الطريقة الكلاسيكية تتفوق على اختراعات فينجر في ملامح فوز ستوك على أرسنال

السبت، 19 أغسطس 2017 - 23:07

كتب : علي أبو طبل

رمضان صبحي - ستوك

سعادة جماهير أرسنال ببداية موسم جيدة خلال الأسبوع الماضي من خلال التتويج بالدرع الخيرية ومن ثم التفوق على ليستر سيتي في افتتاحية الدوري الإنجليزي الممتاز، تحولت إلى سخط من جديد على الفريق والمدير الفني أرسين فينجر.

أرسنال لم يقنع بشكل كبير خلال الخسارة التي تلقاها بهدف نظيف أمام ستوك سيتي على ملعب بريتانيا.

وكان ستوك سيتي قد تعرض لخسارة في الجولة الأولى أمام إيفرتون بهدف نظيف، ليأتي هذا الفوز بمثابة حلقة هامة في تصحيح المسار بشكل سريع في بداية الموسم.

لم تكن المباراة ممتعة بدرجة كبيرة، ولكن ستوك نال ما يريده منها، كما أنها تطرح الكثير من التساؤلات من جديد حول مدى جاهزية أرسنال للمنافسة في القمة.

ما أبرز ملامح خسارة أرسنال المفاجئة؟ نستعرضها سويا في هذا التقرير.

3-4-3 ليست فقط الحل

يستمر أرسين فينجر في الاعتماد على ثلاثي دفاعي بعد تحقيق انتصارات متتالية بها في الأشهر الأخيرة، ولكنها خذلته للمرة الأولى.

ولكن سؤال هام يتصاعد هنا.. هل العيب في فكرة اللعب بثلاثي دفاعي؟

على الأغلب الإجابة هي: لا.. السبب الأكبر قد يكون العناصر المشاركة في هذا الثلاثي.

عندما يشارك في هذا الثلاثي لاعبان هما في الأساس لاعبي مركز الظهير الأيسر، فلا يمكنك أن تضمن الجودة الدفاعية الناتجة.

كولاسيناك يقدم مستويات جيدة كقلب دفاع في الثلاثي، ولكن ناتشو مونريال ليس كذلك، ولذلك نجد نتائج كارثية في التغطية الدفاعية.

بالنظر لكرة هدف المباراة الوحيد، نلاحظ تحرك خيسي بسهولة من خلف الخط الدفاعي دون أدنى مراقبة أو مضايقة. مؤشرات تدل على أن الأمر يحتاج إلى تعديل.

التعديل ليس بتغيير الطريقة بقدر ما هو اللعب بما يناسب الأسماء المشاركة.

والحقيقة أن مونريال ليس قلب دفاع.

أرسنال تفوق في مباراة الجولة الأولى، ولكن كانت هناك حقيقة أنه تلقى 3 أهداف كاملة وأن هناك أزمة حقيقة في الدفاع. واليوم، كلفه الأمر نقاط المباراة كاملة وبهدف وحيد.

ويلبيك لا يعوض سانشيز

يحاول فينجر بأقصى ما يمكن الحفاظ على هيكل الفريق وتعويض الأسماء الغائبة ببديل يراه الأنسب.

غياب التشيلي أليكسيس سانشيز بمثابة خسارة فنية كبيرة، ويرى المدير الفني الفرنسي أن تعويضها يكون من خلال إشراك داني ويلبيك.

ولكن لمباراة جديدة يثبت الإنجليزي الدولي أنه ليس الأكفأ في هذا المركز.

تحركات ليست بكفاءة ما يقدمه اللاعب التشيلي. نسبة تمريرات ليست بعالية الدقة وتبلغ 79%. عدد قليل من المحاولات على المرمى بواقع تسديدتين فقط بين الخشبات الثلاثة لجاك بوتلاند خلال 90 دقيقة.

لا يوجد فرص خطيرة مصنوعة، ولا عرضيات ولا أي محاولات تدل على تشكيل خطورة من قبل ويلبيك.

ربما إن كان سانشيز غائبا فالحل الأوقع هو تغيير الطريقة واللعب بمهاجم ثان بجانب أليكساندر لاكازيت. فلا أحد يستطيع تعويضه.

خيسي الحاسم

لم تمر أيام قليلة على انتقاله على سبيل الإعارة من باريس سان جيرمان الفرنسي حتى أصبح خيسي رودريجيز أساسيا في أول مباراة رسمية له رفقة ستوك سيتي.

لاعب ريال مدريد السابق كان الأفضل بلا شك في المباراة، وكان صاحب توقيع الهدف الأوحد، والذي كان كافيا لانتزاع نقاط المباراة كاملة.

تحركات مميزة في الجانب الأيسر من الملعب سببت المتاعب لهذه الجبهة في أرسنال.

دقة تمرير بلغت 86%، و3 تسديدات على المرمى و3 فرص محققة صنعها لزملائه و3 مراوغات ناجحة وهدف في شباك بيتر تشيك، تلك هي إسهامات اللاعب الإسباني في ظهوره الأول.

هل يكون خيسي بمثابة نقطة تحول في أداء ستوك سيتي الهجومي، خاصة في المباريات الكبيرة التي يلجأ الفريق فيها للدفاع ساعيا إلى خطف هدف من المرتدات؟

اليوم أول إثبات عملي لذلك.

هيوز الكلاسيكي

لا يدعي مارك هيوز أنه مدرب جيد أو يلعب كرة قدم مفتوحة، بل أنه يرغب في تحقيق أفضل النتائج الممكنة.

ولكي يتحقق ذلك، فإنه يؤمن بالمدرسة الإنجليزية الكلاسيكية في كرة القدم.

التأمين الدفاعي وإغلاق المساحات والالتحامات البدنية والاعتماد على الكرات الطولية والمرتدات واستغلال أقل فرصة ممكنة للتسجيل، تلك هي أهم السمات المعروفة.

4 تسديدات هي إجمالي ما سدده الفريق ككل خلال 90 دقيقة، بينما بلغت نسبة تمريرات الفريق ككل طوال المباراة 65% فقط!

الاعتماد على الكرات العرضية كان واضحا من خلال 4 كرات عرضية صحيحة، فيما تفوق الفريق ككل في الالتحامات الهوائية بنسبة 64% من إجمالي المحاولات.

في النهاية، حصل هيوز على ما يريده. صالح جماهيره بتحقيق انتصار أول تعويضا لهزيمة الأسبوع الماضي أمام إيفرتون. وصار الفريق في وضعية جيدة في إنطلاقة الدوري.

عودة كورت زوما؟

إصابة قاسية حرمت تشيلسي من جهود المدافع الفرنسي الشاب كورت زوما خلال الموسم قبل الماضي.

وفي الموسم الماضي، لم يحصل زوما على فرص كثيرة تحت قيادة أنطونيو كونتي في ظل تثبيت الثلاثي كاهيل ولويز وأزبلكويتا.

لذا كان الخروج من "ستامفورد بريدج" على سبيل الإعارة هو الحل.

جودة كبيرة دفاعيا معروفة عن المدافع الفرنسي، لم يحتج للكثير من الوقت ليثبتها، وكان عرض اليوم كبيرا أمام غريم البلوز، أرسنال.

تفوق كبير في 50% من الالتحامات الهوائية، وافتكاك الكرة من الخصم بشكل ناجح بنسبة 75%. أضف إلى ذلك حسن توقع تمريرات لاعبي أرسنال واعتراضها في 3 مناسبات، وتشتيت الكرة من مناطق الخطورة في 7 مناسبات، ودون الحصول على أي بطاقات ملونة.

زوما يعيد إثبات نفسه من جديد، وقد يكون من أكبر مكاسب ستوك سيتي هذا الموسم، ومن مكاسب تشيلسي على المدى البعيد إذا قرر الاحتفاظ به مستقبلا.

التعليقات