كيف يخطط كريستيانو رونالدو لعام 2017

الجمعة، 30 ديسمبر 2016 - 17:46

كتب : منار سرحان

كريستيانو رونالدو

"هذا على الأرجح هو أفضل عام في مسيرتي".

هكذا وصف كريستيانو رونالدو عام 2016 الذي شهد تتويجه بالكرة الذهبية بعد التتويج ببطولة كأس أمم أوروبا مع البرتغال ودوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي وكأس العالم للاندية مع ريال مدريد وخلالها فاز بجائزة أفضل لاعب في أوروبا.

العام الأفضل له في مسيرته وصل له كريستيانو رونالدو مع اقترابه من عامه الـ32 بشهر فبراير القادم وحسبما صرح به النجم البرتغالي نفسه فإنه ينوي الإستمرار في ريال مدريد حتى بلوغه عامه الـ40، ولكن كيف ينوي رونالدو الاستمرار حتى الـ40 وكيف يخطط لعام 2017؟

خروج مزعج

منذ وصوله لمدريد وحتى العام الماضي كان قاموس رونالدو لا يحتوي على كلمة "راحة" فالبرتغالي كان يسعى للمشاركة في كل مباراة سواء ودية أو رسمية وربما كانت مباريات الكأس في دور الـ32 هي الوحيدة التي لا يشارك بها رونالدو مع النادي، ومع المنتخب كان يسعى لأن يتواجد بكل المباريات.

حصول رونالدو على راحة في السنوات الماضية كان يتوقف على إصاباته فقط وإذا قرر مدرب ريال مدريد إخراجه بشكل غير متوقع أو لسبب غير الإصابة كان يبدأ الجميع في توقع بدء سلسلة من المشاكل بين البرتغالي ومدربه داخل غرفة الملابس.

منذ وصوله لريال مدريد لم يشارك رونالدو بـ49 مباراة من أصل 397 مباراة لريال مدريد في الـ7 سنوات الماضية وكان غيابه بـ29 مباراة بسبب الإصابة و9 مرات بسبب الإيقاف وبـ8 مباريات بدور الـ32 من كأس إسبانيا التي يشارك بها الفريق بلاعبي الصف الثاني أغلب الوقت.

ولم يستمر رونالدو لمدة 90 دقيقة على دكة البدلاء مع ريال مدريد إلا في ثلاث مباريات فقط خلال الـ7 سنوات الماضية.

عدم المشاركة بالنسبة لرونالدو قد تساوي العقاب وهذا ما حدث بنهاية موسم 2012/2013 وهو الموسم الأخير لمورينيو في ريال مدريد حيث قرر المدرب البرتغالي عدم إستدعاء رونالدو لأخر مباراتين للفريق بالدوري الإسباني دون سبب واضح وكان لقب الليجا قد حُسم لصالح فريق برشلونة وقتها.

وللحديث عن خطط رونالدو لعام 2017 ربما سيكون علينا العودة للوراء قليلا والنظر على مباريات رونالدو خلال الموسم الماضي..

فالبرتغالي أنهى الموسم الماضي بطلا لدوري أبطال أوروبا وذلك بعد الظهور في 48 مباراة كأساسي في مباريات الليجا ودوري أبطال أوروبا ولم يغب سوى ثلاث مباريات على مدار الموسم بسبب الإصابة ليسافر بعد ذلك بـ10 أيام للإنضمام لمعسكر المنتخب البرتغالي والمشاركه في بطولة أمم أوروبا والتي شهدت تتويجهم المفاجىء باليورو وشهدت أيضا مشاركة رونالدو في كل مباريات البطولة كأساسي ليصل عدد مباريات رونالدو في ختام الموسم الماضي إلى 60 مباراة.

تتويج رونالدو باليورو جعله يصل لريال مدريد بالموسم الجديد بدون موسم إعدادي أو راحه صيفية بالإضافة للإصابة الطويلة التي لحقت به بالمباراة النهائية أمام منتخب فرنسا، ليبدأ ريال مدريد الموسم دون رونالدو بالمعسكر الإعدادي ودونه في أول ثلاث مباريات في بداية الموسم.

خطط 2017

ما لم يتوقعه رونالدو بعد مباراتين فقط من عودته من الإصابة هو أن يقرر زيدان تبديله بالدقيقة 70 من مباراة خارج أرضه ودون أن يشتكي من إصابة لتبدأ حالة من التساؤلات، هل بدأت الخلافات في غرفة ريال مدريد؟ هل رونالدو غاضب من زيدان؟

ولكن عشاء ودي خارج الملعب جمع بين زيدان ورونالدو عقب مباراة لاس بالماس كان كافي لينهي تلك الأسئلة ويوضح ما ينوي رونالدو التخطيط له في 2017.

فالبرتغالي يبدو أنه اقتنع بوجهة نظر مدرب الفريق وبدأ يتقبل فكرة تواجده على دكة البدلاء من أجل الراحة فقط ودون إصابة أو إيقاف، لنرى رونالدو بديلا مرة أخرى بمباراة ديبورتيفو لاكرونيا وليشاهد المباراة من المدرجات من اجل إراحة اللاعب قبل السفر الطويل إلى اليابان من أجل المشاركة بكأس العالم للأندية.

وفي الإجازة الشتوية التي اعتاد أن يقضيها في ميامي أو دبي قرر كريستيانو رونالدو هذه المره أن يقضيها على بعد ثلاث ساعات فقط من مدريد وبالتحديد بالبرتغال من أجل يتفادى إرهاق السفر الطويل وليحصل على أكبر قدر ممكن من الراحة قبل إستئناف مباريات الدوري الإسباني.

ومع وقوع ريال مدريد في مواجهة إشبيلية بكأس أسبانيا بدور الـ16 تخرج الأحاديث من داخل ريال مدريد عن نية زيدان في عدم مشاركة رونالدو بمباراة الذهاب بشهر يناير القادم من أجل إعطائه المزيد من الراحه قبل استئناف مباريات الدوري.

وبنظرة أبعد على مباريات 2017 ستجد بأن راحة رونالدو أصبحت شىء لا مفر منه، فاللاعب بعمر الـ32 وبعد بنهاية موسم ريال مدريد سيكون عليه المشاركة في بطولة أخرى مع منتخب البرتغال وهي بطولة كأس القارات بشهر يونيو 2017 مما قد يعني حرمان رونالدو من إجازه صيفية طويلة مرة أخرى ومواصلة ثلاث مواسم كروية ولذلك ومن المتوقع أن تكون "الراحة" هي كلمة سر رونالدو بعام 2017 وأن يسعى البرتغالي للحصول على الراحة وقتما أتيحت له الفرصة سواء كبديل أو بالخروج في المباريات التي قد تكون حُسمت مبكرا.

التعليقات