تقرير في الجول - في عيد ميلاده الـ 41.. 3 تواريخ لن ينساها ديل بييرو

الإثنين، 09 نوفمبر 2015 - 13:36

كتب : أحمد العريان

مشهد الختام كان حزينا كعادة لقطات الوداع، ديل بييرو يخرج لأخر مرة من ملعب اللقاء، وقد سجل هدفا أخيرا وأخرج لسانه فرحا لأخر مرة بقميص يوفنتوس.

جميع من بالملعب ذرف الدمع في وداعه، معلق المباراة توقف عن الحديث وحاول لملمة كلماته، حتى حارس أتالانتا يبدو أن ارتماءاته كانت خجولة، فهو لا يجرؤ على منع ملك تورينو من وداع سيدته في الرقصة الأخيرة، حتى وإن كان ذلك بهز شباكه.

ديل بييرو هو الرمز والروح ليوفنتوس، ورغم أنه لم يختم مسيرته بين جدران البيانكونيري، لكنه سيبقى النجم الأزلي للفريق.

مسيرة أليساندرو ديل بييرو مليئة بالإنجازات والبطولات، لكن ثمة ثلاثة تواريخ لن ينساها في حياته.

22 مايو 1996

المكان هو العاصمة الإيطالية روما، والمناسبة هي تحقيق ما لم يحققه مرة أخرى بعد ذلك.

يوفنتوس في هذا التاريخ حقق لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في تاريخه على حساب آياكس أمستردام.

السيدة العجوز خسرت نهائيا وحيدا وفازت بأخر قبل عصر ديل بييرو، وفي وجود أليساندرو فازوا بأخر وخسروا 3 نهائيات.

وفي ذلك اليوم، كان ديل بييرو حاضرا كعادته، ورغم أن يوفنتوس تقدم عن طريق رافانيللي وتعادل آياكس بهدف ليتمانين.

لكن النهاية كانت سعيدة لديل بييرو وانتصر بركلات الترجيح، ليفوز بلقب استعصى عليه تكرار إنجاز تحقيقه مرة أخرى بعد ذلك.

5 مايو 2002

الليلة ليست ككل ليلة، فالفوز يصبح أجمل حين يأتي بعد فقدان الأمل.

أليساندرو ديل بييرو حقق مع يوفنتوس العديد من ألقاب الدوري الإيطالي، لكن يبقى سكوديتو 2001/2002 هو الأجمل من بين أنياب إنتر ميلان.

بداية الموسم لم تكن موفقة ليوفنتوس، فرغم أن الفريق استقدم جيانلويجي بوفون، بافيل نيدفيد وليليان تورام، لكن تأثير رحيل زين الدين زيدان وفيليبو إنزاجي لم يكن هينا.

يوفنتوس فشل في تحقيق الفوز بست مناسبات بين تعادل وخسارة منذ شهر سبتمبر وحتى نوفمبر، وبين تلك العثرات كان الأهم هو التعادل مع تورينو بثلاثة أهداف لكل فريق، بعدما كان الفريق متقدما بثلاثية نظيفة.

على الجانب الأخر، فإن روما وإنتر يبليان بشكل طيب ويحققان الانتصارات.

لا يتبق سوى 5 مباريات والفارق 6 نقاط لصالح إنتر، ولكن يوفنتوس ورجال مارتشيلو ليبي لم يستسلموا بعد.

الفارق تقلص وفي المحطة الأخيرة من الدوري كانت المنافسة على أشدها.

إنتر ميلان 69 نقطة

يوفنتوس 68 نقطة

روما 67 نقطة

إنتر ميلان سيلتقي مع لاتسيو، والفريقان تربطهما علاقة قوية جماهيريا، أما يوفنتوس فسيلتقي مع أودينيزي وهما ليسا عدوان أيضا، وأخيرا فإن روما سيلتقي مع تورينو الذي لو كان الأمر بيده، فسيسجل في مرماه لينتصر روما ويخسر يوفنتوس اللقب إن أمكن.

يوفنتوس أنهى مهمته مبكرا وسجل هدفين في شباك أودينيزي عن طريق ديفيد تريزيجيه وأليساندرو ديل بييرو.

مهمة يوفنتوس انتهت بأيديهم، لكن مصيرهم لم يكن مرتبطا بمباراتهم فقط.

إنتر ميلان يكفيه الفوز على لاتسيو لتحقيق اللقب، وهذا بدا قريبا حين تقدم كريستيان فييري بالهدف الأول.

لاتسيو تعادل سريعا، لكن دي باجيو تقدم مرة أخرى لإنتر.

وقبل نهاية الشوط الأول كان رد لاتسيو عن طريق بوبورسكي الذي أدرك التعادل القاتل لأبناء العاصمة.

الترتيب بين شوطي اللقاء

يوفنتوس 71 نقطة

إنتر ميلان 70 نقطة

روما 68 نقطة

شوط المباراة الثاني كان كارثيا، فلاتسيو سجل هدفين في شباك أبناء هيكتور كوبر _مدرب منتخب مصر الحالي_ عن طريق دييجو سيميوني وفيليبو إنزاجي.

الهزيمة كانت قاسية على عشاق إنتر ميلان، فكوبر رفض مصافحة مدرب لاتسيو عقب اللقاء، ورونالدو انهار من البكاء على مقاعد البدلاء لأنه كان يعلم أنها المباراة الأخيرة له مع إنتر ميلان، أما ماتيرازي فدخل في نوبة من الصراخ في لاعبي لاتسيو قائلا لهم: "قبل عامين ساعدتكم على حصد اللقب حين سجلت هدفا مع بيروجيا في الفوز على يوفنتوس، فلماذا تفعلون ذلك معي اليوم؟".

أما دييجو سيميوني وزملائه فاحتفلوا بالفوز كأنهم حصدوا اللقب.

نهاية اليوم لم تكن كبدايته، فإنتر ميلان أنهى الموسم في المركز الثالث بعدما كان متصدرا، وروما الذي حقق الفوز على تورينو بهدف كاسانو تقدم للمركز الثاني، فيما كان أليساندرو ديل بييرو ورفقاءه هم الأكثر سعادة بتحقيق لقب هو الأصعب في مسيرتهم.

4 يوليو 2006

المناسبة هذه المرة ليست بقميص يوفنتوس، إنما مع إيطاليا التي افتقدت أليساندرو باعتزاله اللعب دوليا في 2008.

لم يكن أكثر المتفائلين يرشح إيطاليا لبلوغ الدور ربع النهائي لكأس العالم 2006 قبل انطلاقه، خصوصا بعد فضيحة "كالتشيو بولي" التي انتشرت قبل أيام من البطولة.

ديل بييرو، فرانشيسكو توتي، بوفون وباقي جيل العمالقة رأوا غير ذلك وتوجوا باللقب، لكن مباراة أليساندرو الخاصة كانت في قبل النهائي.

المباراة انتهت بالتعادل السلبي واحتكم الفريقان للوقت الإضافي، وهنا لجأ مارتشيلو ليبي للبديل أليساندرو ديل بييرو.

فور نزوله تبدل الضغط الهجومي من ألمانيا إلى إيطاليا، وسيطر المنتخب الأزرق على أرض الملعب.

وفي الدقيقتين الأخيرتين من الوقت الإضافي الثاني، كانت الكلمة الفاصل، إيطاليا تقدموا بهدف فابيو جروسي في الدقيقة الـ 118 وفي الهجمة التالية كان ديل بييرو يسجل الهدف الثاني ويخرج لسانه للألمان كعادة احتفالاته في عقر دارهم.

ارشيف ديل بييرو

التعليقات