"لا تدعوني بالمتعجرف.. فأنا بطل أوروبا وأعتقد إنني الرجل الاستثنائي" كان هذا هو أول ما قاله جوزيه مورينيو في عام 2004 بعد توليه مهمة تدريب تشيلسي بشكل رسمي.

وبعد 12 عاما يعود الاستثنائي مجددا للدوري الإنجليزي ولكن تلك المرة من بوابة مسرح الأحلام ومانشستر يونايتد ليتولى المهمة خلفا للهولندي للويس فان جال.

وللمدرب الاستثنائي لحظات عديدة لا تنسى في مسيرته التدريبية رصدت شبكة "سكاي سبورتس" الإنجليزية أربع منها له في أولد ترافورد أمام جمهوره الجديد.

التعارف الأول

في التاسع من شهر مارس عام 2004 حل بورتو ضيفا على يونايتد لملاقاته في إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا بعد التفوق عليه ذهابا في البرتغال بهدفين لهدف.

ظل يونايتد متقدما في النتيجة بهدف دون رد ما يعني تأهله لربع النهائي، لكن هدف قاتل من كوستينيا في الدقيقة 90 أهل بورتو للدور التالي.

احتفل مورينيو بطريقة هستيرية بعدما ركض بجوار خط الملعب ليحتفل مع اللاعبين وسار المدرب البرتغالي في النهاية.

اللقب الأول في إنجلترا

مرة أخرى كانت بوابة مورينيو نحو لقب جديد والأول له في إنجلترا من تشيلسي أمام مانشستر يونايتد وبالتحديد في نصف نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة "كارلينج كاب" آنذاك.

تعادل الفريقان سلبيا بدون أهداف في ستامفورد بريدج، فاز تشيلسي على يونايتد في أولد ترافورد بهدفين لهدف وتأهل للنهائي وتفوق على ليفربول وحصد اللقب الأول لمورينيو في إنجلترا.

رقم تاريخي

توج تشيلسي بلقب الدوري الإنجليزي في عام موسم مورينيو الأول في إنجلترا 2004-2005 وكان يونايتد مجددا هو بوابة مورينيو لتحقيق رقم قياسي تاريخي آنذاك.

فاز تشيلسي على يونايتد في أولد ترافورد بثلاثة أهداف لهدف ورفع رصيده إلى 94 نقطة قبل التعادل في الجولة الأخيرة مع نيوكاسل ليحصد الزرق اللقب بـ95 نقطة.

ذلك العدد من النقاط كسر رقم يونايتد التاريخي في موسم 1994-1993 حينما توج باللقب بـ92 نقطة.

وداع أوروبي حزين لفيرجسون

عاد مورينيو للالتقاء بمانشستر يونايتد مجددا في دوري أبطال أوروبا في إياب دور الـ16 ولكن تلك المرة مع ريال مدريد بعد التعادل ذهابا في سانتياجو برنابيو إيجابيا بهدف لمثله.

ظل يونايتد متقدما بهدف دون رد إلى أن قرر الحكم التركي كونيت شاكير طرد لويس ناني بعد تدخله على ألفارو أربيلوا وهنا كانت نقطة التحول حيث فاز الفريق الملكي بهدفين لهدف.

كانت هذه هي المباراة الأوروبية الأخيرة للسير أليكس فيرجسون مدرب يونايتد التاريخي قبل اعتزاله والذي كان صب كل غضبه على الحكم التركي في المؤتمر الصحفي بعد طرده لناني.

فيما تحدث مورينيو آنذاك قائلا:"بعيدا عن قرار الحكم، فالفريق الأفضل هو من خسر، لم نستحق الفوز لكن هذه هي كرة القدم".