع للتأهيل في المشفى الوطني لجراحة المخ والأعصاب في لندن للتعافي بشكل كامل من الإصابة التي مازالت تؤثر على طريقة حديثه.

في شقته بلندن حيث يتواجد برفقة والدته جيني وكلبه بلانكت، قال المهاجم الغاني: "كنت أركض برفقة كلبي ثم عدت إلى المنزل، وفجأة حدث ما حدث وعندما أفقت وجدت نفسي في المشفى برفقة والدتي، كان شعورا سيئا".

"كان لدي أفكار أرغب في قولها ولكني كنت أقول أين ذهب صوتي؟ كنت مرتبكا للغاية".

مقدم الفيلم سأل والدة اللاعب عن المدة التي احتاجها للتعافي فأجابت "احتاج إلى عام، لا لا إلى ستة أشهر" ليقاطعها اللاعب الذي سجل 12 هدفا رفقة منتخب بلاده خلال 27 مشاركة "لا لا ثلاثة أشهر فقط" لترد عليه ضاحكة "بعد ثلاثة أشهر كنت قادرا على قول اذهب للجحيم فقط".

بكلمات تخرج ببطء وبعد تفكير وقف صاحب الـ38 عاما يستعرض قمصان الفرق المختلفة التي لعب لها بالإضافة إلى قمصان بعضا من زملائه مثل الإيفواري ديديه دروجبا ومواطنه مايكل إيسيان بجانب الكاميروني صامويل إيتو.

وحين سأله مقدم الفيلم إن كان أحدا منهم قد تواصل معه بعد ما حدث، أوضح "لا، لم يتواصل معي أحد. كنت معتادا على الحديث مع بعض من زملائي في المنتخب ولكن بعد إصابتي توقفت تماما لأنني بالطبع لم أكن قادرا على الحديث".

وعند سؤاله إن كان مازال يعاني من أجل إيجاد كلمات للحديث "لا، أستطيع أن أجد الكلمات ولكني أخشى أن أقول كلمات خاطئة".

وحين انتقل الحديث إلى والدته التي كانت تتحدث بكل طلاقة، قاطعها أجوجو بعين دامعة وقال "هذا كل ما أريده، أن أتحدث بحرية مثلك، هذا كل الأمر".

وخلال مسيرته التي استمرت لـ17 عاما تخطى الغاني حاجز الـ100 هدف مع الأندية التي لعب لها، ولكن فترته الأفضل كانت برفقة بريستول روفرز عندما سجل 45 هدفا في 140 مباراة خلال الفترة بين 2003 و2006.

وساعد أجوجو فريق نوتنجهام فورست على التأهل إلى البريميرليج موسم 2007-2008 وحينها أنهى الموسم كهداف للنادي.

وانتقل جونيور إلى نادي الزمالك في صيف 2008 مقابل مبلغ تخطى المليون يورو ولكنه رحل في مايو من العام التالي.

ولعب مع القلعة البيضاء 16 مباراة سجل خلالها 4 أهداف وصنع هدفا وحيدا بحسب موقع "ترانسفير ماركت" المختص بإحصائيات اللاعبين.

التعليقات