لماذا يجب على ريال مدريد الفوز في عودة الكلاسيكو

الأربعاء، 16 أغسطس 2017 - 18:09

كتب : عمر ناصف

رونالدو - ريال مدريد

سيدخل ريال مدريد مباراة العودة في كأس السوبر الإسبانية أمام برشلونة بمعنويات مرتفعة وتفوق بثلاثة أهداف لهدف على غريمه في مباراة الذهاب على أرض كامب نو ليقترب رجال المدرب زين الدين زيدان أكثر من الفوز.

ريال مدريد لا يحتاج إلى الفوز لكي يضمن البطولة فالتعادل أو الخسارة 1-0 تصعد به إلى منصبة التتويج بطلا للبطولة الافتتاحية للموسم الإسباني ولكن الفوز في تلك المباراة سيعني له الكثير على المستوى المعنوي أكثر.

لماذا يجب ريال مدريد أن يفوز إذا؟

انتقاما من ميسي

بالتأكيد الكلاسيكو هي الأهم لجماهير الفريق دائما فالفوز على المنافس التقليدي يعطي فرحة مضاعفة للجميع ويعوض الجماهير عن الفترات الماضية التي هيمن فيها برشلونة على مباريات الفريقين.

الانتقام من مباراة العودة في الدوري الموسم الماضي هدف تلك الجماهير فليونيل ميسي أسكت الجميع في سانتيجو بيرنابيو بهدف في الثواني الأخيرة أهدى به الفوز لفريقه والثلاث نقاط، نعم مدريد حقق اللقب في النهاية وفاز بالدوري ولكن مازال أثر هدف ميسي واحتفاله مخلدا في ذاكرة جماهير برشلونة كذكرى سعيدة وحزينة لجماهير مدريد التي تتمنى أن يخرج ميسي غدا من أرضية الملعب حزينا كما فعل معهم منذ أشهر قليلة.

زيادة التخبط في برشلونة

الأمور مشتعلة الآن داخل البيت الكتالوني برحيل نيمار عن الفريق وعدم تعويضه بأي لاعب حتى الآن، صيف مخيب لآمال على مستوى التدعيم وانهيار للفريق في السنوات الأخيرة بدون محاولات جادة للإنقاذ.

جماهير برشلونة بدأت في الاعتراض والخروج على رئيس النادي بارتيمو مطالبين إياه بالتنحي والرحيل عن الفريق وفنيا المدرب إيرنيستو فالفيردي مازال في بداية الطريق ولم يصل بعد للخطة المناسبة.

ليس هناك فرصة أفضل من تلك لريال مدريد للفوز على المنافس وزيادة المشاكل أكثر قبل انطلاق الموسم بأيام قليلة مما سيعني المزيد من التخبط والتصدع داخل برشلونة وتراجع في النتائج في البداية قد يساعد ريال مدريد في الإنفراد مبكرا بالصدارة مع انطلاق الدوري.

إضافة إلى ذلك سيعطي هذا دفعة معنوية أكبر للاعبي ريال مدريد ومدربهم زين الدين زيدان خصوصا أن الأخير سيظل بلا أي خسارة في المباريات النهائية التي لعبها ليضيف بطولة جديدة إلى قائمة إنجازاته المستمرة في بداية مسيرته التدريبية المميزة.

بدون رونالدو

"لقد فزنا عليكم بدون نيمار وفزنا عليكم قبلها بدون ميسي وفي حضور رونالدو" كانت هذه إحدى الجمل التي تستخدمها جماهير برشلونة لإثبات تفوقهم على غريمهم التقليدي والتقليل من نجمهم كريستيانو رونالدو.

غدا نيمار لن يكون حاضرا كما هو حال مباراة الذهاب ولكن هذه المرة رونالدو سيكون غائبا عن فريقه بسبب الإيقاف، فرصة لميسي بالتأكيد لزيادة عدد أهدافه على ملعب سانتياجو بيرنابيو والتي وصلت إلى 14 هدفا بدون محاولات من رونالدو للاقتراب منه.

لكنها ستكون فرصة سانحة لجماهير ريال مدريد في حال تحقيق الفوز اليوم من أجل أن تجد حجة للرد على جماهير برشلونة "فقد فزنا عليكم بدون رونالدو أيضا وفي حضور ميسي".

رسالة ترهيب للجميع

يغيب رونالدو غدا للإيقاف ولكن يعود لوكا مودريتش منه، زيدان سيغير القليل في تشكيل ريال مدريد في مباراة الغد فقد يعود مودريتش ويريح ماتيا كوفاسيتش وقد يلعب كريم بنزيمه بجانب جاريث بيل ويبدأ لوكاس بيريز أو ماركو أسينسيو بدلا من رونالدو أو يتم الاعتماد على إيسكو في خط الوسط في طريقة 4-4-2.

كل تلك الأفكار يظل المدرب زيدان حائرا بينها حتى وقت إعلان التشكيل الأساسي.

مدريد نجح في قلب النتيجة بعد نزول رونالدو في مباراة الذهاب ولكن في مباراة العودة لن يكون هناك رونالدو لينقذه وفي مباراة الغد لن يكون هناك رونالدو وفي حال تحقيق الفوز فسيعني هذا شيء واحد فقط أن ريال مدريد لا يحتاج إلى الكثير من أجل حسم المباريات المهمة.

سيكون ذلك سببا في رسالة ترهيب إلى كل المنافسين الموسم المقبل أن مدريد أصبح نادي مكتمل لا يعتمد على نجم واحد لحسم اللقاءات كما كان يحدث سابقا وأن الملكي لا يمتلك بدلاء وإنما نجوم جاهزة في أي وقت للمشاركة وجلب الفوز والبطولات على حساب أي فريق مهما بلغت قوته وحتى لو كان يقوده ليونيل ميسي.

التعليقات