كتب : هشام إسماعيل | الأحد، 22 نوفمبر 2015 - 00:18

الخطايا السبع لرافائيل بينيتيث

ربما يقولون عن أمستردام أنها مدينة الخطايا لكن ما يحدث في ريال مدريد الفتى المدلل للعاصمة الإسبانية يجعلها مدينة خطايا كرة القدم بلا شك وبلا منازع.

ليس من المنطقي ولا المعقول أن يقدم ريال مدريد بكل ما يمتلكه هذا الفريق من إمكانيات مباراة كالتي قدمها أمام برشلونة، الخسارة برباعية في الكلاسيكو ليست عارا أو مصيبة.. الكارثة هي أنها ليست المرة الأولى التي يفشل فيها الفريق بهذا الشكل أمام عدوه وغريمه التقليدي.

بعيدا عن أن الرؤية كانت واضحة منذ أن رأينا التشكيل.

في الحقيقة لست مشجعا لريال مدريد ولم أتعاطف معه ضد برشلونة الذي لا أشجعه أيضا سوى مرتين أو ثلاثة، والحقيقة الثانية التي لا أفخر بها أنني توقعت نجاح بينيتيث مع الفريق.

لكن هذا الرجل ارتكب خطايا كروية فقط خلال هذه المباراة من حظه الجيد أنها لم تصبح أكبر خطايا هذا الفتى المدلل لمدريد..

1) دخل المباراة أمام برشلونة الذي يجيد (مدافعوه وليس فقط لاعبي الوسط أو الهجوم) تمرير الكرة بشكل صحيح والاحتفاظ بها تحت ضغط وهو يلعب بدون محور ارتكاز يجيد قطع الكرة وإفساد الهجمات.. هل هذا يعقل؟

2) هل من المنطقي أن تترك وسط الملعب لفريق مثل برشلونة قد يجعلك تلهث وراء الكرة حتى مطلع الفجر؟ الأمر كان واضحا لأي شخص.. ربما هي إحصائية من وهم خيال الكاتب لكن أعتقد أن 99.99% من متابعي الكرة لا يحتاجوا لدورات وخبرات تدريبية وتجارب مع ليفربول وفالنسيا ونابولي ليعرفوا هذا الأمر.

في أوقات من المباراة كان وسط الملعب عبارة عن أشخاص يرتدون الأحمر والأزرق فقط وكأنهم احتلوا سانتياجو بيرنابيو.

3) هل من المنطقي أن تشرك لاعبين ليسوا جاهزين لا بدنيا ولا نفسيا لمباراة بحجم الكلاسيكو قمت فيها بكشف ملعبك بالكامل للخصم بهذه الطريقة في مجازفة يجب أن تكون محسوبة بالورقة والقلم وتدعي الله معها أن يمنحك كل الحظ الموجود في العالم منذ عام 1980 على الأقل؟

4) أين المنطق أيضا عندما تضع دانيلو الذي فشل أمام إشبيلية في استخلاص كرة واحدة أو حتى النجاح في أي كرة مشتركة أمام لاعب مستواه حاليا أفضل من أي لاعب في فريقك.. نيمار اليوم صنع 6 فرص بعيدا عن الهدف الذي سجله! 6 فرص في مباراة الكلاسيكو صنعها لاعب واحد أنت تعلم جيدا أنه أخطر من سيواجهك.

5) هل من المنطقي أن تكرر أكبر خطايا مورينيو والذي كان يمتلك فريقا أقوى من هذا بكثير وخسر به بخماسية نظيفة؟ ألم تتعلم من هذا الدرس؟

6) ربما جاء الوقت لأستخدم هذا المصطلح بعد انتظار لسنوات.. كيف بحق الجحيم لمدرب أن يفشل في استغلال غياب ليونيل ميسي عن برشلونة! الغريب أنه وجد خطة إشراك 6 لاعبين لهم طابع هجومي هو الحل دون أن يفكر في الأرض الصلبة التي سيقف عليها هؤلاء.. لينتهي الحال بجماهير ريال مدريد تصفق لإنييستا بدلا من رونالدو أو بيل.

7) بدأت في الاقتناع بأننا سنظل نرى حماقات لاعبي ريال مدريد في كل مباراة يتأخروا فيها أمام برشلونة، كريستيانو رونالدو وجاريث بيل، جيمس ومودريتش حتى أن الرجل الطيب إسكو قام بدور بيبي هذه المرة وحصل على طرد مجاني لأن نيمار كان (ربما) سيبدأ في استعراض مهاراته.. الأمر أصبح سخيفا ولا بد لأي مدرب أن يتدخل ويحل هذه المشكلة لكنها على ما يبدو باتت خطيئة مرتبطة بريال مدريد ومن يدربه.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات