كتب : إسلام مجدي | الإثنين، 23 مايو 2016 - 16:21

مورينيو مدرب ممل أم عبقري؟

لا يوجد شك ولو لـ1% بأن جوزيه مورينيو واحد من أفضل المدربين في كرة القدم حديثا، المدرب البرتغالي كتب التاريخ بدء من بورتو وصولا لتشيلسي وحتى ريال مدريد حقق الألقاب أينما ذهب.

لكن دائما هناك الفكرة قائمة أن مورينيو يلعب كرة مملة وفريقه يقتل كرة القدم، فما هي متعة كرة القدم من وجهة نظر مورينيو؟

الملل

مشكلة الملل أنه حسب رؤية المشاهد هو من يحكم على المباراة بعينه ويرى فريقا مملا لمجرد أن خط دفاعه حصين أو أنه يلعب بطريقة ما تغلق المساحات، البعض يرى ذلك إبداعا والبعض يراه مللا العملية نسبة وتناسب.

"الناس يتحدثون حول الأداء والطريقة، في بعض الأحيان أسأل نفسي حول مستقبل كرة القدم. ربما قد يلعبون بشكل جميل على عشب أخضر بدون مرمى والفريق الذي يستحوذ على الكرة أثر يفوز بالمباراة". جوزيه مورينيو

يفضل المشاهدون الهجوم أكثر من الدفاع. أغلبية كبيرة تفضل ذلك، ويحترمون المدرب الذي يوازن الاثنين، أكبر دليل على ذلك مباراة تشيلسي وبرشلونة في 2012 بدوري أبطال أوروبا حينما فشل برشلونة في اختراق دفاعات الزرق، الفريق اللندني أغلق المساحات وأمن مكر التيكي تاكا ومنحهم ذلك تذكرة الوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا.

في 2015 ضد مانشستر يونايتد بالدوري الإنجليزي في المباراة التي فاز بها تشيلسي بنتيجة 1-0 سجل الهدف إيدين أزار أغلق الزرق المساحات وفضلوا التواجد في الخلف لسد كل منفذ ممكن أمام كتيبة لويس فان جال.

مورينيو أفضل مدرب فيما يتعلق بإغلاق المساحات أمام الخصم الذي يجيد نقل الكرة، فريقه يلعب كرة سريعة ويلعب وفقا لما تتطلبه المباراة.

في مباراة مانشستر يونايتد (على ستامفورد بريدج مباراة الدور الثاني للدوري) تشيلسي تراجع بصورة كبيرة ظهرت ثغرات لكن مورينيو كان سباقا في غلقها مباشرة، عمد لضغط فريقه على حامل الكرة واعتمد على محور ارتكازه نيمانيا ماتيتش في افتكاك الكرة ومن ثم مرتدة وبأقل من 4 تمريرات كانت الكرة في مرمى مانشستر يونايتد تلك كرة سريعة وسجل الفريق 73 هدفا كأقوى خط هجوم بعد مانشستر سيتي برصيد 83 هدفا، تشيلسي كان أقوى خط دفاع بـ32 هدفا.

مباراة أخرى كانت ضد برشلونة حينما كان مدربا لإنتر ميلان في 20 أبريل 2010 برشلونة كان يضغط بلاعبين على حامل الكرة مقابل لاعب واحد فقط من إنتر وعملية التسليم والتسلم كانت ممتازة للغاية، ووصلت الأفاعي للمرمى بسهولة ولم تكن كرة مملة مطلقة بل جميلة وسريعة.

في المرتدات يعتمد مورينيو على اندفاع مهاجم فريقه إلى المنتصف أمام المرمى لتشتيت مدافعو الخصم، مقابل اثنين من القادمين من الخلف إن كان الظهير الأيمن أو محور ارتكاز يأتي لينهي الكرة في الشباك وهو ما فعله مايكون في هدف فريقه الثاني ضد البلوجرانا.

الدفاع جزء من كرة القدم، البعض اختزل متعة كرة القدم في الهجوم أو في شكل معين ويرفض قراءة الشكل الدفاعي تكتيكيا أو حتى الطريقة التي يدافع بها الفريق، كرة القدم وإن كانت متعة فإنها مباراة بين فريقين أحدهما سيعاني ويخسر والأخر سيتوج بطلا.

العبقري المجنون

"الطريقة التي يحلل بها الناس أسلوب وطريقة لعب الكرة كأنهم يرغبون من خلالها في إزالة المرمى من الملعب". جوزيه مورينيو.

عقلية مورينيو دائما تهتم بالفوز، هو دائما قادر على خلق استراتيجية للفريق الذي يدربه ليتخطى نقاط ضعفه ويصل للبطولة لذلك سمى بالاستثنائي دائما قادر على خلق ظروفه الخاصة حتى وإن مر بعثرات.

"الفوز ليس فقط ما يهم، لكن بكل تأكيد هو الأكثر أهمية". جوزيه مورينيو.

مورينيو خلال حصصه التدريبية يهتم بالجانب التكتيكي والإداري التقني والبدني وتبديل عقلية اللاعبين، ويركز خلال المباراة على كل شيء.

في الشق الدفاعي يركز على شكل الفريق وتمركزه وطريقة مراقبة الخصم ولكنه يهتم أكثر بالمعلومات التي يوفرها للاعبيه هو نفسه شرح ذلك.

"لا تعطي للاعبيك ألف معلومة، بل ملعومة موضوعية وهامة لكي ينفذها". جوزيه مورينيو.

في فترته مع ريال مدريد كان يعرض على لاعبيه فيديو أو اثنين لكل ما يخص النقاط المهمة التي يرغب بها، الفيديو يعرض في غرفة الملابس أو الكافيتيريا. هو لا يهتم بالمكان لكيلا يشكل ذلك ضغطا على اللاعبين وتلك طريقة مهمة ليؤثر على لاعبيه.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات