كتب : أمير عبد الحليم | الأحد، 09 يوليه 2017 - 17:49

هل قميص الأهلي أكبر من أجاي؟

الأهلي - الوداد

لو أردنا تقييم موسم جونيور أجاي مع الأهلي، فبالتأكيد لن يكون ذلك بناء على أدائه في مباراة أو حتى بمقارنته بأسماء لعبت في ظروف مختلفة.

ليستحق أجاي أن يرتدي قميص الأهلي أو نعترف بفشله، يجب أن نضع مجموعة من المعايير نحكم عليها.

أولا.. هل أخطئ الأهلي في بحثه عن أجاي؟

الأهلي ضم أجاي وهو هداف الصفاقسي، مهاجم يبلغ 20 سنة ويتألق في دوري جماهيري يصنف حاليا أقوى من المصري وفي قائمة منتخب نيجيريا للأوليمبياد.

ومع ذلك، لم يتجه الأهلي إلى أجاي إلا بعدما فشلت كل محاولاته وقتها لضم مهاجمين أجانب آخرين، ليس لأنهم أفضل فنيا من أجاي ولكن لأن الفريق كان يريد دعم قائمته المشاركة في دوري أبطال إفريقيا وقت الأوليمبياد.

وبالتالي، لا يمكن اعتبار الأهلي غامر في استقراره على ضم أجاي مثلما حدث منذ موسمين مثلا مع بيتر إيبيموبوي لأن أجاي جاء ناجحا من دوري جماهيري قوي وبلد لا تختلف عن مصر كثيرا.

صحيح أن الأهلي دفع أكثر من مليوني يورو لضم أجاي، لكن تقييم الأهلي لهذا المبلغ جاء بالنظر إلى سن اللاعب ومشاركته دوليا وهذا بالتأكيد كان مغريا للنادي الذي اشترى إيفونا بنفس المقابل تقريبا وباعه بأربعة أضعاف.

المبلغ يظل كبيرا؟

ليكون التقييم عادلا، يجب أن نقارن أجاي باللاعبين الأجانب الذين ضمهم الأهلي خلال نفس الفترة.

من 2010 حتى اليوم، ضم الأهلي أسماء مثل فابيو جوينور وأوسو كونان وموسى يدان وفرانسيس دو وربما أبرزهم كان دومينيك ليس لأكثر من هدفه في قمة "الفير بلاي".. 13 لاعبا أجنبيا ضمهم الأهلي خلال هذه الفترة.

هل تصدق أن قبل موسمين كان ثلاثي الأهلي الأجنبي صلاح الدين سعيد وبيتر إيبيموبوي وهندريك.

هذا يعني أن الأهلي لم يستفد من أي لاعب أجنبي ضمه من بعد الثورة سواء فنيا أو ماديا غير إيفونا، وربما كانت تتكرر الحالة لو لم يهرب سليماني كوليبالي.

هروب سليماني كوليبالي تحديدا يشرح لنا لماذا بات اختيار مهاجم أجنبي للعب في مصر صعبا.

نحن نتحدث عن دوري يقام دون حضور جماهيري، ومنافسة بأرقام خيالية من أندية الخليج التي أصبحت تفوز بالمواهب المصرية في الأساس. مع سمعة في الخارج عن سوء الأحوال الأمنية في مصر.

النقطة الأخيرة تحديدا أصبحت حجة مضمونة لأي لاعب أجنبي يريد فسخ تعاقده.

هذا ينقلنا إلى نقطة أخرى، هل أرقام أجاي أساسا مع الأهلي سيئة؟

في 30 مباراة مع الأهلي سجل أجاي 9 أهداف وصنع 5، الأداء الذي قدمه في الفوز على الوداد 2-0 ليلة بيان كوليبالي ضد البدري كان الأبرز له في موسمه الأول.

ربما سيكون غريبا أن نعرف أن 6 لاعبين فقط استطاعوا أن يصلوا لحاجز 6 أهداف فقط بقميص الأهلي في بطولة الدوري عبر التاريخ. أحمد فيلكس – فلافيو – إيفونا – جلبيرتو – أجاي - كوليبالي.

هذه الأرقام السلبية تكشف ببساطة لماذا لا يمكن أن يكون قميص الأهلي كبيرا على أجاي، وهو ضمن دخول قائمة تاريخية للفريق من موسمه الأول زينه بهدف في الزمالك.

باستثناء إيفونا، لا يمكن أساسا اعتبار أي مهاجم أجنبي في تاريخ الأهلي تفوق على انطلاقة أجاي.

فيلكس الهداف الأجنبي التاريخي للأهلي سجل في موسمه الأول مع الفريق 8 أهداف فقط، والكل يتذكر كيف كان الاحتفال بفلافيو عندما سجل هدفه الأول مع الأهلي بالصدفة في موسم لم يسجل فيه غيره.

بعيدا عن الأرقام، تنقل أجاي بين مركزي الجناح والمهاجم طوال الموسم ليمنح البدري حلولا مثمرة عندما أراد معاقبة مؤمن زكريا وبعد هروب كوليبالي.

المشكلة هنا أن الأهلي لايزال يعاني من متلازمة جيلبرتو وفلافيو، فتصبح المقارنة بين أي مهاجم أجنبي جديد وفلافيو قبل حتى أن يلعب أي مباراة رسمية.

الكل يقارن بين أي لاعب أجنبي وجيلبرتو في الوفاء لقميص الأهلي.

هل هذا يعني أن أجاي ناجح بنسبة 100%؟

غفار لياميد رئيس أكاديمية ليونز 36 التي تخرج فيها أجاي قال في حواره معي قبل بداية الموسم إنه يعد بأن يسجل أجاي 15 هدفا ويصنع 10 في أول مواسمه مع الأهلي.

لم ينته الموسم، لكن رقميا الوعد أصبح صعبا على أجاي وهذا يعني أنه لايزال يحتاج مزيدا من العمل مع البدري.

وهذا أيضا طبيعي، فالميزة التي يكتسبها أجاي أو غيره من الانتقال إلى فريق أكبر هي أن يصبح لاعبا أفضل. وهذا أفضل ما قد يقدمه البدري لأجاي حتى لا يصبح قميص الأهلي كبيرا عليه.

ناقشني:

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات