تحقيق في الجول - لماذا قد يكره البعض مدينة مانشستر

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2016 - 16:38

كتب : إسلام مجدي رامي جمال

مدينة مانشستر

"نيتي كانت البقاء دوما مع ريال مدريد، لم أرغب أبدا في الانضمام لمانشستر يونايتد، بدأت جيدا جدا مع الشياطين الحمر، لكن كانت لدي مشاكل مع من في النادي، إضافة إلى أن منزلي تمت سرقته، وبرودة الجو وطبيعة المدينة". تلك كانت كلمات أنخيل دي ماريا لاعب باريس سان جيرمان حاليا ويونايتد سابقا في عام 2015 حسبما نقلت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية.

مدينة مانشستر واجهت انتقادات عديدة خاصة من بعض اللاعبين الذين تركوا مدريد لينضموا لها، أو حتى صديقاتهم في تلك الحالة صديقة ديفيد دي خيا حارس مانشستر يونايتد التي انتقدت المدينة، على الجانب الأخر جوزيه مورينيو مدرب الشياطين الحمر قال إنه يعيش بعيدا عن عائلته تشعر وكأنها تتمتع بأجواء غريبة، الأمر ذاته مع خافي جارسيا لاعب مانشستر سيتي السابق.

فما الغريب في مدينة مانشستر؟ اتجه FilGoal.com لسؤال من عايشوا أجواء تلك المدينة ويعرفون بواطنها جيدا وسر الانتقادات الدائمة لها.

مدرب سابق لمانشستر يونايتد يتحدث عن المدينة

بول ماكجينيس أحد أفضل من مروا على أكاديمية الشياطين الحمر وكان قائدا لفريق الشباب الذي توج بطلا لكأس الاتحاد الإنجليزي في 2011، وهو مع يونايتد في طاقم الأكاديمية منذ 1992، وكان لاعبا لفئة الشباب في في الفترة من 1982 وحتى 1984 قبل أن ينضم للفريق الأول، لكنه فضل ترك لعب كرة القدم واتجه للتدريب.

اتجه FilGoal.com لسؤال بول عن مدينة مانشستر ورأيه في تلك التصريحات فأجاب "لا أعلم يبدو الأمر مختلفا دوما، إننا نتحدث عن أشياء مختلفة لكل شخص طباعه، وضع الحياة لدينا في مانشستر، الحياة ومطالبها نفسها بإمكاننا ان نتفق عليها جميعا".

وأضاف "في لندن ونيويورك ومدريد وغيرها تلك مدن كبيرة، مانشستر ليست كذلك، ربما هناك أندية قوية لدينا، لكنها ليست مثل بقية المناطق، الطقس لدينا ليس جيدا، وليست مدينة جميلة لكن بها تاريخ كبير".

وأردف "لدينا تاريخ كبير في التجارة حول العالم وصناعة القطن في مانشستر منذ القرن الـ19، لكن الحياة مختلفة بالطبع".

وأتم "نحن كسكان لمانشستر فخورين بها، لكن كمكان ليست سياحي مثل بقية المدن".

إذا طبيعة أجواء المدينة العملية أكثر وطبيعة السكان تغلبت على عزيمة لاعبين مثل أنخيل دي ماريا والتي دفعته بعد موسم وحيد للرحيل إلى باريس.

انتقل FilGoal.com لسؤال شخص أخر وكان ستيوارت برينان مسئول أخبار مانشستر سيتي عن المدينة وسبب ربما بغض البعض لها.

وأجاب "بالنسبة لنا كأبناء للمدينة نحب مانشستر، المناخ ليس جيد وتمطر كثيرا والجو بارد ويستمر لمدة 8 أشهر من العام، لكن كل ذلك يتم تعويضه بواسطة الأشخاص الجيدين سكان المدينة، والحياة الرائعة مساء، نحن قرب واحدة من أجمل الأجزاء في مدن إنجلترا".

وأضاف "صديقة دي خيا قالت إن الجو بارد للغاية، وهو أمر صحيح في بعض أجزاء المدينة، لكن ألا يحدث ذلك في كل المدن بالعالم؟".

وتابع "في بعض الأحيان قد تؤثر التصريحات السلبية على اللاعبين الذين قد ينضمون لفريق ما وقد ينضموا إلى لندن فقط، لندن على بعد 30 دقيقة باجلو من مانشستر، لكن مدينتنا لها سحرها الخاص، سيتي ويونايتد وقعوا مع بعض الأسماء الكبيرة في كرة القدم العالمية مثل إبراهيموفيتش وأجويرو وبوجبا".

واستطرد "مدينة مانشستر كانت أول مدينة صناعية لذا كان هناك بناء لها من دون تخطيط، لقد شيدوا المصانع والمنازل للعمال، وحتى منذ 40 عاما كان الوضع قبيحا، مدينة عملية للغاية".

وأتم "أضاف ذلك للطقس السيء وجعل المكان غير سعيد، لكن المدينة أعيد بناؤها منذ ذلك الحين، مركز المدينة حاليا به شقق تتكلف مليون و2 مليون جنيه إسترليني جوارديولا يعيش في واحدة منهم".

الآن بعد أن سألنا المقيمين في المدينة كان علينا أن نسأل زائر ممن يزورونها لمرات معدودة للحكم عليها وكان ذلك فيديريكو فاركوميني الذي يقيم بلندن ويعلم لصحيفة "إيفينينج ستاندرد" ويحلل المباريات لقناة "بي تي".

وصرح فيديريكو فاركوميني لـFilGoal.com قائلا :"ذهبت إلى مدينة مانشستر 10 مرات في أخر 5 أعوام، لديهما اثنين من أقوى الأندية في العالم وما يقرب من 520 ألف نسمة، هناك شيء غير صحيح بخصوص التصريحات العدائية تجاه تلك المدينة".

وأضاف "بشكل عام أعتقد أن جميع من انتقدوا المدينة قد قارنوها بالمدن التي عاشوا بها قبلا، مثل مدريد ولندن والأرجنتين حتى مدينة سيتوبال في البرتغال أفضل، الطقس دائما سيء هناك غيوم وأمطار وبرودة".

واسترسل "لماذا تختار الحياة في مانشستر إن لم يكن من أجل المال؟ لندن مختلفة ربما ليس بصورة كبيرة، لكن على الأقل أكبر وهناك الكثير من الخيارات في الحياة".

وأكمل "أتحدث بصورة عامة ربما السهولة في التعاملات الاجتماعية وهي أكبر في لندن وفي بعض المناطق بالمملكة المتحدة وذلك ينطبق على مانشستر أيضا، لكن من خبرتي، أحببت الأمر هناك حينما اخترت فندقا قريبا من أولد ترافورد وشاهدت يونايتد ضد ريال سوسيداد".

وأتم "إن كنت سأنتقل للشمال لربما فضلت العيش في ليدز أو ليفربول أو حتى إسكتلندا لأكون صادقا، لكنني شخص مثل الشرق أوسطيين أحب الشمس وأشعر بالسوء حينما يكون الجو باردا ويجب أن أتكيف".

إذا بمختلف الآراء قد يكون الأقرب للصواب أن مقارنة المدينة مع مدن أكبر وتمتلك نقاط أفضلية أكثر بكثير من مانشستر كمدينة، ربما تمتلك اثنين من أكبر الأندية في العالم حاليا، لكن بكل تأكيد لن يتحكموا بالطقس السيئ والبنية التحتية للمدينة.

التعليقات