كنت هناك – يوم كامل في برج العرب ماذا حدث في مواجهة مصر وغانا

الإثنين، 14 نوفمبر 2016 - 23:58

كتب : FilGoal

كنت هناك

لحظات من القلق والتوتر يسيطر على الجميع لكن على الرغم من ذلك كنت أشعر أن هناك تفاؤلا بين الجماهير بقدرة منتخب مصر على تحقيق نتيجة جيدة ضد غانا.

ونجح منتخب مصر يوم الجمعة في تخطي عقبة هامة في مشواره نحو التأهل لكأس العالم 2018 بعدما تغلب على غانا بهدفين دون رد في ملعب برج العرب في ثاني جولات التصفيات المؤهلة للمونديال.

ويأخذكم ا FilGoal.com في تجربة شخصية لرحلة حضور لقاء مصر وغانا في ملعب برج العرب.

الطريق إلى برج العرب

تحركت رفقة أصدقائي في تمام العاشرة صباحا من ميدان لبنان كنا سنذهب بسيارة أجرة لكن في النهاية تحركنا سويا بسيارة خاصة.

في محطة البنزين الأخيرة قبل عبور بوابات القاهرة- إسكندرية الصحراوي امتلء "On The Run" بالجماهير المصرية ورابطات تشجيع المنتخب.

السير في الطريق الصحراوي كان سهلا فعلى الرغم من الزحف الكبير للجمهور تجاه برج العرب إلا أنه لم يكن هناك زحاما واستغرق وقت الوصول قرابة الساعتين.

مع الوصول عند مطعم "ماكدونالدز" اكتشفت إغلاق الكوبري المؤدي لطريق برج العرب وبالتالي كان علينا الالتفاف من أقرب منعطف، لكن تم إغلاق ذلك أيضا لذا كان علينا السير بضعة دقائق أخرى والعودة في طريق أشد زحاما.

من أجل الدخول للشارع المؤدي للملعب كان الأمر شبه مستحيل فقد تم إغلاقه من قبل رجال الشرطة واصطفت الحافلات بل وخلد بعضهم للنوم بداخلها فلا يتم العبور إلا بعد فتح الحواجز.

لذا اضطررنا إلى اللجوء إلى ترك السيارة في إحدى القرى على الطريق الصحراوي مقابل 20 جنيها، مع عبور الطريق على الأقدام واستقلينا إحدى سيارات الأجرة من أجل الذهاب بنا حتى الملعب مقابل 30 جنيها لخمسة أفراد.

من أكثر الأشياء التي سهلت على الجميع الوصول للملعب بعد ركوب سيارات الأجرة هو أن الطريق أصبح ممهدا بعد إجراء أعمال الصيانة لأنه لم يكن كذلك أثناء مباراة الزمالك وصن داونز الأخيرة.

الدخول للملعب

للدخول إلى المدرجات عليك العبور من ثلاث بوابات للتفتيش، الأولى كان بها زحاما شديدا للغاية مع دفع الجماهير في الخلف لمن يتواجد في الأمام.

الصعوبة الأكثر كانت مع عبور البوابة الثانية فمع وجود أحجار ضخمة وحواجز أسمنتية وشخص واحد فقط هو من يقوم بالتفتيش استغرق وقت عبور تلك المرحلة ما يقرب من 20 دقيقة.

وبالمثل العبور من البوابة الثالثة استغرق وقتا كبيرا من أجل الدخول أخيرا إلى محيط الملعب الخارجي.

الأمن كان يتعامل بطريقة جيدة مع المشجعين مع وجود بعض الاستثناءات الفردية، ولكن في المجمل كان التعامل جيدا والتفتيش كان بطريقة مريحة للجميع.

لكن من الضروري زيادة عدد بوابات الدخول للملعب وفتح البوابات الكبرى وليس الصغيرة كي يكون الأمر سهلا على الجماهير، وزيادة عدد رجال الأمن ممن يقومون بالتفتيش فليس من المنطقي أن يقوم رجلا واحدا فقط بتلك المهمة مع الآلاف من الجماهير.

أمر آخر اضطر المشجعون للسير على الأقدام وسط السيارات للذهاب للملعب، نتمنى وجود ممرات خاصة بالجمهور في المباريات المقبلة حتى لا يتعرض أي شخص لحادث سير.

أجواء المباراة

الجمهور المصري ظل يشجع كثيرا قبل انطلاق المباراة ومع بداية اللقاء خفت أدائه كثيرا ما دفع عصام الحضري قائد المنتخب وحارس مرماه أن يحمس المشجعين في أكثر من مرة.

وفي إحدى المرات أبدى الحضري تذمره من الجماهير قبل أن يعاود تحميسهم مجددا للتشجيع والضغط على لاعبي غانا ومؤازرة الفراعنة.

وهذا الأمر بالفعل تحدث عنه عمر جابر لاعب المنتخب الذي قال:"لدي عتاب بسيط لجمهور المنتخب، لا يشجعون لمدة 90 دقيقة مثل جمهور النادي، عصام الحضري كان يحمس الجماهير طوال أوقات المباراة".

أمر إيجابي حدث قبل المباراة وهو قيام أحد المراسلين ببث الحماس في قلوب الجماهير بتوجيههم بهتافات "يا رب، كأس العالم، تحيا مصر"، ولكنه اختفى أثناء إعلان تشكيل منتخب مصر.

هذا الأمر كنا نتمنى وجوده كثيرا في الملاعب المصرية مثل ما يحدث على سبيل المثال في إيطاليا من أجل بث الرعب في قلوب لاعبي غانا مبكرا، ولكنها تجربة مبشرة في بدايتها.

شاهد مذيع نابولي أثناء الإعلان عن اسم جونزالو إيجواين

نقطة أخرى أثناء عزف النشيد الوطني المصري الصوت لم يصل للمشجعين فلم نكن نعرف من أي جزئية نقوم بالغناء، من الممكن إذاعة موسيقى النشيد في السماعات الداخلية للملعب كي يصبح الأمر إيجابيا أكثر.

شاهد عزف النشيد الوطني للبرازيل في كأس العالم 2014

العودة إلى القاهرة

بعد نهاية المباراة وأثناء الخروج من الملعب لم تكن بوابات الملعب مفتوحة من الأساس وفتحها الجماهير ومرة أخرى البوابات الكبرى كانت مغلقة والآلاف اضطروا للخروج من باب صغير قبل فتح الباب الكبير.

كان الزحام شديدا للغاية في الشارع الذي يتواجد فيه الملعب فحتى فكرة ركوب إحدى سيارات الأجرة كان صعبا فالسير كان أسرع بكثير.

بعد ما يقرب من 20 دقيقة من السير على الأقدام استقلينا "توكتوك" مقابل 20 جنيها من أجل الذهاب للطريق الصحراوي ومرة أخرى عبور الطريق والعودة إلى القاهرة.

الاحتفال بهدف منتخب مصر الثاني

شاهد بكاميرا في الجول - احتفال الحضري الشهير بعد نهاية المباراة

التعليقات