رونالدو 2002.. قصة شعر للفت الانتباه بعد عودته مما يشبه الاعتزال

الجمعة، 30 يونيو 2017 - 20:53

كتب : محمد يسري

رونالدو

5 أهداف لم تكن كافية للرد على الشكوك المثارة حول إصابته لذا لجأ رونالدو للرد بطريقته الخاصة التي كانت مؤثرة تماما مثل أهدافه في كأس العالم 2002.

قبل بداية مونديال كوريا واليابان، لم يشارك رونالدو مع البرازيل لمدة 3 سنوات ونصف، وكان لقاء هولندا في أكتوبر 1999 آخر مبارياته الدولية والسبب في ذلك يعود للإصابة التي جعلته يقضي موسم 1999-2000 في المستشفى.

قبل أن تتجدد مرة أخرى في موسم 2000-2001 ويحتاج لإجراء عملية ثانية، فقط للوقوف على قدمه ليس لممارسة كرة القدم.

الطبيب الفرنسي جيرار سالنيه، كان له مفعول السحر تدخل جراحيا وأشرف على فترة التأهيل، وأنقذ مسيرة رونالدو من الانتهاء العودة من تلك الإصابة كان الانتصار الأكبر لرونالدو كما قال.

على الجانب الآخر، وفي ظل تفنن الصحافة في الحديث عن رونالدو العائد من الإصابة شخص غير قادر على اللعب للبرازيل ضم لويس فيلبي سكولاري مهاجم إنتر ميلان لتشكيلة السيليساو التي ستواجه منتخب يوغسلافيا في شهر مارس وديا، حتى قبل أن يخوض رونالدو أي مباراة مع ناديه الإيطالي.

فسر سكولاري سبب الاستدعاء وقال:"أريد تجربة رونالدو مع المنتخب فقط لمدة 45 دقيقة لمعرفة الإضافة التي سيقدمها للفريق، وكيف سيخدمه الفريق".

رغبة سكولاري في رؤية تناغم وتجانس رونالدو مع الفريق أعطت الثقة للظاهرة، صحيح أنه لم يشارك سوى في الشوط الأول من المباراة، إلا أن نتيجة ذلك الفعل جاءت من إيطاليا.

رونالدو شارك في أخر 4 مباريات في الدوري، وسجل فيهم 4 أهداف.

حصل رونالدو على مركزه في قائمة المنتخب المتجهة لكوريا حيث مباريات البرازيل في المجموعة الثالثة مع كل من تركيا والصين وكوستاريكا.

افتتح رونالدو أهداف البرازيل في المونديال في مرمى تركيا، قبل أن يكمل ريفالدو الثنائية، ثم اكتفى بهدف في الصين ضمن رباعية برازيلية، وسجل هدفين في فوز السيليساو على كوستاريكا 5-2.

بعد الانتقال لليابان لخوض الأدوار الإقصائية، استمر توهج رونالدو وأمن فوز البرازيل على بلجيكا بهدف في الدقيقة 87 لتنتهي المباراة 2-0.

أمام إنجلترا في ربع النهائي، لم يسجل رونالدو في فوز البرازيل 2-1، وهنا عادت الأقاويل أن رونالدو انتهى، ولا يسجل إلا في مرمى الصغار.

مع كل الضغط الذي وقع على رونالدو، وجد صاحب الـ25 عاما الحل قام بقص نصف شعره وترك النصف الأخر من الأمام.

وضح رونالدو فيما لماذا فعل هكذا، وقال:"كنت أشارك في المونديال وأنا سليم بنسبة 60%، الكل كان يتحدث عن إصابتي، وعندما قمت بحلاقة رأسي تحول الجميع للحديث عن شعري ونسوا الإصابة".

دخل رونالدو بتلك القصة الغريبة لقاء تركيا في نصف النهائي، وسجل هدفا قاد به البرازيل للنهائي.

نتيجة تلك الأهداف لم تكن الوصول للنهائي فقط، انتشار تلك القصة الغربية في كل أنحاء البرازيل بالتحديد في مسقط رأس رونالدو بقرية بينتو ريبيرو شمال ريو دي جانيرو.

كان الأطفال يقومون بقص شعرهم مثل رونالدو في صالون مصفف الشعر ليني دي باولا مقابل ما يعادل دولار وربع.

ليس فقط أطفال مدينة رونالدو من قاموا بتقليده، لاعب برشلونة نيمار دا سيلفا قال أنه قص شعره مثل رونالدو بعد كأس العالم 2002.

بعيدا عن قصة الشعر، ظهر شبح آخر لرونالدو مختلف شبح إصابته تمثل فيما حدث قبل نهائي مونديال 98 أمام فرنسا عندما أصيب بحالة فشل الأطباء في تشخيصها وخاض النهائي وكأنه غائبا لتأثره بالمسكنات التي حصل عليها للمشاركة أو بسبب المادة المخدرة التي يقال أنه حصل عليها دون أن يعلم بسبب الفرنسيون لإبطال فاعليته أمام مرمى فابيان بارتيز.

تلك القصة كانت حديث الجميع قبل النهائي أمام ألمانيا، لكن رونالدو نجح في التعامل معها.

إجابة واحدة استخدمها رونالدو للرد على القصة"لم أعد اتذكرها بعد، تركيزي منصب على النهائي" كما قال لاحقا عند استعادته لذكريات مونديال 2002.

التعامل المثالي صاحبه رد فعل مثالي بهدفين في شباك ألمانيا لتحقق البرازيل كأس العالم الخامسة لها في التاريخ، والثانية لرونالدو بعد مونديال أمريكا 94 والتي لم يترك فيها رونالدو أي بصمة حتى ولو بديلا لروماريو أو بيبيتو.

أنهى رونالدو المونديال وهو هدافا له برصيد 8 أهداف، ولفت انتباه الجميع بأهدافه قبل قصة شعره التي أصبحت علامة مسجلة باسمه.

التعليقات