تحليل #في_إفريقيا – "أهلي يول" يُكرر خطأ "زمالك فيريرا" أمام زيسكو

الأحد، 19 يونيو 2016 - 12:13

كتب : محمود سليم

غاب عبد الله السعيد عن الفريق بعد إصابته في الكتف، فقرر مارتن يول تعويض ذلك الغياب بتوظيف مؤمن زكريا في عمق الملعب خلف المهاجم في مواجهة المصري.

وبعد الأداء السيء وتأخر الفريق قام الهولندي بإجراء عدة تغييرات كان أبرزها هو دخول صالح جمعة وتعديل طريقة اللعب إلى ثلاثي في وسط الملعب هم غالي ومؤمن وصالح.

وضغط الفريق بقوة على المصري وقلّص النتيجة بل كاد أن يُحرز التعادل والسبب الرئيسي في هذا الضغط يعود لهبوط المُعدل البدني للاعبي المصري وليس فقط نجاح التغييرات وتعديل طريقة اللعب.

هُنا شعر يول أنه قد وجد ضالته تعويض غياب السعيد أمام زيسكو الزامبي سيكون بإشراك صالح جمعة مع تعديل الطريقة للعب بـ4-3-3، إكرامي أمامه الرباعي فتحي، ربيعة، حجازي، رحيل ثم حسام عاشور وأمامه يمينا غالي ويسارا صالح وفي الأمام الثلاثي مؤمن ورمضان وأنطوي.

في حالة امتلاك الخصم للكرة تتحول إلى هيكل دفاعي على شكل 4-1-4-1 هكذا.

أما عند امتلاك الكرة فغالي مُطالب أن يكون جناح أيمن مع انضمام رمضان أو مؤمن للعمق لخلخلة دفاع الخصم، وكذلك صالح على الجانب الأيسر كما ظهر في بداية الهدف الأول.

ولكن هل سأل مارتن يول نفسه إن كان ذلك الثنائي (غالي وصالح) لديهما القدرة بدنيا على أداء هذه الأدوار الهجومية والدفاعية ؟ بالتأكيد لا وإلا لما قام بذلك الأمر.

هل تتذكر ماذا كان يعيب فريق الزمالك تحت قيادة البرتغالي جوزفالدو فيريرا ؟ الجميع كان يُلاحظ المساحات بين خطي الوسط والدفاع في جميع مباريات الفريق، بل واستفاد منها الأهلي نفسه في مواجهتهما في الدور الثاني في بطولة الدوري العام الماضي.

هذا بالتحديد ما حدث في مواجهة الفريق الزامبي، عاشور ليبرو أمام خط الدفاع وأمامه الرباعي غالي وصالح ورمضان ومؤمن، وثلاثي الوسط الهجومي لفريق زيسكو يتمركزون في تلك المساحة بين الوسط والدفاع في الأهلي.

وأحيانا كان يهرب أحد طرفي الملعب للفريق الزامبي إلى تلك المساحة فلا يستطيع الظهير الدخول معه ولا يمكن للاعبي الارتكازرؤيته فهو قادم من خلفهم، ليستغل تلك الثغرة سواء بالتسديد وشاهدناه كثيرا أو بالتمريرات البينية في عمق الدفاع.

وبالفعل نجح الفريق في خطف الهدفين الثاني والثالث باستغلال تلك المساحة التي لم ينتبه إليها يول طيلة أحداث المباراة رغم تكرار نفس التحرك بنفس الأسلوب من الفريق الزامبي.

شاهد بداية الهدف الثاني.. عاشور سيترك اللاعب الذي معه ليضغط على حامل الكرة فيصبح الأول حرا خلف خط الوسط دون تغطية من أحد ويمررها ليتم مراوغة فتحي والتسديد وتخرج لركنية جاء منها الهدف.

وهُنا فتحي مع الجناح ولاعب أخر حر في المساحة بين الوسط والدفاع بدون رقابة ليقوم بعمل تمريرة ثنائية مع الجناح ويتم ضرب فتحي وفالنهاية من أحرز الهدف هو ذلك اللاعب الحُر من البداية في تلك الثغرة فبعد التمرير انطلق في منطقة الجزاء وسدد الكرة في الشباك.

والغريب إن لاحظت الحالة جيدا تواجد حسام عاشور مع لاعب أخر، إذا من المُكلف بهذا اللاعب في تلك الحالة؟

أما عن الهدف الأول فهو كارثة أخرى، الجملة والتحركات المُركبة تكررت كثيرا بنفس الأسلوب وأيضا لم يلحظ ذلك مدرب الأهلي وجهازه.

المهاجم يتحرك خلف لاعبي وسط الأهلي لتسسلم الكرة ليتقدم معه أحد قلبي الدفاع(ربيعة أو حجازي)، هُنا ينطلق الجناح للعمق في تلك المساحة ليتسلم الكرة، وقاعدة التمريرة واحدة دائما.

شاهد الهدف جيدا.

أخيرا مع بداية الشوط الثاني شعر يول بالأزمة وحاول تعديل طريقة اللعب والرجوع إلى 4-2-3-1 ولكن كانت الأمور قد هربت وخرج اللاعبون من المباراة تماما.

التعليقات