حكاية في الجول - كواليس النجمة الرابعة للزمالك.. أبطال إفريقيا عن "صلاة نادر وحظ مدحت وتردد الكاس"

الإثنين، 14 ديسمبر 2015 - 22:03

كتب : أحمد الخولي وهاني العوضي

تردد أحمد الكاس في التوجه لتسديد ركلة الترجيح.. أشرف قاسم كان واثقا من التتويج باللقب. بينما نادر السيد ذهب ليصلي المغرب فاهتزت شباك الزمالك بهدف مرعب. هذه بعض كواليس نهائي دوري أبطال إفريقيا 1996.

ومر 19 عاما على تتويج الزمالك بالنجمة الرابعة في سماء إفريقيا التي كان تاريخ مباراة الإياب في استاد القاهرة 13 ديسمبر 1996.

وفي الذكرى رقم 19 على اللقب رقم 4 للزمالك في سماء القارة الإفريقية وهو الرقم القياسي وقتها.. يحاور FilGoal.com أبطال إفريقيا الذين يتحدثون عن كواليس لأول مرة.

المباراة انتهت بفوز الزمالك 2-1 وقد خسار ذهابا بالنتيجة ذاتها مما جعل الفريقين يحتكمان لركلات الترجيح وانتهت بفوز الأبيض 5-4.

شاهد ملخص المباراة

والتالي ما يرويه نجوم الزمالك لـFilGoal.com عن هذه المباراة:

رقصة مدحت عبد الهادي

مدحت عبد الهادي سجل الهدف الأول.. لكنه مازال يتذكره جيدا رغم مرور 19 عاما.

ويقول مدحت "لم أكن سألعب المباراة بسبب نزلة برد لكن طبيب الفريق ممدوح مصباح تحدث معي وقال لي الفريق يحتاجك ومنحني مسكنات وبالفعل اشتركت بل وسجلت الهدف الأول".

"رغم أنني مدافع إلا أنه كانت لدي تعليمات بالتقدم لصنع الزيادة العددية. بدأت الهجمة وتقدمت ودخلت منطقة الجزاء بعدما لاحظت وجود قاسي سعيد وحيدا في المنطقة ونجحت في التسجيل".

"هذا واحدا من أهم أهداف حياتي التي سجلتها بجانب هدفي في الترجي التونسي بالرأس بسبب مساهمته في البطولة بجانب قوة شوتنج ستارز واحد من أقوى الفرق التي واجهناها".

"بعد الهدف رقصت رقصتي المعتادة وقتها كنت مشهورا بها.. وانفجر الجمهور في المدرجات فرحا لأنه يعلم أن فوز الزمالك 1-0 يجعله يحصد اللقب".

صلاة نادر السيد

هدف مدحت عبد الهادي كان كافيا لفوز الزمالك بالبطولة.. لكن أيمن منصور ضاعف بالثاني قبل أن تحدث الصدمة!

ويضيف مدحت "نادر السيد لا يمكن أن ننسى دوره في هذه البطولة. ليس فقط في النهائي بل في قبل النهائي أمام الصفاقسي بركلات الترجيح أيضا".

ويقول نادر السيد لـFilGoal.com: "ذكريات هذه المباراة لا تنسى فهي مهمة في تاريخي وتاريخ نادي الزمالك بجانب أن شوتنج ستارز أقوى فريق في هذه المرحلة ولعبنا مباراتين في غاية الصعوبة ذهابا وإيابا".

"كنت أنا وحسين السيد نتناوب على حراسة المرمى بنظام الدور.. لم تكن هناك ضغينة لأن الهدف كان واحد هو التتويج باللقب".

"بدأ حسين السيد المباراة أساسيا وقبل نهاية المباراة وجدت أن الوقت ضيق وصلاة المغرب قد تفوتني والعشاء اقتربت على الأذان. فدخلت غرف الملابس لأداء الصلاة".

"كنت أخشى أن يسجل شوتنج ستارز هدفا فيعيد المباراة لنقطة الصفر ونحتكم لركلات الترجيح.. وبالفعل حدثت الصدمة أثناء صلاتي المغرب".

"وجدت أحد أعضاء الجهاز الفني يستدعيني للدخول بدلا من حسين السيد لأنني معروف وقتها بإتقان التصدي لركلات الترجيح".

"نجحت في التصدي في أول ركلة والحمد لله صنعت الفارق في معنويات زملائي وحققنا أغلى البطولات التي حصلت عليها في حياتي".

تردد الكاس

أحمد الكاس كان أحد نجوم البطولة بتسجيله هدفين خلال مشوار اللقب وأيضا نجح في تسجيل ركلة الترجيح الأولى.. والتي كان مترددا في التقدم لها.

ويقول الكاس لـ FilGoal.com:"تعرضت لإصابة في مباراة الذهاب بسبب اللعب العنيف لكن تسجيلنا لهدف كان دافعا كبيرا لنا.. ولم يكن مقررا أن أشارك في مباراة الإياب".

"قرر فيرنر الدفع بي في آخر 10 دقائق من المباراة.. وفجأة، تعادل شوتنج ستارز بهدف في الوقت القاتل".

"وجدت فيرنر يقول لي ستسدد ركلة الترجيح الأولى.. قلت له كيف أنا لم أدخل في (مود الماتش) ولن أستطيع أن ألعب أول ركلة".

"عموما اختارني لألعب الركلة الثالثة ونجحت في تصويبها بنجاح في الشباك.. وسجل أسامة نبيه أخر ركلة للزمالك ودخل لاعب شوتنج وأهدرها في العارضة ففزنا باللقب".

لكن ماذا لو لم يسجل أسامة نبيه؟ كان مدحت عبد الهادي هو المقرر له تسديد الركلة السابعة.

ويقول: "ما لا يعرفه الجمهور أنني كنت محظوظا بسبب إهدار لاعب شوتنج الركلة السادسة والحاسمة لأنني كنت سأدخل لتنفيذ السابعة للزمالك. لكن الحمد لله أنني لم أوضع في هذا الموقف".

هدوء قاسم

أشرف قاسم كان أحد نجوم المباراة الذين ساهموا في التتويج الإفريقي للزمالك. نجح في تسجيل ركلة ضمن الركلات التي صوبها الفريق الأبيض.

ويروي قاسم لـFilGoal.com "هذا هو التتويج الرابع لي في البطولات الإفريقية من خمسة ألقاب حصدناها".

"خسرنا الذهاب 2-1 لكن هدف طارق مصطفى القاتل منحنا ثقة كبيرة وسارت مباراة الإياب بنفس الطريقة. عندما خطف شوتنج ستارز هدفا قاتلا منحهم فرصة العودة للقب".

"كان فيرنر المدرب الألماني يحب أن يختار أصحاب الأعصاب الهادئة في الركلات الأولى والثالثة والخامسة.. أهدر سامي الشيشيني الثالثة فكان لا بديل أمامي إلا أن أسجل الركلة الأصعب".

"لم نفكر وقتها إلا في إسعاد الجمهور الذي زحف وملأ مدرجات استاد القاهرة".

التعليقات