كتب : أحمد ثابت | الإثنين، 26 أكتوبر 2015 - 15:29

تحليل مصراوي – روح حسام حسن تحكم

استطاع النادي المصري أمام مصر للمقاصة تعديل النتيجة للاسبوع التاني علي التوالي، بعد أن كان متأخراً بهدف لنانا بوكو مهاجم المقاصه ليتعادل في الدقائق الأخيرة من المباراة عن طريق أحمد رؤوف.

في البداية بدأ العميد حسام حسن المباراة بطريقته المعتادة (4-3-2-1): رمزي صالح في حراسه المرمي ،ويلسون وطارق خطاب قلبي دفاع ،سيد عبد العال ظهير أيمن(بسبب غياب عبد الله جمعه لحصوله علي الكارت الأحمر أمام بتروجيت)،أسامة العزب ظهير أيسر،ستارة دفاعية مكونه من عمرو موسى وأحمد كابوريا و أحمد العجوز ثلاثي الوسط ،أمامهم محمد أشرف و محمد مسعد يتبادلا المراكز خلف رأس حربة وحيد أحمد رؤوف.

في الجانب الاخر بدأ ايهاب جلال بنفس طريقته المعتاده أيضاً (4-3-2-1): محمود حمدي في حراسه المرمي ،عبد الحميد سامي وأحمد سامي قلبي دفاعي ،محمود وحيد ظهير أيسر وحسني فتحي ظهير أيمن ،ثلاثي الوسط هاني سعيد وهشام محمد ومحمود عبد العاطي أمامهم عمر النجدي و ميدو جابر خلف مهاجم وحيد نانا بوكو.

في الشوط الأول :ظهر النادي المصري دفاعياً ككلتة واحدة علي شكل 4-5-1 ،بدون أي أنياب هجوميه علي الاطلاق ،فلم يكن له سوي محاولة وحيدة من أحمد رؤوف بعد عرضية من السيد عبد العال ،خط وسط المصري ظهر ضعيفا للغاية مع غياب الانسجام بين ثلاثي الوسط ،وكان كل الاعتماد علي عودة الكرة لرمزي صالح (30 تمرير طولي) للخلف ليقوم هو بعمل التمرير الطولي لأحمد روؤف !

ظهر ذلك في أكثر من لقطة، خاصة من عمرو موسي وويلسون وطارق خطاب الذين قاموا بإعادة الكرة للخلف لبناء الهجمة مع انشغال أحمد كابوريا بمراقبه هاني سعيد.

أحمد العجوز كان بعيدا تماماً عن مستواه المعروف، والواضح أنه يحتاج لتجهيز بدني أكثر أمام خط وسط قوي للغايه من ثلاثي المقاصه ،المشكلة أيضاً ان ظهيري الجنب لم يقوما بأي أدوار هجوميه في الشوط الأول وكان مهم جداً اللعب علي الطرفين وتمديد الملعب بالعرض للتخلص من الكثافه العددية لدفاع المقاصه في العمق ،فظهر المصري في الشوط الأول بحالة سيئة أنقذها حالة التألق للمدافع الأردني طارق خطاب الذي قام بقطع 16 كرة من الخصم ،فاز بـ 4 التحام هوائي وقام بعمل بلوك مرة واحده،وشتت الكرة مرتين.

أما الهدف الأول للمقاصه جاء من أول هجمه منظمه للمقاصه وبعد تبادل الكرات بين لاعبي الوسط انطلق هشام محمد بدون رقابة من عمرو موسى المكلف برقابته ،ومع تقدم من ويلسون بدون داع قام هشام بالتمرير لنانا بوكو الذي لم يتوان عن إحرازها في الشباك بعد تأخر طارق خطاب في الضغط عليه (خطأ الهدف مسؤولية الثلاثي عمرو موسى و ويلسون و طارق خطاب ونسبة أقل من رمزي صالح.

