3 تشكيلات مختلفة لأتليتكو مدريد تدور حول دييجو كوستا

الإثنين، 25 سبتمبر 2017 - 19:11

كتب : علي أبو طبل

ريال اتليتكو مدريد دييجو كوستا

بعد 3 سنوات من الرحيل يعود دييجو كوستا مرة أخرى صوب العاصمة الإسبانية.

يعود دييجو كوستا إلى صفوف أتليتكو مدريد بداية من شهر يناير المقبل، قادما من صفوف تشيلسي.

64 هدفا يمتلكها مهاجم تشيلسي السابق بقميص أتليتكو مدريد في الفترة الأولى خلال 135 مباراة بمختلف البطولات.

ذلك قبل أن ينتقل إلى تشيلسي ويحرز 59 هدفا في 120 مباراة بمختلف البطولات، ويساهم في تتويج الفريق بالدوري الإنجليزي الممتاز في مناسبتين، بالإضافة إلى كأس رابطة المحترفين.

لقب الدوري الإسباني في موسم 2013/2014، ولقب كأس الملك في موسم 2012/2013 ولقب السوبر الأوروبي في 2010 و2012 هي حصيلة من البطولات امتلكها كوستا مع الفريق الإسباني في فترة ما قبل تشيلسي، ويسعى لترصيعها بمزيد من الألقاب في فترة جديدة بداية من يناير القادم.

الأمور تسير على ما يرام في أتليتكو مدريد، عكس الغريم ريال مدريد. الفريق جمع 14 نقطة من 6 جولات يأتي بها في المركز الثاني في الدوري حتى الآن.

في كل الأحوال، لم يكن الفريق ليستفيد من خدمات لاعبه الجديد قبل يناير القادم بسبب عقوبة الحرمان من القيد السارية على الفريق، والتي حرمته من إبرام تعاقدات في السوق الصيفي.

ولكن كوستا يعود للمشاركة في بداية العام الجديد، وعليه حينها أن يكون جاهزا لمباراة أولى في غاية القوة ضمن منافسات الدوري أمام خيتافي.

كيف يمكن لدييجو سيميوني أن يهيئ التشكيلة بما يلائم إمكانيات كوستا للحصول على أفضل ما يمكن من قدراته التهديفية؟

3 طرق استعرضها موقع Squawka البريطاني، ونستعرضها معكم سريعا في إيجاز.

- الطريقة السهلة

ترك كوستا الفريق كإسم كبير، وها هو يعود كإسم كبير أيضا، ولكن مقومات الفريق والأسماء المتواجدة اختلفت بدرجة كبيرة.

يعتمد دييجو سيميوني خلال الأعوام الأخيرة على خطة 4-4-2 الصريحة بتواجد جريزمان وجاميرو أو فيرناندو توريس في الأمام، والاعتماد على لاعبين أقوياء على طرفي وسط الملعب.

يانيك كاراسكو هو الخيار الأمثل للجبهة اليسرى لما يمتلكه من مهارات وقدرة على تسيير الكرة وخلق خطورة من هذه الجبهة.

بينما يكون ساؤول خيارا مثاليا للجبهة اليمنى. قدرات بدنية هائلة تساهم في واجباته الدفاعية، كما يستطيع الانطلاق هجوميا وصنع بعض الأهداف.

يمتلك ساؤول حتى الآن صناعة واحدة لهدف هذا الموسم في الدوري الإسباني، ولكنه في الموسم الماضي صنع 3 أهداف وسجل 4.

لا خلاف على قدرات جريزمان هجوميا. القدرة على الصناعة والتسجيل من أي وضعية بفضل مهارات استثنائية ساهمت في نقلة نوعية لأسلوب الفريق عند قدومه. أمر لم يكن موجود في فترة كوستا الأولى مع الفريق.

جاميرو هو الشريك الحالي لجريزمان، ولكن كوستا مستقبلا قد يكون الشريك الأمثل.

الالتحامات البدنية القوية والتحرك المستمر خلف المدافعين هو رأس مال كوستا، مما قد يسهل من مهام جريزمان في التحرك بدون كرة وفي صناعة اللعب، وكذلك التسجيل.

- تشكيلة الأساطير

في وقت ما، كان فيرناندو توريس هو المعشوق الأول لجماهير أتليتكو مدريد قبل أن يذهب في رحلة إلى ليفربول ثم تشيلسي ثم ميلان، قبل العودة إلى أحضان أتليتكو من جديد.

دييجو كوستا صار كذلك في وقت ما قبل رحيله. كان الهداف الأول وكان فقدانه بمثابة خسارة كبيرة فنيا.

والآن، جريزمان هو النجم الأول للفريق والجماهير تتغنى بإسم قبل أي لاعب آخر.

الدولي الفرنسي سجل هدفين هذا الموسم حتى الآن، كما صنع هدف آخر للفريق.

تشاء الأقدار أن يتجمع الثلاثي. وجودهم سويا في أفضل فورمة ممكنة هو حلم لكل مشجع للفريق.

هناك حقيقة أن توريس ليس كما كان في 2007، ولكنه لا يزال يمتلك من الجودة ما يمكنه من التحرك بدون كرة وإزعاج المدافعين وصناعة اللعب.

جريزمان يمتلك تلك الملكة بكل تأكيد. هذا الثنائي إن تواجد وتعاون خلف دييجو كوستا كمهاجم وحيد في منطقة الجزاء، فبالتأكيد ستكون هناك العديد من الفرص المصنوعة والخطورة المحققة على مرمى الخصوم.

الخطة ستبدو مثل 4-3-2-1، وقد تكون مناسبة أمام الفرق متوسطة المستوى في الدوري الإسباني.

- بدون جريزمان

لولا قرار الحرمان من قيد اللاعبين، لكان أنطوان جريزمان من الراحلين عن الفريق في السوق الصيفي المنقضي.

مانشستر يونايتد كان الأقرب لضمه، ولكنه أظهر ولاء كبيرا لناديه بعد قرار العقوبة، ومن ثم جدد تعاقده حتى صيف 2022.

لكن العقوبة تنتهي في يناير، وقد يستمر اللاعب الفرنسي لنهاية الموسم، ولكنه لن يكون ملزما بالبقاء في الصيف القادم إذا وصل العرض المناسب.

أتليتكو مدريد بدون جريزمان؟ خسارة كبيرة ولكن ربما لا مشكلة في ذلك.

قد يلجأ الأرجنتيني سيميوني إلى طريقة 4-3-3 بالاعتماد على أجنحة صريحة.

كاراسكو يمتلك من المقومات ما يعينه على أن يكون جناحا صريحا رائعا، وربما ينال الأرجنتيني آنخل كوريا الفرصة ليصنع الخطورة على الجبهة اليمنى.

الجناح البلجيكي أحرز 3 أهداف هذا الموسم حتى الآن وصنع هدفين، ويمتلك الجناح الأرجنتيني نفس الحصيلة التهديفية لكنه صنع هدفا واحدا.

ومن يكون المهاجم المحطة الحاسم والأمثل لهذه الخطة غير دييجو كوستا؟

الأمر نجح مع تشيلسي مسبقا في وجود أزار وويليان من خلفه.

التعليقات