تعرف على ما فاتك إفريقيا في غياب مصر عن كأس الأمم

السبت، 14 يناير 2017 - 16:49

كتب : أحمد العريان

أمم إفريقيا

حين لا تكون مصر ممثلة في أي بطولة إفريقية، يقل الاهتمام الإعلامي بها بنسبة كبيرة جدا.. تلك هي الحقيقة المنطقية بالنظر لأن مصر هي الأكثر تتويجا تاريخيا بكل البطولات القارية لإفريقيا.

6 سنوات غياب عن ساحة إفريقيا كانوا كفيلين بتغيير الخريطة الكروية في القارة السمراء.

ثلاث بطولات كانوا حصاد ما لُعب من كؤوس أمم إفريقيا في غياب الفراعنة حاملي اللقب لثلاث نسخ متتالية.

FilGoal.com يستعرض معكم ما قد يسهو عن ذاكرتكم في 6 سنوات غياب لمصر عن الساحة.

تنظيم مشترك

عاد التنظيم المشترك ليحل في القارة الإفريقية من جديد بعد غياب منذ نسخة 2000، وكان التنظيم المشترك هذه المرة من نصيب غينيا الاستوائية والجابون في عام 2012.

التنظيم المشترك الوحيد لكأس الأمم الإفريقية قبل تلك البطولة كان في عام 2000 في دولتي نيجيريا وغانا.

ولن يكون التنظيم المشترك حاضرا مرة أخرى حتى 2023 على الأقل، إذ فازت الكاميرون بتنظيم نسخة 2019، كوت ديفوار لتنظيم 2021 وغينيا لتنظيم 2023.

تنظيم متكرر وبطولتان متعاقبتان

بعد أن اشتركت الجابون وغينيا الاستوائية في تنظيم كأس الأمم الإفريقية 2012، استضافت جنوب إفريقيا نسخة عام 2013.

البطولة أقيمت في عامان متتاليان بدلا من مرة كل عامين كما المعتاد بسبب رغبة الاتحاد الإفريقي في تحويل أعوام تنظيم البطولة للسنوات الفردين بدلا من الزوجية حتى لا تتعارض مع كأس العالم في نفس العام.

2015 شهدت النسخة الثالثة من البطولة في غياب مصر، وبعد أن كان مقررا أن تقام البطولة في المغرب، اعتذرت المملكة عن عدم الاستضافة بسبب انتشار مرض الإيبولا.

وهنا تقدم غينيا الاستوائية بعرض لاستضافة البطولة قبل شهر واحد من ميعادها، وبالفعل وافق الاتحاد الإفريقي لينقذ نفسه من الورطة ونظمت غينيا البطولة للمرة الثانية، لكن بشكل منفرد هذه المرة.

النسخة الحالية من البطولة أيضا كان محددا لها أن تقام في ليبيا، لكن ولظروفهم الطارئة في البلاد اعتذروا عن عدم التنظيم، ليذهب إلى الجابون، ولتكون الجابون ثاني المنظمين بشكل متكرر في أقل من ست سنوات.

أبطال لأول مرة

نسخة عام 2012 من البطولة شهدت إنجازا عظيما، ألا وهو فوز منتخب زامبيا باللقب للمرة الأولى في تاريخهم.

زامبيا بقائمة على رأسها المحنك هيرفي رينارد، ظفروا باللقب من أنياب كوت ديفوار في المباراة النهائية، وليبقى دروجبا بدون أي لقب إفريقي في مسيرته.

الرصاصات النحاسية لم يعودوا الآن هذا المنتخب الضعيف، الذي مازلنا نندب حظنا بسبب التعادل معه في افتتاح تصفيات كأس العالم 2010، فكان ذلك سببا في عدم تأهلنا.

سجل الأبطال

ثلاثة منتخبات صعدوا على منصة تتويج كأس الأمم الإفريقية في غياب مصر.

زامبيا أولا في 2012 بعد الفوز على كوت ديفوار، نيجيريا ثانيا بالفوز على بوركينا فاسو في 2013 وأخيرا كوت ديفوار التي هزمت غانا في المباراة النهائية عام 2015.

المدرب الأفضل

إنجاز هيرفي رينارد لم يتوقف عند التتويج بلقب أمم إفريقيا مع زامبيا وحسب، فقد أثبت الرجل الفرنسي أنه الأفضل إفريقيا حاليا.

مع منتخب كوت ديفوار، نجح هيرفي رينارد مجددا أن يظفر باللقب عام 2015 للمرة الثانية في مسيرته والثانية لكوت ديفوار في تاريخها.

وهكذا أصبح رينارد بطلا لنسختين بين أخر ثلاث نسخ من كأس الأمم الإفريقية، وهكذا أصبح رينارد الاسم الأكبر في عالم التدريب داخل إفريقيا بالسنوات الأخيرة وليس حسن شحاتة كما كان حتى 2010.

بوركينا فاسو

منتخب بوركينا فاسو لم يعد منتخبا هينا.. من كان أبرز إنجازاتهم هو المركز الرابع عام 1998 ببطولة أقيمت على أراضيهم، وصلوا لنهائي نسخة عام 2013، لكنهم خسروا النهائي أمام نيجيريا بهدف مقابل لا شئ.

بوركينا فاسو مع باولو دوارتي لم يعودوا فريقا لا يعتد به.

إخفاق عربي

خلال 3 نسخة أخيرة من كأس الأمم الإفريقية منذ أخر حضور لمصر، لم تسجل الفرق العربية أي تواجد يذكر.

لم يتجاوز أي منتخب عربي أبدا الدور ربع النهائي من كأس الأمم الإفريقية خلال الثلاث نسخ الأخيرة.

في 2012 ودع تونس والسودان البطولة من ربع النهائي أمام غانا وزامبيا على الترتيب.

وفي 2013 لم يكن هناك ممثلين عرب من الأساس في ربع النهائي، قبل أن تكون تونس والجزائر هما ممثلتا العرب في نسخة 2015 وودعا البطولة أيضا من ربع النهائي أمام غينيا الاستوائية وكوت ديفوار على الترتيب.

السودان وليبيا

وسط الإخفاق العربي المتواصل في الفترة الأخيرة، كانت السودان وليبيا يسجلان حضورا جيدا لهما.

السودان نجحت في نسخة 2012 في التأهل للدور ربع النهائي من البطولة منذ عام 1970 حين حصدوا اللقب للمرة الوحيدة في تاريخهم.

أما منتخب ليبيا، فقد سجل مشاركة هي الثالثة في تاريخه عام 2012، وكانوا قريبين من التأهل للدور التالي بعد الفوز على السنغال، لكنهم أنهوا البطولة في المركز الثالث بمجموعتهم الأولى.

التعليقات