مع بداية الشوط التاني قام العميد بتغييرين ولا أروع وقراءة رائعه للمباراة بالدفع بأحمد جمعه بدلاً من العجوز البعيد عن مستواه ،وسعيد مراد في الدقيقه 53 للتنشيط الهجومي بدلاً من محمد أشرف الذي قدم فقط أداء دفاعي جيد (قطع 5 كرات من الخصم)،وبالتالي تحولت طريقة اللعب من 4-3-2-1 الي 4-2-3-1 والاكتفاء بثنائي ارتكاز أحمد كابوريا و عمرو موسي أمامهم أحمد جمعة في المركز 10 خلف رأس الحربة أحمد رؤوف والجناحين محمد مسعد في اليمين وسعيد مراد في اليسار.

بعد تغيير طريقة اللعب، ظهر المصري بشكل مختلف تماماً ،والأهم هو تغيير سياسة الضغط علي الخصم الي الضغط العالي من لاعبي المصري بداية من حارس مرمي وخط دفاع المقاصه عكس الشوط الأول الذي كان فيه الضغط في وسط الملعب، مع تحسن عمرو موسي هجومياً حيث قام ب 5 تمرير طولي للأمام في الشوط التاني وبدأنا نرى اللعب علي الطرفين مع تمديد الملعب بالعرض للتخلص من الكثافه العددية لدفاع المقاصة في العمق حيث قام أسامة العزب الذي يعيش أفضل فترات حياته الكرويه من وجهه نظري بعمل 6 عرضيات من الجانب الأيسر، في حين اكتفي سيد عبد العال بالدور الدفاعي في الجانب الأيمن (تأثير غياب عبد الله جمعه واضح هجومياً).

منح حرية لأحمد جمعه خلف أحمد رؤوف غير من شكل المصري تماماً، فأحمد جمعه قام بخلق فرصتين لزملائه و6 مراوغات ناجحه تعرض من خلالها لـ4 أخطاء من الخصم من مناطق خطيرة لم يتم استغلالها، والواضح ان كل الاعتماد علي أحمد كابوريا في تنفيذ الكرات الثابتة، فكابوريا مميز جداً بدقة تمريراته 85% ولكن يحتاج للتدرب أكثر علي لعب الضربات الركنية (حيث قام بعمل 5 عرضيات خاطئة)،وكان له محاولة واحده صحيحة علي المرمى.

كما تحدثت عن تألق التغيير الأول أحمد جمعة ، وبعد أن قام إيهاب جلال مدرب المقاصه باخراج هاني سعيد الليبرو المتقدم في الدقيقة 75 ظهرت الفجوه أمام قلبي دفاع المقاصه، ومن مراوغه رائعه من التغيير الثاني سعيد مراد يقوم بعمل عرضية رائعه في المساحة الخالية بعد خروج هاني سعيد، ليستقبلها نجم المباراة أحمد رؤوف ليضعها في شباك المقاصه ويتعادل المصري.(رؤوف فاز بـ12 التحاما هوائيا وكان الأكثر في المحاولات على المرمي 4 محاولات بنسبة دقة 50%).

التغيير التالت للعميد كان للتنشيط بنزول ويا بدلاً من محمد مسعد الذي استنفذ طاقته البدنية.

وفي الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، ضغط متواصل من لاعبي المصري بروح عالية التي يستمدوها من روح التوأم، وهو ما يؤكد علي أن الجانب البدني للاعبي المصري عالي جداً، ففي المباراة الثانية علي التوالي يتفوق بدنياً في الشوط الثاني ،وكان هناك شكوك في ضربة جزاء لصالح المصري من لمسة يد علي مدافع المقاصه ولكن لم يحتسبها الحكم شريف رشوان.

في النهاية تغييرات العميد واتباعه سياسة الضغط العالي (high pressure) هي سبب التعادل مع روحه التي ظهرت علي لاعبي المصري للمباراة الثانية علي التوالي في تعديل النتيجة سواء بالمكسب أو التعادل ،ولكن هناك بعض اللاعبين مازالوا في سن صغير وعليهم بعض الضغوط الكبيرة من جماهير بورسعيد ،فعلى جماهير بورسعيد التي هي الأروع دائماً في تشجيع فريقها(وهو ما ظهر في الأمس بحضور جماهيري مكثف أمام شاشات العرض باستاد بورسعيد وليس فقط الأمس فهي دائماً كذلك في كل مباراة خلف فريقه) التحلي بالصبر ودعم فريقها الشاب لبناء فريق قادر علي تحقيق مركز متقدم.

التعليقات