كتب : محمد يسري | السبت، 29 أبريل 2017 - 20:42

زيدان يجيب عن أسئلة هامة في ملامح فوز ريال مدريد على فالنسيا

ريال مدريد - فالنسيا

كيف تستغل داني كارفخال ومارسيلو؟ وهل حان الوقت لتغيير مركز كريستيانو رونالدو إلى رأس حربة صريح؟ أسئلة حملت إجابتها مباراة ريال مدريد وفالنسيا.

الفريق الملكي تغلب على الخفافيش بهدفين مقابل هدف على ملعب سانتياجو بيرنابيو في الجولة 355 ورفع رصيده للنقطة 81 ليتصدر مؤقتا في انتظار مباراة برشلونة وإسبانيول في دربي كتالونيا على أمل تعثر البلوجرانا لينفرد بصدارة الدوري الإسباني.

والآن مع ملامح اللقاء

هل حان الوقت يا رونالدو؟

من عرضية رائعة لداني كارفخال، سجل كريستيانو رونالدو هدف ريال مدريد الأول في اللقاء بعدما هرب من الرقابة داخل منطقة الجزاء وارتقى ليسجل رأسيته رقم 34 ليكون أكثر من سجل بالرأس في الدوريات الخمس الكبرى منذ موسم 2012-2013.

داخل منطقة الجزاء فقط أصبحت تأتي الخطورة من رونالدو، يسجل ويحول الفرص لأهداف، ويكون الأكثر تهديدا لمرمى الخصوم بين رفاقه، تماما مثلما فعل أمام بايرن ميونيخ في مباراتي الذهاب والعودة بربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

أما خارجها فلا يشكل أي خطورة على خصمه.

في مباراة اليوم فشل رونالدو في إتمام أي مراوغة من 4 محاولات قام بها وصنع أرسل عرضية واحدة فقط فشل كريم بنزيمة في تسجيلها، كما لمس الكرة 40 مرة فقط ليكون ثالث أقل لاعب لمسا للكرة بعد بنزيمة والحارس كايلور نافاس.

عدد تمريرات رونالدو في اللقاء تؤكد عدم قدرته على صناعة اللعب ومساندة زملاءه في الوصول لمرمى الخصوم، 18 تمريرة فقط اكتمل 16 فقط بدقة 89%.

رونالدو كان أكثر من صوب في اللقاء اليوم بـ8 تصويبات، 6 منهم كانوا داخل منطقة الجزاء، تصدى ألفيش لواحدة وأطاح رونالدو بواحدة خارج المرمى وأبعد الدفاع 3 تصويبات بينما كانت واحدة فقط في المرمى.

ما قدمه رونالدو في اللقاء اليوم يضاف لأداءه مؤخرا ويؤكد أن على رونالدو تغيير مركزه ليكون رأس حربة صريح وأن الوقت حان ليكون مهاجم ريال مدريد الرئيسي بدلا من تلك الخدعة التي ينفذها بالتعاون مع بنزيمة وتبادل المراكز، كي يكون في وضع أفضل للتسجيل دون الحاجة لدخول منطقة الجزاء في الهجمة للتسجيل بل سيكون من الأفضل تواجد رونالدو داخل منطقة الجزاء بشكل دائم لتحويل الفرص لأهداف.

أخطبوط

مرة أخرى يقف دييجو ألفيش أمام رونالدو ويتصدى لركلة جزاء في الدقيقة 57.

ألفيش أصبح أكثر حارس مرمى تصدى لركلات جزاء من رونالدو، وبنسبة نجاح وصلت لـ755% بعد تصديه لـ3 ركلات من أصل 4.

وبعيدا عن تفوقه على رونالدو في تلك المواجهة الثنائية، تصدى ألفيش لـ12 ركلة جزاء منذ موسم 2012-2013 ليكون أكثر من تصدى لركلات جزاء في الدوريات الـ5 الكبرى.

كذلك تصدى ألفيش لـ22 ركلة جزاء سُددت عليه في الدوري الإسباني ليكون أكثر حارس قام بانقاذ ركلات جزاء في تاريخ الدوري.

فالنسيا افتقد للحسم

فشل فالنسيا في استغلال المساحات التي ظهرت في دفاع ريال مدريد.

8 تصويبات من اللعب المفتوح كانت ملخص الآداء الهجومي للخفافيش على ملعب سانتياجو بيرنابيو.

التعامل في أغلب تلك المشاهد كان خاطئا من جانب مهاجمي فالنسيا.

منير الحدادي لم يكن على المستوى المطلوب في إنهاء الفرص، ولم يعوض غياب سيميوني زازا، بينما تكفل سانتي مينا بخلق الفرص للتسجيل فخلق فرصتين من 4 لفالنسيا.

لاعبو فالنسيا لم يستغلوا سوء أداء العائد من الإيقاف سيرجيو راموس الذي ترك مساحات خلفه أو تمركز بشكل خاطئ في أغلب الكرات وكان مردودهم ضعيف على المرمى.

الظهيران لديهم كلمة السر

العرضيات لم تكن حاضرة بقوة في لقاء اليوم، ولم يرسل ريال مدريد سوى 19 كرة عرضية فقط، إلا أن الظهيرين تركوا بصمتهم في اللقاء.

في غياب للأجنحة، بدا مارسيلو وداني كارفخال وكأنهم أجنحة هجومية وليسوا مجرد ظهيرين، وتقدموا للأمام على أن يدخل رونالدو وجيمس رودريجيز لعمق الملعب.

بصمة كارفخال ظهرت في صناعته الهدف الأول من كرة عرضية لرونالدو، بينما كلل مارسيلو مجهوده طوال اللقاء وسجل هدف الفوز لريال مدريد في الدقيقة 86.

ثنائي الجنب في ريال مدريد هم الأكثر مساهمة في الأهداف في الدوري الإسباني، فكارفخال صنع 10 أهداف ليحل ثانيا خلف مارسيلو الذي صنع 9 أهداف وسجل هدفين.

كاسيميرو

حجز كاسيميرو مكانه في التشكيل الأساسي لريال مدريد بسبب قدرته على افتكاك الكرات وإفساد هجمات المنافس، لكن يبدو أن اللاعب البرازيلي افتقد لتلك الميزة في الفترة الأخيرة.

كاسيميرو افتك الكرة 3 مرات فقط في لقاء اليوم وهو نفس عدد مرات افتكاك توني كروس للكرة، مع العلم أن اللاعب الألماني لا يمارس الضغط ولا يلتحم مع الخصم مثل ارتكاز بورتو السابق.

مؤخرا، أصبح كاسيميرو يتقدم خلف الثلاثي الهجومي للضغط على الخصم وافساد بناء الهجمة من بدايتها، على أن يقوم كروس ومودريتش بالتغطية خلفه.

تقدم كاسيميرو أصبح يشكل أزمة لريال مدريد حال استحواذه على الكرة لعدم قدرته على صناعة اللعب وتمرير الكرات البينية خلف دفاع الخصم، كما أن أغلب تمريراته تكون لجانب الملعب أو الزميل الأقرب دون اتخاذ مغامرة في التمرير.

تمرير كاسيميرو السلبي لم يكن الأمر السلبي الوحيد في لقاء اليوم، بل استخدامه للخشونة الزائدة، وحصوله على بطاقة صفراء وارتكابه 4 مخالفات.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات