الكشف عن رد كوبر على "المدرب الأسوأ للمنتخب".. والفارق بين الحضري وأسطورة كولومبيا

الأحد، 20 نوفمبر 2016 - 20:02

كتب : أحمد عبد الباسط

مصر ونيجيريا

"لم نصل لكأس العالم" هكذا لخص الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني لمنتخب مصر ما يدور في ذهنه بعد حالة الانتشاء التي يعيشها الفراعنة بالفوز على غانا في الجولة الثانية من التصفيات.

الطريقة الهادئة التي يفكر بها كوبر شكلت الانتقادات التي تعرض لها رغم الفوز جزء كبيرا منها، والتي يرد عليها المدرب الأرجنتيني في حواره مع FilGoal.com.

ويتحدث كوبر أيضا مع FilGoal.com عن الاستعداد لكأس الأمم الإفريقية، دور عصام الحضري الحالي وحسام غالي المستقبلي.

- هل كان هناك مبالغة في الاحتفال بالفوز على غانا؟

لم أبالغ في الفرحة، فاتفاقي مع الجهاز الفني على القفر في حمام السباحة في حال الفوز كان قبل مباراة غانا بثلاثة أو أربعة أيام.

كنا تحت ضغط لذلك اقترحنا أن نضع رهانا نقوم به في حال الفوز، وكان هناك اقتراحات بحلاقة شعرنا بالكامل أو التبرع للفقراء لكنني اقترحت القفز في حمام السباحة.

والقفر في حمام السباحة أنقذني من قص شعري، فلازلت أتذكر أنني عندما كنت مدربا في اليونان وضعنا رهانا بحلق شعورنا بالكامل لكن أحد المساعدين رفض. فخسرنا المباراة.

- كيف ترى الانتقادات التي وجهت إلى الفريق بسبب الأداء ضد غانا؟

لن ألتفت إلى الانتقادات، فأنا أدرس المنافس لمدة 3 أو 4 شهور قبل المباراة وأضع كل الاحتمالات للطريقة التي سيلعب بها ضدنا.

ثم لا تنسوا أنني دربت العديد من الفريق وبالتأكيد لعبت بالعديد من الخطط طوال هذه الفترة. في النهاية أختار الطريقة الأنسب للمباراة والتي تتماشى مع إمكانات فريقي وإمكانات المنافس.

عندما أواجه تشاد من الطبيعي أن أهاجم من كل الاتجاهات، لكن الأمر مختلف عندما ألعب ضد غانا وبالتأكيد لن أفتح الملعب أمامهم.

- هل تقصد أن الانتقادات غير منطقية؟

أهتم بأن أرى ما يقوله عني الناس بعد المباريات، وأقوم بترجمة ما يكتبونه إلى الإسبانية.

لكن بعض المحللين يقولون عني أسوأ مدرب تولي قيادة منتخب مصر في الفترة الأخيرة، والحقيقة أنا مندهش جدا.

ليس من المنطقي أن أكون الأسوأ، لأن ببساطة الفريق يحقق الانتصارات.

- لكن هل كنت راضيا عن أداء المنتخب؟

لم نقم بثلاث تمريرات صحيحة في أول 20 دقيقة ضد غانا، اللاعبون لم ينفذوا ما طلبته في نقل الكرة.

والحقيقة، اعترف بأن الأداء لم يكن مرضيا للجهاز الفني أو للجماهير، لكن خططيا اللاعبون نفذوا ما أردناه.

المنتخبان لعبا على الهجمات المرتدة، ونجحنا في التسجيل ولذلك فزنا. منتخب غانا لم يكن أخطر منا في المباراة.

ولابد أن نعذر اللاعبين لأنهم لعبوا أمام حضور جماهيري كبير غير معتادين عليه، بالإضافة إلى ضغط هزيمة الـ6-1 مع ضغط حلم المونديال الذي لا يتركنا.

- حسنا، كيف تقيم تجربة اللعب أمام هذا العدد الكبير من الجماهير؟

دربت العديد من الفرق التي يشجعها جماهير كبيرة، لكن لم أشاهد مثل الجماهير المصرية يوم مباراة غانا.

تشعر بأن هذه الجماهير متعطشة للهدف، هو بمثابة الماء الذي يرويها وشاهدت ذلك حتى في أعينهم قبل المباراة.

- الانتقادات أيضا كانت بسبب التواجد الإعلامي في معسكر الفريق، ما رأيك؟

أخر تسجيل تليفزيوني تم في معسكر الفراعنة كان قبل المباراة بثلاثة أيام، وما كان يذاع حتى يوم المباراة كان مسجلا.

ولذلك كان يوجد مبالغة في انتقاد التواجد الإعلامي في المعسكر.

- على الجانب الآخر هناك من يعتبر أن الفوز على غانا وضعنا في روسيا، هل تتفق معهم؟

لم نصل كأس العالم حتى الآن، وسيكون الفشل مصيرنا لو فكرنا بهذه الطريقة.

لو فازت علينا أوغندا وانتصرت غانا في كل مبارياتها المقبلة سنكون خارج المنافسة. بالتأكيد لن أفكر بهذه الطريقة.

ألعب على كل نقطة في المباريات المقبلة ولا أريد أن أخسر ولو نقطة واحدة، ولذلك أطالب الناس بالصبر والهدوء.

- وما رأيك في الرأي بأن المنتخب يحتاج للاعبين أصحاب خبرة في وسط الملعب مثل حسام غالي؟

الناس تقابلني في الشارع تسأل عن حسام غالي، وأرد بنفس الكلمات التي قلتها كثيرا بشأن هذا الأمر.

باب المنتخب مفتوح لأي لاعب، وغالي ضمن هؤلاء اللاعبين بالتأكيد.

ولو كان غالي مفيدا لخطتنا بالتأكيد سأضمه.

- من غير حسام غالي؟

نضع أعيننا على عدد من اللاعبين المتألقين في الدوري المصري، مثل أحمد الشيخ ودونجا والونش والناس تطالبنا بضمهم.

ولكن رؤية الجهاز الفني مختلفة عن الجماهير، ودائما نقارن بين اللاعبين المرشحين للانضمام لنا والموجودين حاليا.

في حالة الشيخ مثلا، أقارن بينه وعمرو وردة لأقيم ما يستطيع كل لاعب أن يقدمه لنا، وسأضم من يفيدنا أكثر.

- كيف ترى دور عصام الحضري كقائد للفريق؟

لم أقابل حارسا في حياتي مثل الحضري، حتى الكولومبي فريد موندراجون الذي يعد أكبر اللاعبين سنا مشاركة في كأس العالم ليس مثله.

موندراجون انضم إلى قائمة كولومبيا في كأس العالم كنوع من التكريم، لكنني أحكي لأصدقائي عن أنني امتلك حارسا أساسيا يبلغ من العمر 44 سنة ويؤدي بشكل رائع. هم لا يصدقون.

- هل معنى ذلك أن الحضري بات أساسيا بشكل دائم؟

الحضري أساسي الآن، هو من لعب في أخر 3 مباريات رسمية.

لكن العلاقة بين الحراس الثلاثة عظيمة، فلو كان إكرامي أساسيا سيدعمه الآخرين أو لو كان الشناوي.

ولذلك أريد أن أشكر أحمد ناجي مدرب الحراس.

- متى سيبدأ الإعداد لكأس الأمم الإفريقية؟

سأحصل على راحة لمدة أسبوعين في الأرجنتين، كما أن أعضاء الجهاز الفني المصريين طلبوا السفر لأداء العمرة.

كنا نحتاج إلى الراحة بعد الفترة الماضية، وبعدها سنعود من أجل الاستعداد لكأس الأمم الإفريقية.

وحتى الآن سنلعب مباراة ودية في مصر قبل البطولة، ولو وصلنا عرض آخر جيد سنلعب وديتين.

- أخيرا، ما هي الرسالة التي توجهها إلى الجماهير المصرية؟

أعدكم بتقديم مستوى مميز في كأس الأمم الإفريقية.

التعليقات