كتب : محمد خليفة | الأربعاء، 22 يوليه 2015 - 21:05

تحليل زمالكاوي - الخطايا الأساسية تهزم الزمالك بالقاضية في القمة

ربما هي القمة الأسوأ للزمالك تاريخيا لا أتذكر الزمالك عاجزا عن الوصول لمرمي الأهلي بتلك الكيفية طوال فترة مشاهدتي لمباريات القمة لمدة 30 عاما.

مرمى شريف إكرامي ظل بلا تهديد حقيقي إلا من تسديدة في وسط المرمي في الدقيقة 83.

1- استراتيجية اللاشيء

من البداية يظهر الزمالك في أرض الملعب دون هدف التصريحات تخرج من فيريرا أنه يسعى للفوز بينما منظر اللاعبين في أرض الملعب ومع غياب حفني لا يوحي بأي نية للسعي للفوز.

كيف تفوز وأنت لا تملك ثلاثة أو أربعة لاعبين يستطيعون أن يمرروا الكرة للأمام؟؟

وأيضا لم ينزل الزمالك مدافعا يلعب بتحفظ وخطة دفاعية من أجل نقطة ضمان الدرع

الزمالك نزل الملعب بإستراتيجية اللاشيء.

فيريرا كان ينبغي أن يتعامل مع غياب حفني تعاملا غير عاديا خاصة أنه يدرك كثيرا مدي اعتماد فريقه عليه لذا مع غياب حفني كان يجب أن يدرك فيريرا إن هذا لن يكون يوما لانتصار الزمالك وكان يجب عليه تامين فريقه بالدفع بورقة زائدة في الوسط الدفاعي أو الدفاع.

كان يجب إنقاص البلاء المتمثل في عيد وفتحي وتقليصه في ابتلاء واحد وهو فتحي الذي يحاول قليلا وزيادة التامين الدفاعي.

2- انعدام قدرات لاعبي الوسط والدفاع علي التمرير السليم للأمام

هذا ليس بجديد باستثناء معروف يوسف يعاني وسط الزمالك تماما من القدرة علي نقل الكرة للأمام تحت ضغط إبراهيم صلاح وتوفيق يفشلان مجددا في اختبار التدرج السليم بالكرة.

إبراهيم كان جادا وجيدا في الشوط الأول ولكن تبقى قدراته المحدود في نقل هجمة الزمالك للأمام وصمة عار تظل تطارد وسط الزمالك أما توفيق فلا ضغط علي الجبهة اليسرى للأهلي وقام بانطلاقاته المعهودة هجوميا ولا استطاع مع زميله إبراهيم صلاح نقل الفريق بشكل سليم من الحالة الدفاعية للهجومية.

هذا بجانب ضعف قدرات كوفي وجبر وطلبة علي الاحتفاظ بالكرة تحت ضغط

طلبة مثلا قدم تابلوه من العك في هدف مؤمن زكريا الأول كفيل بان ندرك ان طلبة لاعب يفتقد ذكاء الملعب لا أمل فيه مهما كانت جديته وقدراته البدنية فكرة القدم تلعب من العقل أولا

3- عيد فتحي أوباما كأنك مفيش

باسم مرسي انعزل تماما ولم تصل له أي كرة خاصة في ظل عدم قدرة الفريق علي البناء من الخلف ولجوء الفريق لأول مرة في عهد فيريرا علي اللعب الطويل الذي أرهق باسم واستنفذه دون أي طائل حني الكرات التي استحوذ فيها الزمالك علي الكرة الثانية فان أداء الأطفال لمصطفي فتحي والكهول لأحمد عيد والبررلم لأوباما منع الزمالك من الاستفادة من أي شيء والظهور في الملعب بمستوي مزري.

حتى أن الكرات القليلة التي جاهد الفريق لكي يتم تحضيرها لحازم إمام في الجهة اليمني لم يستطع حازم من إرسال عرضيات متقنة منها وخرجت من قدمه الكرات طائشة.

4- غياب الضغط

نعلم أن الزمالك مع فيريرا يقوم يغلق المساحات وليس الضغط الهجومي هذا أمر ربما يصلح أمام العديد من الفريق لكن مباريات القمة التي يرتبك فيها لاعبي الزمالك لم يكن يصلح لها إلا الضغط لكي يمتلك الفريق ثقة ويحرم المنافس منها فقدرة المنافس علي تدوير الكرة وخلق عدد كبير من التمريرات أعطته ثقة رهيبة في بداية اللقاء وإغفال الجانب النفسي في مثل هذا المواجهات جريمة.

حني في الشوط الثاني لم نر للزمالك ردة فعل ولك يقم الفريق باللعب بدفاع متقدم ضاغط إلا لربع ساعة في بداية الشوط الثاني ثم عاد الفريق ليلعب متأخرا معتمدا علي غلق المساحات تاركا للمنافس الكرة لتدويرها وهو ما أراده المنافس تماما.

تغيرات فيريرا وتدخلاته لم تصنع الفارق فالدكة لم يكن بها شيئا أوباما اقل كثيرا من فريق الزمالك وهو يحتاج لإعارة طويلة لإعادة تقيمه ونزوله بدلا من عيد لم يحسن الأحوال وان كان عيد استحق التغير بالطبع لكن ربما كان احمد سمير حلال أفضل علي الأقل قدمه في الملعب في أخر 180 دقيقة لعبها الزمالك .

سيسيه الذي حاول معه فيريرا المغامرة بنزوله بدلا من معروف وإن كان معروف الأنشط في وسط الزمالك فلم يظهر فالزمالك لم يكن يصل للأمام لكي نقول إننا بحاجة لراس حربة ثان.

الزمالك كانت مشكلته الواضحة أننا لا نستطيع خلق هجمات من الأساس.

أما طارق حامد الذي عوض توفيق فلم يضف جديد فهو من نفس الموديل الذي خرج منه إبراهيم صلاح واحمد توفيق مجهود كبير وقدرات قليلة جدا في التمرير السليم للأمام لنقل الهجمة.

هف مؤمن الثاني الذي جاء من ضربة حرة تمثيلية أتي كرصاصة الرحمة وبروز سوء تعامل الشناوي مجددا مع الكرات الثابتة القريبة ووجود خلل في وقوفه وتنظيم الحائط البشري.

كلمات سريعة

- كنا سنسامح لو شعرنا بجدية اللاعبين في أرض الملعب واستقتالهم ربما كان غياب حفني وجابر مؤثرا وربما كنا سنهزم بطريقة أو أخرى لكن العار كان الأداء الني وافتقاد الفريق للروح والقتال علي كل كرة.

هذا اللقاء في الرصيد الأسود للجيل الحالي وهي واحدة من أكثر المباريات خزيا وعارا للزمالك ولا يمحوه إلا الكثير من العرق والجهد في باقي الموسم في الدوري والكونفدرالية وكأس مصر فنقطة الدوري الناقصة لم تعد كافية

.

ربما سنتحاسب في نهاية الموسم ولكن حقيقة هناك غصة في الحلق من كل شيء قدمه الفريق في هذا اللقاء

-حازم امام : الحماس والغيرة علي الفريق يكون بالأداء في أرض الملعب لكن أن تظل تسعين دقيقة دون المستوي ثم تكملها بانفعال فاشل يكلفك غياب عن المباريات القادمة الهامة لحسم البطولة.

حتى الضرب وإيذاء الخصوم له حرفية ويتطلب من العقل ما يجنبك الإيقاف الطويل.

أطالب دائما ان يكون كابتن الفريق من اختيار المدير الفني للاعب ذو قدرات قيادية ولا نتركها للأقدمية التي ترمي بالشارة علي اذرع من لا يستحقوا.

التعليقات