لم تكن هذه المرة هي الأولى التي يستقبل فيها الزمالك هدفا من خارج منطقة الجزاء، فثغرته أصبحت واضحة لجميع منافسيه.

سجل مصر للمقاصة مرتين مستغلا النقص العددي للاعبي الأبيض في وسط الملعب، إلى جانب عدم وجود الضغط على لاعبي الخصم في عمق الملعب مما سهل مهمتهم بالتسديد على مرمى أحمد الشناوي.

فإذا استرجعت الأهداف التي سكنت مرمى الزمالك هذا الموسم من كرات متحركة ستجد أن 4 من إجمالي 5 جاءت عن طريق التسديد من خارج المنطقة.

قد يعود هذا الأمر للنقص العددي في ظل اعتماد الزمالك على لاعبين فقط في وسط الملعب الدفاعي تحت قيادة ماركوس باكيتا الذي يفضل طريقة 4-2-3-1.

فسجل أحمد جعفر لاعب بتروجيت بهذه الطريقة قبل ثنائية المقاصة.

أما أول الأهداف التي سكنت شباك الشناوي بهذه الطريق فكانت من حمادة الغنام في لقاء المقاولون العرب حين طرد رمانة ميزان الفريق في وسط ملعبه طارق حامد بعد أول ربع ساعة في آخر مباراة لجوزوالدو فيريرا.

فوز مهدر

هذا من ناحية الدفاع، فماذا عن الهجوم؟ لماذا لم يستطع الزمالك الفوز على مصر للمقاصة رغم امتلاكه لهذا الكم من اللاعبين الهدافين في الجانب الأمامي؟

الفريق أضاع ثلاثة أهداف محققة كانت كفيلة بحصده للثلاث نقاط وتسيد المباراة أمام منافسه قبل نهايتها بوقت طويل لو استغل مهاجموه الفرص بشكل أفضل.

فأهدر أحمد حسن مكي انفرادا بالمرمى في الدقيقة 12 ومثله محمود كهربا في الدقيقة 42 وأحمد حمودي في الدقيقة 59.

لم يكن هجوم الزمالك مؤثرا وفعالا في مواجهة مرمى المقاصة، ضل الطريق بسبب التسرع وفقدان التركيز، فقط أيمن حفني استطاع هز شباك النادي الفيومي، فسجل هدفا وصنع الثاني في اللحظات القاتلة.