أنا سمير كمونة (2) – عن هدف قاتل وخدعة الجوهري.. وأحداث غريبة قبل لقب مفاجأة

الجمعة، 10 يونيو 2016 - 12:18

كتب : أحمد شاكر

في مسيرة لاعبي كرة القدم هناك لحظات لا تنسى.. ولا يوجد ما هو أفضل من جلب بطولة لفريقك، بطولة كانت في طريقها للضياع في الثواني الأخيرة وبرأسية قاتلة ليظل اسم سمير كمونة محفورا في الأذهان بتلك اللقطة.

كان كمونة أحد أهم المدافعين في التسعينيات من القرن الماضي سواء عندما كان لاعبا في الأهلي أو منتخب مصر.

أنا سمير كمونة سلسلة جديدة يقدمها FilGoal.com يحكي فيها عن أبرز كواليس مسيرته الكروية بداية من المقاولون العرب مرورا بالأهلي ومنتخب مصر.

طالع الحلقة الأولى.. حين وقف شعر رأسي في قمة تاريخية

وكل ما يلي على لسان سمير كمونة في حديثه لـFilGoal.com.

كأس النخبة العربية

"كنا نلعب مع الأهلي في المغرب في بطولة كأس النخبة العربية وعلينا مواجهة الرجاء البيضاوي في المباراة الأخيرة والفوز إن أردنا حصد اللقب، لكن قبل كل ذلك يجب ألا ينتصر أوليمبيك خريبكة في مباراته مع الفيصلي".

"جلسنا في غرف خلع الملابس نراقب مباراة خريبكة والفيصلي من بين جدران الغرفة التي تجعلنا نشاهد المباراة، والجهاز الفني يطلب منا تركها من أجل المحاضرة الفنية".

"لكن في تلك اللحظات لم يكن في بال اللاعبين أي شيء سوى متابعة المباراة ومع اقترابها من النهاية أضاع مهام خريبكة انفرادا بعدما سدد الكرة في العارضة وانتهت المباراة بالتعادل لتتاح للأهلي الفرصة.. علينا الانتصار فقط على الرجاء".

"لكن ذلك الانتصار لن يكون سهلا فالرجاء فريق قوي للغاية ويلعب على ملعبه وأمام جماهيره ولن يقبل بالهزيمة بسهولة".

"اتفقنا على أن نتحلى بالهدوء حتى لو تأخر الهدف بشرط ألا نستقبل نحن أي هدف منهم، وفي الدقيقة 44 أرسل محمود أبو الدهب عرضية قابلتها برأسية في الشباك مسجلا الهدف الأول وبعدها نجحنا في تسجيل الهدف الثاني لنتوج بالبطولة".

"تلك أحد أفضل اللحظات في مسيرتي وهذا الهدف هو أغلى أهدافي بالطبع فهو يساوي بطولة".

خدعة الجوهري

"قبل السفر مع منتخب مصر لخوض كأس أمم إفريقيا في بوركينا فاسو عام 1998 تحدث محمود الجوهري مدرب الفريق وقتها للإعلام وقال لا تطالوبني بأي شيء سوف أحصد المركز الـ13".

"لكن فوجئنا في أول محاضرة بعد السفر بالجوهري يقول لنا لقد أتيت إلى هنا من أجل المنافسة على البطولة، لم نكن نفهم ماذا يحدث الجوهري في مصر يتحدث عن عدم مطالبته بأي شيء وهنا يطالبنا بالبطولة".

"الجوهري بعد ذلك طالبنا بلعب كل مباراة كأنها مثل النهائي واعتمدنا على الثلاثي حسام حسن وحازم إمام وعبد الستار صبري في الهجوم ونحن من خلفهم ندافع".

"المنتخب كان يظهر كأنه يدافع بخمسة لاعبين وهنا كانت الخدعة فالحقيقة لم تكن كذلك فأنا كنت ليبرو، ومحمد عمارو ياسر رضوان يتقدمان لتقديم المساندة الهجومية".

"كنا نلعب بشكل رائع للغاية وظهرنا بمستوى فني وبدني جيد جدا، حتى الأخطاء التكتيكية التي كنا نقوم بها لتعطيل الخصوم كنا مميزين فيها".

ماذا يحدث؟

"أصعب مباراة لنا في البطولة كانت أمام كوت ديفوار في ربع النهائي والتي فزنا بها بركلات الترجيح فخلالها تعرض أسامة الشيشيني للإصابة وأنا أيضا أصبت في كاحل القدم في الشوط الثاني من الوقت الإضافي".

"سألنا أنفسنا ماذا يحدث لنا وما هي كل تلك الظروف الصعبة التي نمر بها".

"كنت من المفترض ألا أكمل المباراة ولكنني تحاملت على نفسي وذهبنا إلى ركلات الترجيح وفقدنا أعصابنا ولكن رغبتنا في التأهل للنهائي كانت أقوى من كل شيء".

"ونجحنا في الفوز على أحد أقوى الفرق وأفضلها في تلك البطولة".

مواقف الجوهري

"للجوهري العديد من المواقف التي لا تنسى معنا تثبت كيف كان يعاملنا نفسيا بطريقة رائعة ويعدنا بدنيا وفنيا بشكل مميز للمباريات".

"فخلال كأس أمم إفريقيا فوجئنا به هو من يقوم بوضع الطعام لنا بدل من الطباخ الخاص بنا ويقوم بإعطاء الأطباق لنا وهو يبتسم وذلك لأنه وضع كميات محددة من الطعام حتى لا تزداد أوزاننا".

"حتى عبد الستار صبري قال له مازحا أنا لن أزيد في الوزن ولكنه ابتسم ورفض إعطائه المزيد من الطعام مساواة بكل اللاعبين، وحينما جاء دوري طلبت زيادة أيضا فوجئت به يقول لي يا سمرة عقب أسبوع سنكون أبطال إفريقيا"

"بعد البطولة احتضننا جميعا بقوة لتهنئتنا كفرحة الأب بأبنائه بتحقيق بطولة مفاجأة لكل الجماهير المصرية التي لم تتوقع ذلك الإنجاز".

"وقال عني إنني أفضل ليبرو في العالم ويجب أن أحترف في أفضل الأندية".

"بسبب حديثه الدائم الجيد عن كل اللاعبين وتحسينه لمستوانا كلنا احترفنا عقب البطولة مثل محمد عمارة وعبد الستار صبري وأحمد حسن، حتى حسام حسن جاء له عرضا ولكنه رفضه بعد تجديده مع الأهلي".

التعليقات