أزمة الأهلي – عن 1992.. حين رحلت الإدارة وعادت الروح من نجع حمادي

الأربعاء، 07 أكتوبر 2015 - 13:05

كتب : عادل كُريّم

هل هي الأزمة الأولى التي يتعرض لها الأهلي على هذا المستوى؟

ليست هي المرة الأولى بالطبع، لكنها ربما تكون الأقسى لأن الأهلي ابتعد قليلاً عن الطريق الذي اعتاد عليه في حل مشكلاته. وربما تعيد هذه الفترة للأذهان أحد أكبر الأزمات التي تعرض لها في تاريخه، أزمة موسم 1991-1992.

الأهلي أنهى الموسم السابق 1990-1991 بخسارة لقب الدوري لصالح الإسماعيلي في مباراة فاصلة، ثم الفوز بلقب كأس مصر على حساب أسوان في المباراة النهائية بعدما أقصى الزمالك في نصف النهائي بقيادة شوقي عبد الشافي الذي أكمل الموسم مدرباً مؤقتاً ليخلف محمود السايس الذي رحل عقب الهزيمة أمام المريخ البورسعيدي بنتيجة 3-1.

الانجليزي مايكل إيفرت تولى مسئولية تدريب الأهلي مع بداية موسم 1991-1992 بعدما قرر مجلس إدارة الأهلي وقتها برئاسة الراحل محمد عبده صالح الوحش اختيار المدرب الانجليزي الذي سبق له تدريب المقاولون العرب والزمالك في الثمانينيات.

ومع إيفرت كانت البداية الأسوأ على الإطلاق. تعادل مع المريخ أعقبه انتصارين على الأوليمبي ودمنهور، ثم بدأ مسلسل الانهيار.

خسارة من الإسماعيلي ثم تعادلين مع السكة الحديد والترسانة، أعقبهما خسارة من المصري وتعادل مع المحلة ثم خسارة ثالثة من المنصورة وتعادل مع الاتحاد السكندري، ثم خسارة جديدة من القناة.

أي أن الأهلي لم يحقق في مبارياته الأحد عشرة الأولى سوى فوزين مقابل خمسة تعادلات وأربعة هزائم.

جماهير القلعة الحمراء ثارت بقوة، ومعها انتفض أعضاء الأهلي ليقرروا عقد جمعية عمومية غير عادية أطاحت بمجلس الوحش ليعود المايسترو صالح سليم لرئاسة النادي.

أول قرارات صالح كانت تعيين صلاح حسني مديراً للكرة وأنور سلامة مدرباً للفريق، واستغل الثنائي توقف مسابقة الدوري وقتها ليقررا عقد معسكر للفريق.

لكن المعسكر لم يكن في أوروبا مثلما اعتاد الأهلي وقتها، ولكن في مجمع الألمونيوم بنجع حمادي في أقاصي الصعيد. معسكر لعودة الروح والانضباط للفريق الأحمر. هناك قرر صلاح حسني بداية عصره الإداري بقرار بدا غريباً للبعض ولكنه كان حاسماً.

قرر صلاح حسني أن يقوم لاعبي الفريق بقص شعورهم "ع الزيرو"، وخاصة نجم الفريق علاء ميهوب الذي كان يشتهر في هذا الوقت بشعره الطويل. قرار وإن بدا تعسفياً لكنه كان لازماً لإعادة الانضباط من وجهة نظر حسني، ووافقه عليه أنور سلامة.

معسكر نجع حمادي استمر لأسبوعين، ومنه عاد الفريق لمباراة المقاولون العرب في كأس مصر، ليحقق فوزه الأول في أربعة أشهر على حساب المقاولون العرب بأربعة أهداف لهدف.

ومع عودة الدوري تعادل الأهلي مع المقاولون العرب سلبياً ليدخل مباراة القمة أمام الزمالك وهو في المركز الحادي عشر، لكنه تمكن من الفوز بهدف محمد رمضان ليبدأ صحوة متأخرة، أنهى معها الدوري في المركز الرابع.

ثم تمكن الأهلي من حصد كأس مصر في مباراة شهيرة على حساب الزمالك حين سجل أيمن شوقي هدف الفوز في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع من متابعة لتسديدة طاهر أبو زيد الصاروخية.

التعليقات
مقالات حرة