كتب : محمد خليفة | الخميس، 16 يوليه 2015 - 22:29

تحليل زمالكاوي - وداعا لعزوبية الدوري بـ"حفلة النصر"

في مباراة أشبه بحفلة وداع العزوبية على الطريقة الغربية.. استعد الزمالك لزواجه الرسمي من درع الدوري بالفوز برباعية نظيفة على حساب النصر.

فوز متعدد المزايا

الزمالك حصل علي كل ما يريد من اللقاء فاز. وأصبح درع الدوري ملك يمينه.

الفوز جاء بنتيجة كبيرة وحسم اللقاء مبكرا مما أراح الأعصاب وكذلك حافظ على اللاعبين المهددين بالغياب للإنذار الثالث عن لقاء القمة.

وسجل باسم مرسي هاتريك أعاده للصورة للمنافسة على لقب هداف الدوري وتم تجربة طريقة لعب جديدة تتناسب مع اللقاءات متوسطة القوة.

خطة مختلفة

فيريرا لأول مرة منذ قدومه يغير طريقة اللعب الزمالك عمل خليطا بين طريقته المعتادة 4-3-3 وبين 4-2-2-2 عن طريق مزدوج لأيمن حفني الذي أخذ على الورق دور أحمد توفيق لكن بحرية كاملة وبواجبات دفاعية شكلية بينما لم يلعب خالد قمر كجناح أيسر بنسبة مائة بالمائة ومال أكثر لدور المهاجم الثاني وتبادل هو وباسم مرسي النزول في الجهة اليسرى.

استلم لائحة مشترياتك

فيريرا خاطر بكل لاعبيه المهددين بالغياب عن لقاء الأهلي وكذلك خاطر بتشكيل هجومي، هذا كان أشبه بعملية سداد مسبق لفاتورة لكن الزمالك استلم لائحة مشترياته مبكرا. ونال ما أراد إذ وضح من التشكيل رغبة فيريرا في الحسم المبكر وعدم إدخال النصر في اللقاء وهو ما تحقق سريعا. بعد أول ربع ساعة أهدر باسم هدف وسجل أثنين.

واستغل الزمالك تكتيك فيريرا في وجود كثافة هجومية كبيرة في الهدفين. ففي الهدف الأول تواجد خمسة لاعبين من الزمالك داخل المنطقة وككرة الهدف الثاني عندما قام طلبة بإرسال الكرة العرضية كان هناك رأسي حربة داخل المنطقة، قمر علي القائم القريب وباسم على القائم البعيد.

الهدف الثاني بجانب تمريرة حفني الرائعة لكن يحسب لطلبة اختراق المساحة بين الظهير والمساك.

عامة حمادة طلبة يتحسن أدائه كثيرا في الجهة اليمنى مقارنه بما يقدمه في الجهة اليسرى.

جرس تنبيه

جرس تنبيه لدفاع الزمالك ضربه نادي النصر بهجمة هي صورة بالكربون من هدف أورلاندو وللأسف الثلاثي طلبة وجبر وكوفي فشلوا مجددا في التعامل مع نفس الكرة ولم يصحح أي منهم خطأه في لقاء أورلاندو عكس الشناوي الذي خرج من مرماه بشكل أفضل كثيرا من تعامله مع هدف أورلاندو.

تبديلات فيريرا

تغيرات فيريرا جاءت كلها من أجل الحفاظ علي العناصر الأهم بعد الاطمئنان على نتيجة اللقاء. فسحب علي جبر مبكرا ودفع بإسلام جمال على حساب جبر.

كان أول ما يفكر فيه فيريرا بسبب صعوبة تعامله كمدافع مع حالة تجنب الإنذار بينما خرج حفني في الشوط الثاني، وكان من الواجب سحبه مبكرا بين الشوطين وتم الدفع بطارق حامد ليعود الزمالك إلى 4-3-3، لكن تأخرت التغييرات، فكان الدفع بأوباما بدلا من إبراهيم صلاح ليعود الزمالك مجددا إلى خطة بداية المباراة. وكان أوباما حل بديلا لحفني بينما كان طارق حامد بديلا لإبراهيم صلاح.

سيد عيد وجزاء القماش

مثلما هناك جزاء سنمار كأحد الاقتباسات والقصص الشهيرة يبدو أن المدربين الذين يواجهون فيريرا عليهم أن يتذكروا أن هناك جزاء القماش ويبدو أن سيد عيد لم يستفد مما تعرض له شرطة خالد القماش أمام الزمالك عندما حاول فتح خطوطه.

في الشوط الثاني حاول سيد عيد التعويض وبدلا من إدراك الفوارق الكبيرة بين فريقه والزمالك ومحاولة الخروج الآمن من اللقاء قام بفتح خطوطه لكن عقاب الزمالك كان سريعا بهدفين رائعين متتالين.

هدف الزمالك الثالث يحتاج لوقفة

إبراهيم صلاح مرر للأمام أخيرا، وهو نادرا ما يفعلها رغم أنه عندما يمرر للأمام يتحسن أدائه وأداء الزمالك.. وباسم يسدد بشكل رائع من خارج منطقة الجزاء وهو أول هدف منذ تسديدة عمرو زكي الهائلة في قبل نهائي كأس مصر 2011.

أربعة أعوام كاملة لكي يتمكن المهاجم الزملكاوي من إحراز هدف من تسديد كرة متحركة خارج منطقة الجزاء وهذه شهادة إدانة لكل من لعب في مركز رأس الحربة قبل باسم مرسي في السنوات الاخيرة.

أما الهدف الرابع فهو لقطة جميلة كالعادة من مصطفى فتحي الذي أجاد في الجهة اليمنى واستطاع تتويج جهوده وكذا جهود معروف يوسف صانع الهدف الرابع بتسجيل الهدف الجميل الذي كان باسم يطمع في أن يكون هدفه الرابع، لذا اتت تهنئته لمصطفى فتحي خجولة يشوبها رغبة في لقب هداف الدوري.

أوباما دخل واللقاء سهلا للغاية لكنه أهدر الفرصة لإعادة وضع نفسه في دائرة الضوء واكتفى بأداء سلبي للغاية زاده حتى بأنه لم يختر أن يلعب السهل.

لولا تصدي خالد قمر للضربة الحرة المباشرة في نهاية اللقاء وتقديمه "تبلوه" قمة في السوء ربما لم يكن شعر أحد بأنه لعب الـ90 دقيقة.

أما احمد سمير رغم سهولة اللقاء فلم يظهر له إلى الآن أي ملامح تشير إلى مميزاته الهجومية التي يزعم المطالبون بفرصة له بوجودها لديه.

كلمات سريعة

( حسام غالي )

الزمالك يستخدم استراتيجية دفاعية لا تعتمد على الضغط على حامل الكرة بينما تعتمد على اغلاق منطقة الجزاء.

لكن خطورة تلك الطريقة عندما تواجه فريق يمتلك صانع ألعاب متأخر لو تذكرنا أداء هاني سعيد في لقاء المقاصة الذي وجد الزمن والمساحة الكافيين لصناعة اللعب لفريق المقاصة.

حسام غالي يمتلك قدرات أكبر بكثير من هاني سعيد.

الزمالك لن يستطيع تغيير استراتيجيته الدفاعية للاعبي الدفاع والوسط لذا يجب استخدام رأس الحربة للضغط على حسام غالي صانع الألعاب المتأخر.

باسم مرسي بدلا من إضاعة مجهوده في الضغط العرضي على مدافعي الأهلي بلا طائلا عليه التركيز على حسام غالي والضغط عليه عند امتلاك الكرة في منتصف ملعب الأهلي وهو دور مشابه للدور الذي قام به وائل فراج في لقاء المقاصة وضغطه على إبراهيم صلاح.

التعليقات