كتب : أمير عبد الحليم | الأحد، 19 مارس 2017 - 00:04

تحليل - لماذا لا يستطيعون "قتل" راموس قبل التسجيل

رأس راموس تحول عرضية كروس في شباك نابولي

10 أهداف سجلها سيرخيو راموس هذا الموسم مع ريال مدريد، بات هو المنقذ دائما وقت تأزم الأمور والطريقة معروفة. لكن لماذا لا يستطيع أي فريق إيقافها؟

رجل العاشرة بات يسجل أكثر مع زين الدين زيدان، فسجل معه 12 هدفا في 49 مباراة علما بأن أكثر مدرب سجل أهدافا في ولايته كان كارلو أنشيلوتي بـ14 هدفا في ضعف عدد المباريات تقريبا.

حسنا، لا يمكن إيجاز كل هذه الأرقام تحت مسمى "الحظ"، فراموس سجل 8 أهداف من أصل 10 هذا الموسم من كرات ثابتة.

ويمتلك القائد رقما مميزا في عدد تسديداته على المرمى من كرات ثابتة هذا الموسم، بواقع 29 تسديدة في كل البطولات وهو ثاني أعلى رقم بين لاعبي ريال مدريد بعد كريستيانو رونالدو الذي سدد 33 كرة.

لو كنت مشجعا لأي فريق غير ريال مدريد، فبالتأكيد منذ فترة تصرخ مع كل هدف .. هل لا يوجد أحد قادر على قتل خطورة هذا الرجل قبل التسجيل؟

اليوم على سبيل المثال، استمر ريال مدريد في التسجيل من سلاح الركنيات ولكن عن طريق كاسيميرو الذي تركه دفاع بلباو وحيدا بعد أن راقب 3 لاعبين راموس!

هنا أستعين بتحليل نشره موقع " managingmadrid.com" عن الطريقة التي يقتل بها راموس ضحاياه.

دفاع المنطقة

أكثر الفرق التي واجهها ريال مدريد هذا الموسم اعتمدت على دفاع المنطقة، وفي كل مرة كان راموس يلدغ بنفس الطريقة.

في كل ركنية، كان راموس يبدأ تحركه من نفس الموقع تقريبا. ينطلق من على حدود منطقة الجزاء حتى الصندوق والباقي معروف في كل مرة.

الطريقة التي ينطلق بها راموس تمنحه القدرة على الانقضاض على الكرة بسرعة أكبر من الدفاع وبالتالي توجيه الكرة نحو المرمى بدقة أكثر ويصبح التعامل مع الكرة أصعب على الحارس.

وهناك ميزة أخرى في نقطة انطلاق راموس وهي صعوبة مراقبته والسبب هو أن مدافع ريال مدريد ينطلق دائما من مكان بعيد عن صندوق الـ6 ياردات، كما أن المدافعين الذين يركزون على الكرة نفسها بالتأكيد يتفاجئون براموس من خلفهم.

ونتيجة لذلك، التعامل مع سرعة وذكاء راموس دائما يكون بعد فوات الأوان.

يفضل راموس أن ينطلق ناحية الجانب الأيسر من صندوق الـ6 ياردات سواء لُعبت الركنية من الجانب الأيمن أو الأيسر، ويبدو أن هذا ما يبني عليه زيدان خطته وبالنظر إلى عدد الأهداف التي سجلها راموس فهذا يؤتي بثماره بشكل رائع.

والاستثناء الوحيد من هذه الطريقة كان هدفه الثاني في نابولي، والذي تم احتسابه هدفا عكسيا.

هنا السؤال يصبح، لماذا لا يلجأ مدربو الفرق المنافسة إلى رقابة راموس أثناء الركنيات؟

الإجابة هنا ..

رقابة "رجل لرجل"

ضد مالاجا وريال بيتيس، كان راموس مضطرا للتعامل مع فريقين يعتمدان على رقابة دفاعية "رجل لرجل" ولكنه سجل أيضا.

لم يغير راموس المكان الذي يبدأ منه الانطلاق نحو كرة كروس، ولكنه يلجأ إلى أسلوب مختلف لضرب الدفاع.

بسبب أسلوب الرقابة، يصبح صعبا على راموس استقبال الكرة في مكان قريب من الصندوق ولذلك يبدأ بمحاولة التخلص من رقيبه ووقتها تكون الكرة في الهواء بالفعل.

الأمر يشبه حصة رقص يدرسها راموس لرقيبه، فيبدأ بالتحرك في اتجاه قبل تنفيذ كروس للركنية ثم بشكل مفاجئ يغير حركة جسمه سريعا مع لعب الكرة فيسبق رقيبه بخطوة وبالتالي يصبح أقرب للكرة.

بمجرد التخلص من رقيبه، يرتقي راموس للكرة ويسدد بقوة بعيدا عن موقع الحارس.

والحقيقة أن فاعلية راموس تقل في مواجهة هذا النوع من الدفاع، ولاتزال المشكلة هنا في دقة توجيه الكرة.

الركلات الحرة

سجل راموس هدف تعادل قاتل لريال مدريد في برشلونة، ولكنه لم يكن من ركنية هذه المرة. كان الهدف من ركلة حرة.

نعم، راموس لديه أسلوب مميز أيضا في التعامل مع الركلات الحرة والتسجيل منها.

هنا لا يهتم راموس بطريقة دفاع المنافس سواء دفاع منطقة أو رقابة رجل لرجل، ولديه أسلوب واحد في التعامل مع هذه الكرات.

يقف راموس قبل تنفيذ الركلة في موقف تسلل، وبالتالي يمنع دائما أي مدافع من رقابته. وعند تنفيذ الكرة يتراجع قائد ريال مدريد ويبقى دون رقاية.

يتواجد راموس وقت تنفيذ الركلة في المنتصف، وهو ما يمنحه فرصة أكبر من زملائه لاستقبال الكرة. والمثير هنا الطريقة التي يتمركز بها لاعبو ريال مدريد حول راموس من أجل مساعدته.

حتى رونالدو وبيل ينطلقان في الزاوية القريبة ليسحبا المدافعين معهما، وأحيانا يمهدا الكرة لراموس وهذا ما حدث على سبيل المثال في هدفه في أتليتكو مدريد في نهائي دوري الأبطال 2016.

تحرك بيل على الزاوية القريبة ومهد الكرة بمؤخرة رأسه ليغير اتجاهها نحو راموس، والباقي معروف.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات