كتب : أحمد عفيفي | الأربعاء، 11 مايو 2016 - 15:30

بلوج عفيفي - كيف يتفوق الزمالك على وسط ملعب الأهلي

أول سؤال يسأله أي مشجع لأي فريق قبل الشروع في التحليق بأحلامه في سماء البطولة هو "هل يمتلك نادينا فريقا أقوى من المنافس؟".

هذا المقال هو محاولة لتناول بُعد من أبعاد كثيرة ومتشعبة لإجابة هذا السؤال المعقد، في ظل تصدر الأهلي للدوري بفارق 8 نقاط عن الزمالك، وللزمالك فرصة في يده لتقليص ذلك الفارق لـ5 نقاط، فكيف التفوق؟

أول ما يميز فريق الأهلي الحالي هو وسط ملعبه المكون من حسام غالي – عبد الله السعيد – حسام عاشور .. لماذا؟ لما تمتلكه تلك التركيبة من قدرة كبيرة على السيطرة على الملعب بالتدرج المنظم للكرة ولو تحت ضغط دفاعي مما يحولهم لحل هجومي متنوع بلا شكل واحد محدد يمكنك التركيز على إبطال مفعوله وبالتالي السيطرة عليه.

أول ما سيقدم عليه الزملكاوي عند قراءة الجملة السابقة هو إجراء مقارنة سريعة بين الثلاثي الأهلاوي و نظرائهم بالزمالك وسيجد أن المقارنة على مستوى التدرج بالكرة والسيطرة على رتم المباريات ليست في مصلحته، فسيتجه بنظره مباشرة للأندية الأخرى في محاولة لإستقطاب من هم على نفس المستوى لسد الفجوة الواضحة بين وسطي ملعب الزمالك والأهلي .. الحقيقة أن لدي وجهة نظر مختلفة.

لا أعتقد أن هناك من يناظر ثلاثي الأهلي في هذا الشأن خصوصا في ظل وجود صالح جمعة أيضا على قوة نفس الفريق.

ملحوظة : أنا هنا أتحدث عن الثلاثي (غالي – عاشور - السعيد) ككتلة واحدة ولا أقارن كل لاعب منهم بنظير له سواء بالزمالك أو خارجه بل أتحدث عنهم كوحدة واحدة.

البديل في وجهة نظري مجاراة حل الأهلي الهجومي المتنوع ذلك هو تغيير في تكتيك الزمالك بتركيز محوري الأرتكاز على الواجبات الدفاعية فقط و اللعب بظهيرين أيمن و أيسر هجوميين بشكل يمكن الزمالك من فتح عرض الملعب طوال المباراة.

بقدر ما يصنف إحتراف عمر جابر ببازل السويسري كخسارة فنية للزمالك لما يمتلكه عمر من قدرة متفردة بين ظهراء الطرف في مصر على التغطية لداخل و خارج الملعب سواء في الحالة الدفاعية أو في حالة استقبال هجمات مرتدة من الخصم إلا أن يمكن اعتباره فرصة في الوقت نفسه لتغيير استراتيجية المركز بالاعتماد على ظهير هجومي صاحب حلول فردية مع استقدام ظهير هجومي آخر على الطرف الأيسر بدلا من الدفاعي حمادة طلبة و المرتعش (حتى الآن) محمد عادل جمعة ليكون شكل الزمالك في حالته الهجومية كالتالي.

أحمد الشناوي

محمد كوفي – علي جبر

طارق حامد – أحمد توفيق

ظهير أيسر هجومي - كهربا – أيمن حفني – مصطفى فتحي - ظهير أيمن هجومي

مايوكا

(لا تركز كثيرا في الأسماء فالغرض من المقال عرض الفكرة وليس اقتراح تشكيل معين لها)

في هذه الحالة لن يبقى تمركز قلبي الدفاع ومحوري الأرتكاز مجرد قلبي دفاع أمام الحارس وأمامهما محوري ارتكاز بل سيعاد تمركزهم العرضي بشكل يسمح بالتغطية على أطراف الملعب المتقدمة بميل أحدهما يمينا بعض الشيء والآخر يسارا بعض الشيء مع تقدم قلبي الدفاع ليلتحموا بهم كوحدة واحدة مكونة من 4 لاعبين.

أما في بداية الهجمة سينزل أيمن حفني لوسط الملعب لتحضير الهجمة في نفس الوقت الذي ينطلق فيه الظهيران معا في نفس الوقت للأمام مجبرين وسط ملعب الخصم على التراجع اتقاءا لشر تمريرة سريعة لأي منهم مما سيخفف كثيرا من عبء الضغط على وسط ملعب الزمالك وقت بناء الهجمة والذي يعاني منه الزمالك دائما بعكس الأهلي.

هل ما أقول هو الحل السحري بمجرد تنفيذه تبتسم السماء؟ أبدا، هو مجرد فكرة تحتاج لتدريب طويل على احتمالات رد فعل الخصم .

لو تجاهل الخصم تقدم الظهيرين مثلا و أصر على الضغط المكثف على وسط ملعب الزمالك وقت بناء الهجمة لابد أن يكون لاعبواالزمالك مستعدون تماما لإرسال تمريرات طولية لأي من الظهيرين المتقدمين او لأحد الجناحين مصطفى فتحي وكهربا والذي سيخفف تقدم الظهيرين وما سيشكلاه من تشتيت لدفاعات الخصم من الضغط الدفاعي عليهما ويجعلهما في وضعية أكثر أريحية لإستلام الكرة في مناطق وسط ملعب الخصم الخطرة.

لو أثر الخصم السلامة بالتراجع للخلف سيخفف هذا جزءا كبيرا من العبء الأزلي بالضغط على وسط ملعب الزمالك وقت بناء الهجمة ويعفينا قسوة مشاهدة التمريرات السرمدية من كوفي لعلي جبر لطارق حامد لتوفيق لعمر جابر لكوفي وعلي جبر مرة أخرى والتي تشبه مسلسل مكسيكي نسى فيه المؤلف من أي أحداث بدأ وكيف يمكن أن ينهيه.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات