الأهلي في رادس - المجد مرتين والخسارة الدائمة ضد 3 منافسين

السبت، 22 أغسطس 2015 - 09:21

كتب : نادر عيد

إذا كان ملعب رادس شاهدا على اعتلاء المارد الأحمر لعرش القارة السمراء مرتين فإنه يبقى مستعصيا عليه بعيدا عن المباراة النهائية.

ملعب رادس الذي أنشيء عام 2001 سيكون مسرحا للمواجهة المرتقبة للنادي الأهلي أمام الترجي التونسي السبت في الجولة الخامسة من دور المجموعات للكونفدرالية الإفريقية التي يحمل لقبها نادي القرن بالقارة السمراء.

لا بديل عن الفوز لأصحاب الأرض إذا أرادوا الاستمرار في المنافسة أملا في بلوغ الدور نصف النهائي من المسابقة التي يحتلون فيها المركز الرابع والأخير بالمجموعة الأولى برصيد 3 نقاط فقط.

بينما الأهلي، ففوزه على الفريق التونسي في عقر داره يضمن له بنسبة كبيرة التأهل للمربع الذهبي في رحلة الحفاظ على اللقب الأول في تاريخ الأندية المصرية بهذه المسابقة.

صحيح أن الأهلي رفع الكأس مرتين في ملعب رادس التاريخي الذي كان شاهدا على تتويج نسور قرطاج بلقبهم الوحيد في كأس أمم إفريقيا عام 2004.

لكن كثيرا ما عانى فيه حين استضافه أحد الفرق التونسية بالأدوار المختلفة للمسابقات القارية بعيد عن النهائي.

ويستعرض FilGoal.com في هذا التقرير النتائج التي حققها المارد الأحمر عبر تاريخه في ملعب رادس.

البداية المثالية

أول مباراة للأهلي في هذا الملعب ستبقى خالدة لدى جمهور كرة القدم المصرية، وتحديدا المنتمين للقلعة الحمراء منهم.

فمن ينسى صاروخ محمد أبو تريكة في مرمى الصفاقسي في الوقت بدل الضائع بنهائي 2006.

صاحب الأرض

بعد عام توجه الأهلي للملعب من أجل مواجهة صاحبه المنتمي للعاصمة تونس فريق الترجي وتلقى الهزيمة بنتيجة 1-0 بهدف سلامة القصداوي في دور المجموعات.

يد إينرامو

المنافس نفسه، الملعب نفسه، لكن المباراة في الدور نصف النهائي.

لمسة يد واضحة وضوح الشمس في كبد السماء لم يراها حكم المباراة أحرز بها مايكل إينرامو هدف المباراة الوحيد أقصت الأهلي خارج المسابقة عام 2010.

المجموعات

المرة الأخيرة التي زار فيها الأهلي هذا الملعب في مرحلة المجموعات كانت عام 2011 حين عاد له الساحر مانويل جوزيه وقاده لإحراز الدوري والتأهل لربع نهائي دوري الأبطال.

خسر الأهلي بنفس النتيجة أمام الترجي برأسية اللاعب يانك نيانج ليزداد موقفه صعوبة من أجل التأهل للمربع الذهبي.

مجد جديد

بعد التعادل 1-1 في الإسكندرية في ذهاب نهائي دوري الأبطال 2012، وبعد أن أصبح الترجي قاب قوسين أو أدنى من معانقة اللقب، قلب الأهلي الطاولة على الجميع بفوزه في رادس 2-1 وفرض الصمت والحسرة على كل الحاضرين في أرض الملعب ليتوج بطلا للمرة السابعة في تاريخه باللقب.

الكونفدرالية

الرحلة الأخيرة للأهلي لملعب رادس كانت من شهرين في دور الـ16 الثاني لمسابقة الكونفدرالية التي خاض بها المارد الأحمر مباراته الأولى على هذا الاستاد.

منافس ثالث بعد الصفاقسي والترجي كان ينتظر الأهلي وعينه على التأهل لمرحلة المجموعات وتجريد بطل المسابقة من لقبه.

وبالفعل استطاع النادي الإفريقي الفوز بهدف قاتل في الوقت بدل الضائع لتمتد المباراة لركلات الترجيح بعد تساوي الفريقين في مجموع المباراتين 3-3.

ركلات الترجيح أنصفت المارد الأحمر وأضاءت له الطريق نحو دور المجموعات ليستمر بمشواره الناجح نحو الحفاظ على اللقب القاري.

إذن الأهلي خسر في رادس 4 مرات منها مرة تأهل بركلات الترجيح، ونجح في الفوز مرتين كلتاهما في مباراتين نهائيتين توج بعدهما بلقب دوري أبطال إفريقيا.

فهل يحقق زعيم القارة فوزه الثالث على ملعب رادس والأول بعيدا عن النهائي؟ أم يتأجل بلوغ رجال فتحي مبروك للدور نصف النهائي؟

التعليقات