كتب : أمير عبد الحليم | السبت، 21 نوفمبر 2015 - 23:53

اضغط رقم 4 لتختفي قطة بينيتث

اقسم بالله أنا لست ساحرا، ولكن ريال مدريد سيلعب بارتكاز واحد ضد برشلونة وسيفوز.. نفس الصيغة التي خدعتك على "فيسبوك" لتكتشف في النهاية أنك أهدرت وقتك، استخدمها بينيتث في الكلاسيكو.

من صدق أن القطة ستختفي إذا ضغط على رقم معين، هو نفسه من انتظر أن يفوز ريال مدريد على برشلونة بعد الإعلان عن التشكيل. أو حتى توقع أن يخسر ريال مدريد بنتيجة أقل.

ببساطة، قبل الكلاسيكو، اعتمد بينيتث على ثنائي ارتكاز حتى في أسهل المباريات مكونا من توني كروس مع كاسيميرو، والنتائج كانت جيدة على المستوى الدفاعي.

لا، حتى أيضا عندما كان ريال مدريد متأخرا 3-1 أمام إشبيلية، لم يتخل بينيتث عن ثنائي الارتكاز وأشرك جيمس رودريجيز في موقع إسكو عندما أراد أن يهاجم.

اليوم بكل برود، بينيتث قرر أن يعود لنقطة الصفر ويهدم كل عمله قبل الكلاسيكو دون مبرر واضح. بل هو عاد لنقطة تحت الصفر لم يصل لها ريال مدريد مع أنشيلوتي.

فمشكلة ريال مدريد التي كانت واضحة للكل في الموسم الماضي هي عدم وجود بدلاء في وسط الملعب. وكانت النتيجة أن كروس "جاب جاز" في يناير ومع إصابة مودريتش، خسر الفريق كل شيء.

تخلي بينيتث عن الارتكاز الثاني كاسيميرو، ولعب بتوني كروس مع لوكا مودريتش في وسط الملعب على طريقة أنشيلوتي. وأشرك جيمس رودريجيز بدلا من إسكو ولم يمنحه حتى واجبات دفاعية.

النتيجة كانت كارثية، إنيستا يستلم الكرة بكامل راحته في وسط الملعب. ينطلق بها دون أن يحاول أي لاعب في وسط ريال مدريد إيقافه.

بينيتث خدع نفسه

حضر بينيتث نفسه للمباراة بمشاهدة كلاسيكو الموسم الماضي، وليس مباريات برشلونة في أخر شهرين مع إصابة ميسي.

فوظيفة كروس الأولى مع أنشيلوتي كانت مراقبة ميسي "رجل لرجل"، وبالتالي كان يحرمه من النزول لوسط الملعب ليستلم الكرة بنفسه ويبدأ الهجمة لبرشلونة.

هذا أفاد دفاع ريال مدريد عندما ينزل ميسي لوسط الملعب ليستلم الكرة فيجد معه كروس، بدلا من أن يخسر الفريق مدافعا. ونجح كروس في ذلك حتى في مباراة كامب نو الموسم الماضي والتي خسرها ريال مدريد 2-1.

اليوم، ريال مدريد كان يلعب بكروس كارتكاز وحيد على أساس أن ميسي غائب، وبالتالي الضغط عليه سيكون أقل في مواجهة وسط برشلونة.

ربما يكون بينيتث عرف أن ميسي لن يبدأ، فقرر أن يكون وسطه هجوميا ليسجل مبكرا ويحافظ على تغييراته الدفاعية حتى نزول الأرجنتيني.

ولكن ما حدث في غياب ميسي، أن إنيستا بات محرك الفريق ولم يستطع كروس وحده أن يساند دانيلو الذي لم يحضر المباراة. وظل بينيتث مشلولا على الدكة يشاهده مثله مثلنا.

لذلك ظهر كروس تائها في الملعب دون أدوار محددة، لأنه ببساطة لم يعرف هل المطلوب منه أن يقف في وجه راكيتيتش أم يقدم المساندة لدانيلو الذي ذاق الأمرين مع إنيستا ونيمار.

وهجوميا، لم يجد رونالدو وبيل ورودريجيز من يمدهم بالكرات ولو حتى بتمريرات طولية.

أزمة إضافية

الدور الذي كان يلعبه دي ماريا ثم جيمس رودريجيز مع أنشيلوتي لم يظهر اليوم.

أنشيلوتي الذي طرده ريال مدريد كان مضطرا للتعامل مع عدم امتلاك بديل لكروس أو مودريتش. وفي نفس الوقت يسعى لإرضاء فلورنتينو بيريز الذي دفع الكثير في شراء رودريجيز.

فكان حل الرجل هو أن يطلب من رودريجيز أدوارا دفاعية كان يطلبها من دي ماريا في وجود كروس ومودريتش، فهو يهاجم عندما يمتلك الفريق الكرة، ثم يرتد ليدافع خلف رونالدو. وأدى إسكو نفس الدور في الفوز 3-1 في كلاسيكو سنتياجو برنابيو العام الماضي.

اليوم، لم يطلب بينيتث من رودريجيز نفس المهام. وكان مطلوبا من كروس أن يتعامل وحيدا في مواجهة اندفاع برشلونة.

الكوميدية الأكبر كانت عندما خرج رودريجيز من الملعب والنتيجة 3-0، في الوقت الذي كان يشارك فيه ميسي.

بحسب تقارير قبل المباراة، رونالدو قال لبيريز: ريال مدريد لن يفوز بشيء مع هذا المدرب.

ربما خسر رونالدو الكثير من مستواه ولكنه لم يفقد عقله ليتعاقد مع بينيتث ويترك يورجن كلوب بدون عمل. أو حتى يقرر إقالة مدرب خسر 4-0 من أتليتكو ليتعاقد مع آخر يخسر بنفس النتيجة من برشلونة.

ولا يوجد مؤشر للخطر، أكبر من أن ريال مدريد في هذه الحالة رغم أنه يمتلك الآن قائمة مكتملة أكثر من تلك التي فازت بالعاشرة على الأقل في وسط الملعب، ولكن ما ينقصها فعلا مدرب.

للتواصل مع الكاتب عبر تويتر ناقشني

ناقشني عبر فيسبوك

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات