#ليلة_الأبطال - عندما قضى ديل بييرو على أحلام إمارة بأكملها

الأربعاء، 03 مايو 2017 - 12:44

كتب : عمر ناصف

ديل بييرو - موناكو

وجد موناكو نفسه في نسخة 1997-1998 من بطولة دوري أبطال أوروبا في نصف النهائي ليواجه يوفنتوس في العقبة الأخيرة لتحقيق حلم سكان الإمارة الصغيرة في الوصول إلى نهائي البطولة، لكنه وجد نفسه أيضا أمام واحدة من أفضل المباريات الفردية للاعب ضد فريق في التسعينيات.

حشد المدرب الفرنسي جان تيجانا نجومه وسافر إلى إيطاليا للعب مباراة الذهاب في ديلي ألبي معقل يوفنتوس بمدينة تورينو في مباراة قادها تحكيميا الروسي نيكولاي ليفينكوف.

صمد الفريق الفرنسي أمام ضغط رجال المدرب مارتشيلو ليبي حتى جاءت الدقيقة 35 عندما تم احتساب ركلة حرة مباشرة ليوفنتوس وقف على تسديدها النجم أليساندرو ديل بييرو الذي أرسل تسديدة صاروخية في الزاوية التي يسكن فيها الشيطان مرمى الحارس فابيان بارتيز معلنا عن هدف الإفتتاح.

الأمور تعقد على المدرب تيجانا فبعد الهدف بدقيقتين وجد نفسه مجبرا على سحب المدافع كريستوف بينول للإصابة والدفع بالبديل البرتغالي كوستينيا الذي لم يخيب ثقة مدربه فيه فلم تمر أربعة دقائق على مشاركته حتى استغل ارتباك دفاعات يوفنتوس في إحدى الركلات الركنية ليخطف الكرة بتسديدة سكنت الشباك معلنة عن هدف التعادل.

ثار يوفنتوس بقيادة ديل بييرو الذي اخترق دفاعات موناكو في اللحظات الأخيرة من اللقاء ليمهد الكرة أمام زين الدين زيدان الذي وجد نفسه في مواجهة حارس المرمى ليقرر المرور منه ويتم عرقلته ويتحصل على ركلة جزاء حولها ديل بييرو داخل الشباك رغم محاولة بارتيز القفز مع الكرة.

إنطلاقة الشوط الثاني شهدت ركلة جزاء أخرى سجلها ديل بييرو مع محاولة أيضا من بارتيز باءت مجددا بالفشل للتصدي للكرة.

زيدان أبى أن تنتهي المباراة دون أن يقبل إحدى هدايا المتألق ديل بييرو إستلم إحدى تمريراته على رأس منطقة الجزاء وسدد الكرة معلنا عن هدف فريقه الرابع وضمان بنسبة كبيرة المرور إلى نهائي البطولة.

لم يخسر موناكو اللقاء فقط بل خسر معه مدافعيه بينول وبديله كوستينيا الذي حصل على إنذار ليتم إيقافه في مباراة العودة إضافة إلى الثلاثي فرانك دوماس ومحمد كونجيتش ومارتن دجيتو.

ليبي قرر إجراء بعض التعديلات على تشكيلته فدفع بأنطونيو كونتي بدلا من إدجار دافيدز وأخرج ديدي ديشامب من قائمته للمباراة التي لم يمر منها سوى 5 دقائق فقط حتى وجدت السيدة العجوز نفسها محاصرة بضغط لاعبي موناكو الراغبين في العودة بالنتيجة وإصابة فيليبو إنزاجي بعد تدخل عنيف من جبريل ديوارا على قدمه.

خرج إنزاجي وحل أموروسو بديلا ولكن الضغط الفرنسي تواصل والحارس أنجيلو بيروزي حمل على عاتقه التصدي لتسديدات موناكو المتتالية حتى وصلت الكرة إلى زميله ديل بييرو الذي إنطلق ليمرر الكرة من اليسار إلى اليمين ليضع البديل أموروسو هدف التقدم للفريق الأبيض والأسود بعد ربع ساعة من الضغط المتواصل لأصحاب الأرض.

لم ييأس موناكو وواصل تهديد مرمى بيروزي المتألق الذي وقف عاجزا أمام تسديدة البلجيكي ليوناردو التي غيرت إتجاهها لتسكن شباكه أخيرا بعد 38 دقيقة تلاها إنفراد تام للشاب الفرنسي تيري هنري تصدى له بنجاح ليمنع دخول الهدف الثاني الذي انتظره هنري حتى الدقيقة 50 من عمر المباراة بعد إنفراد وضعه الغزال الفرنسي بشكل مميز من فوق الحارس.

ضغط موناكو المتواصل جعل المدرب ليبي يخاف على فوزه في مباراة الذهاب فقام بسحب صانع ألعابه زيدان والدفع بقلب الدفاع فابيو بيشيا لتعزيز خطه الخلفي بعد 59 دقيقة من إنطلاق المباراة.

ووسط ضغط موناكو وبعض العنف إتجاه لاعبي يوفنتوس أرسل موريل تورسيلي عرضية من على الجهة اليمني استقبلها بشكل رائع ديل بييرو على الطائر معلنا عن هدف قتل أحلام موناكو نهائيا في الدقيقة 79 معلنا عن الهدف رقم 500 ليوفنتوس في بطولات أوروبا.

نظرة ليليان مارتين لديل بييرو بعد الهدف لخصت كل ما فعله المهاجم الإيطالي في دفاعات الفريق الفرنسي ذهابا وإيابا، مارتين شاهد الكرة تسكن شباك فريقه ليقرر الإتجاه للركض خلف ديل بيرو المحتفل قبل أن يتوقف وينظر بكل أسى وإرهاق إلى الأرض معلنة عن إستسلامة وخضوعه لديل بييرو.

رأسية روبرت سبيهار التي سكنت شباك الحارس بيروزي في الدقيقة 83 لم تكن كافية لموناكو للعبور إلى النهائي معلنة عن فشل رابع لموناكو في تجاوز الأندية الإيطالية في نصف نهائي البطولات الأوروبية ووصل جديد للسيدة العجوز إلى النهائي الثالث على التوالي قبل الخسارة من ريال مدريد في أمستردام بهدف نظيف.

التعليقات