كتب : أحمد عفيفي | السبت، 12 سبتمبر 2015 - 17:55

بلوج عفيفي - مغامرة شيكابالا الأولى

لطالما راهنت عزيزي شيكابالا على رصيدك و لطالما كان الرصيد كافياً مهما أهدرت منه و لكن هل لازال في العمر ما يكفي لمزيد من المراهنات؟

انتهت المعضلة الشيكابالية اخيراً بعد أن آمن و اطمئن مسؤولي الزمالك أنه ليس من الطبيعي العفو عن أحد مسؤولي إحدى القنوات المغمورة و التنازل عن شكوى اللاعب أحمد الشيخ وإغلاق في نفس الشهر آخر أبواب النادي في وجه ابنه شيكابالا فكان العفو والتغاضي أسياد الموقف كما كانا دائماً اسياداً لكل مواقف شيكابالا مع الزمالك.

حزم شيكابالا (أو شيقابالا كما يصر ميدو) حقائبه متجهاً لأرض السمسمية ليبدأ مغامرتة الأولى .. نعم لقد قرأتها صحيحاً هي فعلا الأولى.. فلأول مرة يخوض شيكابالا تجربة صعبة خالي الرصيد و بلا أي فرص للفشل.

في كل مرة كان لشيكابالا ألف عذر و إن نفذت الأعذار كانت العاطفة حاضرة لتمحي آثار الذنوب .. أي ذنوب.

اليوم ليس للذنوب الجديدة ولو كانت بسيطة من مكفر ولا للعاطفة من قوة كافية لإصلاح ما قد يفسد.. حتى لو لم تكن يا صديقي شيكابالا مفسداً فستكون وحدك دائماً المسؤول الأول عن أي إفساد.. اليوم وعند أول خطأ لك أو لغيرك سيتربص بك الجميع لتحاسب على ما لم - و ربما لن - تقترفه عقاباً على تفاديك سابقاً الحساب على ما اقترفته بالفعل.

اليوم لن تجد في جعبتك الا أن تستدعي قدراتك الفنية الاستثنائية الغائبة لسنوات لتواجه بها معركتك القاسية.. لطالما كانت نفس القدرات دائماً وسيلتك المفضلة لإخراس الجميع فهل ستكون مخلَصتك كالعادة أم كما رسمت أيام السعادة بالأمس تكتب بيديها اليوم كلمات النهاية الحزينة.

ألازال السحر قادراً وحده على إجابة الأسئلة الصعبة الأجبارية على أرض غير الأرض أم لم يعد كافياً؟

عزيزي شيكابالا أرجوك كن اليوم كما كنت دائماً المصدر الحصري لكل ما هو غير معقول فغير المعقول وحده هو المنقذ الأخير للحكاية.. أذهب لتعد مرة اخرى فأحياناً عندما تتعقد الأمور تكون النقطة الأبعد هي الأقرب.

عزيزي شيكابالا في اللحظة التي أجد نفسي فيها ثائراً عليك أجدها هي نفسها مشفقة عليك .. أذهب و لا تتأخر فالألحان الجميلة لا تكتمل إلا بك.

للتواصل مع الكاتب عبر تويتر..

اضغط هنا

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات