كتب : أحمد عفيفي | الخميس، 23 يونيو 2016 - 16:15
بلوج عفيفي – خير أجناش الأرض
تدور الأيام.. تمر السنوات.. لا تبدو على ملامح عبد الواحد السيد أي رغبة في الاستجابة لنداء السن والاعتزال ثم فجأة تتبدل الأمور.
يرحل عبد الواحد ليأتي حارس مصر الأول أحمد الشناوي.. تبدو المهمة أصعب لكني سأستمر.. حتى لو أغضبني الجلوس احتياطياً سأٌبقي غضبي بداخلي.. لن أزعج به الجماهير والصبر جميل.
يصاب الشناوي فيحل محمد أبو جبل محله وأنا لازلت مكاني قابعاً في نفس المربع من مقاعد البدلاء ملتزماً بما ألزمت به نفسي.. حزني فقط بداخلي فقد أحببت هذه الألوان عشقت تلك الجماهير ولن أكون ابداً سبباً في إغضابها.
يفوز الفريق في مباراة تلو الأخرى. أكاد أطير من مقعد البدلاء فرحاً مع كل هدف. كنت أتمنى لو كنت في الملعب أساهم في إنجاح ما أحب لإسعاد من أحب. لكن الصبر جميل والهوى ميال ومسيره يميل الناحية دي.
تأتيني فجأة الفرصة في هيئة قنبلة موقوتة.. سأحرس مرمى الزمالك في كأس مصر بكل ما يحمل من مفاجآت.. تكفيني مفاجأة واحدة لتقضي علي مشواري بالزمالك فالجماهير لن تتحمل خطأ ممن يشارك بديلاً لحارس مصر الأول.. ولكني ابتسم كعادتي وأترك الأمور لخالق الأمور.
أنجح في الصعود بفريقي لنهائي البطولة.. يا له من شعور عظيم.. أن تشارك بشكل مؤثر بل تكون أنت بطل الرواية في مناسبتين بقيادة الفريق عبر ممر ضربات الترجيح الضيق للنهائي ضد الأهلي.. لقد أديت واجبي أخيراً بعد صبر جميل.
يقرر المدرب إشراكي أساسياً في النهائي أمام الأهلي.. يا له من موقف.. لم نفز على الأهلي منذ سنوات.. ولكن ما أيسر ترك الأمور لخالق الأمور.
أدخل اللقاء حاملاً أحلام ظلت لسنوات حبيسة مقعد البدلاء.. أشارك أجيد أساهم في تحقيق الثنائية لأول مرة منذ 27 سنة عبر الفوز على الأهلي لأول مره منذ 8 سنوات.. "الصبر جميل و الهوى ميال و مسيره يميل الناحية دي" .. أخيراً تتحقق نبوءة محمد محي.
تمر الأيام و أعود لمقعد البدلاء صديقي بنفس الرضا و الابتسامة.. لم أعد مجرد حارس بديل بل حارس بطل.. شعور البطل يجري في العروق مجرى الدم و لكنه أبداً لن يغيرني.. فأنا كما كنت و كما سأكون .. عاشق منتمي صامت مبتسم راضي تارك الأمور لخالق الأمور.
فجأة من برد مقاعد البدلاء لنار ملعب مولودية بجاية في موقف عصيب.. و لكني أنا.. أكون كما يجب أن أكون.. أؤدي واجبي.. أصعب بفريقي.. هذا أنا ما أقدر أكون غيري أنا.
أقود فريقي في سلسلة انتصارات محلية تغير خريطة المنافسة في لحظات قاتلة قبل أن تلفظ الفرصة أنفاسها الأخيرة.. ثم أعود لطاولتي بنفس الابتسامة النابعة من الرضا نفسه المدعوم بالحب نفسه الذي أسكنني مكانة خاصة في قلوب جماهير تحب و تعرف الحب.
أظل كما أن تاركاً الأمور لخالق الأمور مقتنعاً بأن الصبر جميل والهوى ميال ومسيرة يميل الناحية دي.
مقالات أخرى للكاتب
-
بلوج عفيفي – قبل موقعة 23 اكتوبر الإثنين، 17 أكتوبر 2016 - 14:57
-
بلوج عفيفي – هيكتور كوبر Vs الخبراء.. من ينتصر؟ الأحد، 09 أكتوبر 2016 - 21:51
-
بلوج عفيفي – كيف تتفادى شمس الزمالك الـ صن داونز (الجزء الأول) الثلاثاء، 04 أكتوبر 2016 - 19:44
-
بلوج عفيفي - قبل أن تُنجب أحلام كازابلانكا كوابيس في ميت عقبة الجمعة، 23 سبتمبر 2016 - 00:09
نرشح لكم
خبر في الجول - بسبب نتائج مصر في كأس العرب.. اتحاد الكرة يقرر رحيل اللجنة الفنية
اتحاد الكرة: حسام حسن وعدنا بلقب أمم إفريقيا.. وفينجر رشح مديرا فنيا لتعيينه
عبد الناصر محمد لـ في الجول: المنظومة ضد الزمالك.. واللاعبون لا يحصلون على مستحقاتهم
مؤتمر عبد الرؤوف: أطلب ممن ينتقد مشاركة لاعب بأن يخبرني بالبديل.. وهذا سبب غياب ناصر ماهر
خبر في الجول – مالكه فينيسيوس.. الأهلي يتلقى عرضا لضم كوكا
كأس عاصمة مصر - منسي في +99 يخطف فوز قاتلا لـ الزمالك ضد الحرس
انتهت كأس عاصمة مصر - الزمالك (2)-(1) الحرس.. فوز قاتل
كأس عاصمة مصر - الجونة ينتصر على بيراميدز بثنائية.. وإنبي يقلب تأخره لفوز على طلائع الجيش












أمم إفريقيا - ندالا حكم مباراة الافتتاح بين المغرب وجُزر القُمر