تقرير في الجول - إرني كراوتش.. أحدث حلقة في سلسلة "مشجعون أوفياء"

الإثنين، 14 ديسمبر 2015 - 18:01

كتب : أحمد العريان

الحب انتماء، والانتماء هو الوفاء. وعلاقة المشجع بناديه التي لا يحصل من خلالها على مقابل إلا شعوره بالسعادة لتحقيق فريقه النصر.. هي أكبر دليل على الوفاء.

إرني كراوتش

قطع على نفسه عهدا أن يبقى وفيا لناديه طيلة حياته، وهكذا كان. "وعدني أنه لن يحضر مزيد من المباريات لأرسنال خارج لندن بعد أن بلغ التسعين، لكنني فوجأت به حاضرا أمام نوريتش" هكذا قال ابن إرني كراوتش بعد وفاة والده.

إرني كراوتش لم يكن يعلم أنه حين دخل ملعب "هايبوري" أول مرة عام 1934 سيبدأ بذلك رحلة من الوفاء لأرسنال لن ينهيها إلا وفاته.

الرجل الذي كسر حاجز التسعين من عمره لم تمنعه أعراض الشيخوخة وظل وفيا لناديه أرسنال، لكنه قبل أسبوع أمام سندرلاند، تغيب ولأول مرة عن مباراة الفريق في ملعبه!

لا، كراوتش لم يتغيب، ولكنه توفى، ولأن عهد إرني على نفسه كان حقيقيا، فوفاته كانت في سبيل أرسنال بعد أن كانت رحلته الأخيرة هي طريقه لملعب المباراة، قبل أن يتعرض لحادث سير يفقده حياته.

جمهو أرسنال قرروا أن يوفون حق الرجل الذي علمهم معنى الوفاء لناديهم، وفي أول مباراة بعد فراقه للحياة، وضعوا صورة كراوتش وملابسه على المقعد الذي طالما كان يجلس عليه في الحافلة وقت التنقل إلى المباريات.. نعم رحل كراوتش، لكنه سيبقى أبدا مثال للوفاء دون مقابل.

عجوز أتلتيكو مينيرو

"اسمي هو آنا كانديدا دو أوليفيرا. أنا برازيلية ومن مشجعي أتلتيكو مينيرو، وهكذا أيضا كل أفراد أسرتي".

" نعم أنني لم أعد أستطع فعل كل الأشياء التي كنت أفعلها قديما بحكم سني، لكني مازلت أحضر مباريات فريقي بالملعب، وأحيانا المباريات الخارجية أيضا _إذا سمح لي الطبيب_".

كان ذلك جزءا من تعريف أنا كانديدا مشجعة أتلتيكو منيرو البرازيلي لنفسها على فيسبوك.

كانديدا بلغت من العمر عامها الـ 95، ولكنها ورغم كل ذلك مازالت حريصة على الوفاء بعهدها، وأن لا تفوت فرصة لقاء حبيبها، أو فريقها على أرض الملعب".

كفيف سان لورينزو

"فقط أردت الشعور بالأجواء"، تلك الكلمات رد بها مشجع كفيف يحضر مباراة للفريق الذي يعشقه.

مشجع باعدته ظروفه عن الوقوف خلف فريقه، تحايل على الظروف وحاول الاقتراب قدر الإمكان في لحظة ملامسته لمتعة متابعة الفريق حتى وإن كانت عن بعد.

مشجع سان لورينزو الأرجنتيني والتر رجل كفيف، لكنه يحرص على حضور كل مباريات فريقه ممسكا بجهاز راديو ليعرف من خلاله ما يدور في المباريات.

والتر لا يحضر المباريات وحسب، فهو يجلس مع رابطة "الألتراس" ويغني ويرقص مثل أي مشجع.

مشجع الزمالك

مخطيء من يظن أن مشاهدة كرة القدم للاستمتاع بفنياتها فقط. محمد حسين طفل زملكاوي لم يعاصر فريقه بطلا للدوري منذ تابعه كرة القدم.

محمد أثبت أن الوفاء صفة لا يمحوها العجز، ورغم أن الانتصارات غابت كان دائما حاضر، وفي ليلة التتويج بالموسم الماضي، حضر إلى القاهرة من الأقصر رفقة والده لمتابعة المباراة من المدرجات.

التعليقات