كتب : إسلام مجدي | الإثنين، 18 أبريل 2016 - 18:54

متى بدأ سقوط منتخب إيطاليا وانعدمت مواهبه؟

"إيطاليا لا كرامة لها من دون كبرياء. ما نفعله حاليا سندفع ثمنه مستقبلا. لا استبعد أن تكون بعض أنديتنا بها 15 لاعبا أجنبيا في صفوفها من دون إيطاليين".. أريجو ساكي متحدثا عن أزمة منتخب إيطاليا.

إصابة كلاوديو ماركيزيو شكلت ضربة جديدة لمنتخب إيطاليا بعد تأكد غيابه عن كأس أمم أوروبا 2016 في فرنسا.

يوفنتوس يمتلك البدائل لكن من البديل في وسط إيطاليا؟

الآن وسط إيطاليا لا يضم من المواهب سوى ربما ريكاردو مونتوليفو، أنتونيو كاندريفا، تياجو موتا، إيمانويل جياكريني، ماركو بارولو، أليساندرو فلورينزي، روبيرتو سوريانو، جورجينيو وماركو فيراتي.

أي أن منتخب إيطاليا لأول مرة من دون أسماء قادرة على صناعة الفارق. فريق دون مواهب حقيقية قادرة على قيادة الأزرق للفوز بالبطولات مجددا.

قلة المواهب

"الكرة الإيطالية مؤخرا أصبحت كرة الخوف لا كرة القدم. اثنان من اللاعبين يهاجمان و10 يدافعون، والشباب يجلسون على مقاعد البدلاء ولا أحد يحضر للملعب لمشاهدة المباراة".. ساكي يقول رأيه في الكرة الإيطالية مؤخرا عبر موقع الفيفا.

ساكي أوضح ما تعيشه الكرة الإيطالية من ضعف على الصعيد المحلي.

الشباب لا يحصلون على فرصة حقيقية والدفاع المتواصل جعل الجماهير عزفت عن حضور المباريات.

أفضل 6 مهاجمين في العالم موجودين في ريال مدريد وبرشلونة، ليونيل ميسي ونيمار دا سيلفا ولويس سواريز وكريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة وجاريث بيل.

منذ 16 عاما لم يكن الحال كما هو حاليا كان هناك عدد من المهاجمين الرائعين في إنجلترا وإيطاليا وفرنسا والبرازيل والأرجنتين، وغيرها.

في 2006 كان هناك أليساندرو ديل بييرو ولوكا توني وفرانشيسكو توتي وألبيرتو جيلاردينو وفينشينزو إيكونتا وفليبو إنزاجي جميعهم متاحين أمام مارشيلو ليبي للاختيار من بينهم.

حاليا أنتونيو كونتي لديه ستيفان الشعراوي وإيدر وجارزينو بيلي ولورينزو إينسيني وسيميوني زازا وستيفانو أوكاكا وفيديريكو بيرناردسكي، لم يترك أي منهم بصمة واضحة حتى الأن.

متوسط الأعمار في المنتخب حاليا يقدر بـ31.95 في خط الدفاع لا يوجد سوى ماتيا دي تشيليو ودانيلي روجاني أقل من 25 عاما وفي الوسط هناك ماركو فيراتي فقط مع فلورينيزي وسوريانو 25 عاما، في الهجوم هناك الشعراوي وزازا وإنسيني وبيرناردسكي أقل من 25 عاما.

حارس منتخب إيطاليا هو جانلويجي بوفون في الـ37 من عمره وحتى الآن لم تخرج موهبة قادرة على خلافته أو إزاحته بعيدا عن عرينه.

لا توجد أية مواهب في مركز الظهير الأيسر، ومحاور الارتكاز شبه منعدمة من دون فيراتي وماركيزيو والبقية فوق الـ30 من عمره.

تجربة ألمانيا

تولى يواخيم لويف مهمة تدريب المنتخب خلفا ليورجن كلينسمان.

في تلك الفترة استعان لويف بعدد كبير من الشباب الألماني الذي لعب بطولة يورو 2009 للشباب في كأس العالم 2010.

ضم لويف الشاب ميسوت أوزيل ومانويل نوير وأندرياس بيك وماتس هوميلز وغيرهم وأعطاهم الفرصة وفي كأس العالم 2014 كان رد الدين بالتألق والفوز باللقب.

فماذا قدمت إيطاليا للشباب؟

على سبيل المثال لا الحصر المنتخب الإيطالي تحت 21 سنة في بطولة يورو 2015، احتل المركز الثالث في مجموعته وخسر من السويد وتعادل مع البرتغال وفاز على إنجلترا.

رغم ذلك غاب كل هؤلاء مع كونتي حتى الآن سوى روجاني.

لم يحصل أي من بقية المواهب الشابة على فرصته مثلما حدث مع نظرائهم الألمان.

وكما قال ساكي فإن مكان الشباب بإيطاليا دوما على دكة البدلاء إلا في حالة احتياج الفريق لهم للضرورة القصوى حينها يشاركون فقط.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات