كيف ساهم زيدان في إنقاذ بيبي ليترشح للكرة الذهبية

الجمعة، 28 أكتوبر 2016 - 13:14

كتب : محمد يسري

بيبي

يجلس مدرب ريال مدريد رافائيل بينيتيث، الذي عُين خلفا لأنشيلوتي الذي تمت إقالته لفشله في تحقيق أي لقب لريال مدريد موسم 2014-2015، في مكتبه بالمدينة الرياضية للفريق الإسباني، فالديبيباس، قبل بداية فترة الإعداد للموسم الجديد، 2015-2016، ويستدعي المدافع البرتغالي بيبي، حديث قصير يدور بينهما، ينتهي بأن صاحب القميص رقم 3 سيحمل الرقم 3 أيضا في ترتيب المدافعين، بعد سيرجيو راموس ورافائيل فاران.

الجلسة الودية التي جمعت بينهما أثرت على علاقة المدافع بمدربه من ناحية، وعلى مستوى بيبي من ناحية أخرى، لذا تبعيات الحوار لم تكن ودية إطلاقا.

بداية الموسم الماضي شهدت جلوس بيبي على دكة البدلاء في أول مباراتين، مدة كانت ستطول لولا إصابة راموس في الكتف.

3 مباريات فقط في التشكيل الأساسي، قبل إصابة في القدم أبعدته عن الفريق لمدة 28 يوما ليغيب عن 5 لقاءات، ويعود في فترة انهيار الفريق.

هفوات دفاعية خلال الخسارة أمام إشبيلية 3-2 في ملعب رامون سانشيز بيزخوان، حيث شارك أساسيا بعد قرار بينيتيث بإراحة فاران للقاء الكلاسيكو أمام برشلونة، الذي خسره الريال برباعية -دون مشاركة بيبي- على ملعبه وأمام جماهيره، الأخطاء تستمر خلال الخسارة من فياريال بهدف دون رد، وتعادل أمام فالنسيا بهدفين لكل فريق.

آداء ريال مدريد لم يعجب الجمهور الذي طالب بإقاله بينيتيث، بعد تراجع الفريق للمركز الثالث في ترتيب الدوري الإسباني.

التمني حدث وتمت إقالة بينيتيث.

كشف بيبي عن الحديث الذي دار بينه وبين بينيتيث في بداية الموسم، قبل نهائي دوري أبطال أوروبا، الذي جمع بين ريال مدريد وأتليتكو مدريد، وأوضح"المدرب قال لي إنني الخيار الثالث، بعد راموس وفاران، لكن على الرغم من ذلك؛ واصلت العمل والتدريب الشاق، والنتيجة أنني الآن استعد للمشاركة في نهائي الأبطال".

إذا كيف حدث هذا التحول الكبير في موسم بيبي مع ريال مدريد؟

الإجابة تكمن في شئ واحد فقط افتقده المدافع البرتغالي مع بينيتيث الثقة.

بيبي حصل على ثقة المدرب الجديد الذي تم تعيينه بدلا من بينيتيث زين الدين زيدان، الذي استلهم طريقة علاج اللاعب البرتغالي بما حدث مع اللاعب نفسه في السابق.

الحالة التي مر بها بيبي من فقدان الثقة حدثت له من قبل، في أواخر موسم 2012-2013، بعدما قرر جوزيه مورينيو في ذلك الوقت الاعتماد على فاران –صاحب الـ19 عاما ذلك الوقت- بدلا منه، وخرج للإعلام قائلا:"بيبي لديه مشكلة تُدعى فاران، رجل مثله وصل لسن 31؛ لن يتقبل الجلوس احتياطا لطفل لديه 19 عاما".

ما قاله مورينيو جعل بيبي يرغب في الرحيل عن ريال مدريد، حتى بعد رحيل مورينيو نفسه.

فقط ثقة المدرب الجديد كارلو أنشيلوتي به كانت كافية للبقاء"بيبي، يجب عليك أن تستمر هنا وتظهر للجميع قدراتك الحقيقية".

بيبي قدم أفضل موسم له مع ريال مدريد وتوج مجهوده بالحصول على لقب دوري أبطال أوروبا لموسم 2013-2014.

زيدان استخدم نفس سلاح أنشيلوتي، ولما لا؟ خصوصا بعد أن عمل معه مساعدا في نفس الموسم الذي حقق فيه الفريق لقبه العاشر أوروبيا.

يقول بيبي عن زيدان:"حين وصل لغرفة خلع الملابس منحنا الهدوء والثقة في أنفسنا".

الثقة التي مُنحت له جعلته يساهم في فوز فريقه بدوري أبطال أوروبا للمرة 11، ولم يكتفي بهذه فقط بل حقق لقب أمم أوروبا مع البرتغال لأول مرة في التاريخ بعدما حافظ على شباك البحارة نظيفة في 4 مباريات من أصل 7، مما جعل اللجنة المنظمة للمسابقة الأوروبية القارية تختاره ضمن فريق البطولة.

تتويج مجهود بيبي جاء باختياره في قائمة أفضل 30 لاعب لمجلة "فرانس فوتبول" للمنافسة على لقب "بالون دور" لعام 2016.

التعليقات