#تاريخ_الكرة – رجل أعمال ولمسة يد "مستفزة" وراء فكرة ركلة الجزاء

الثلاثاء، 30 يونيو 2015 - 12:11

كتب : نادر عيد

ماذا كنت ستفعل لو أبعد خصمك الكرة باليد من على خط المرمى ولم يحتسب لك الحكم ركلة جزاء؟

بل ماذا كنت ستفعل لو أبعد خصمك الكرة باليد من على خط المرمى ولم يكن بالقانون شيء اسمه ركلة جزاء؟

هذا هو سبب ابتكار ركلة الجزاء في لعبة كرة القدم.

نعم، ركلة الجزاء وجدت لإنصاف الفريق المهاجم الذي منعه الخصم من التسجيل بطريقة غير شرعية. بل ربما تسبب في هزيمته بطريقة غير عادلة، ولم ينصف القانون الطرف الأفضل بالمباراة.

عندما تحتسب ركلة الجزاء، يكون الحارس هو المكلف بالذود عن مرمى فريقه. يصبح الشخص الذي تنتظر منه جماهيره التصدي للركلة، وتنتظر جماهير المنافس إخفاقه في إبعادها.

لكن هل تعلم أن الفضل في إقرار ركلة الجزاء يعود بالأساس لحارس مرمى؟

نعم، إنه الحارس ورجل الأعمال الأيرلندي ويليام ماكروم.

ماكروم قدم مقترح ركلة الجزاء للاتحاد الأيرلندي عام 1890. وقام الأخير بدوره بتقديم المقترح لمجلس اتحاد كرة القدم العالمي.

وبعد الكثير من النقاش والجدال بشأن المقترح، تم الموافقة عليه يوم 2 يونيو 1891.

ومن الأسباب التي دفعت الاتحادين الإنجليزي والاسكتلندي أيضا لقبول هذا المقترح هو ما شهدته مباراة نوتس كاونتي وستوك سيتي في ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي فبراير 1891 عندما قام أحد مدافعي الأول بإبعاد الكرة بيده من على خط المرمى مانعا الخصم من التسجيل بطريقة تثير غضب وسخط المنافس.

واقعة، حدثت مثلها في مباراة إيست ستيرلينجشاير وهارت أوف ميدلوثيان بربع نهائي كأس اسكتلندا ديسمبر 1890.

وفي هذا الوقت، كانت العقوبة التي يتلقاها الفريق بعد لمس الكرة باليد من على خط المرمى هي احتساب خطأ للخصم على بعد ياردتين إثنين فقط من المرمى. مهمة الحارس كانت سهلة في التصدي لهذا الخطأ.

فكان لابد من تعديل القانون حتى ينصف الفريق المتضرر ويلقى الفريق المخطئ العقاب المناسب لحرمانه الخصم من التسجيل بهذه الطريقة.

من هنا جاءت فكرة ركلة الجزاء. قانون، وضع في عالم كرة القدم لإنصاف الفريق المجتهد الباحث عن التسجيل، بمنحه فرصة هائلة لهز الشباك إذا منعه الخصم من ذلك بطريقة غير مشروعة.

التعليقات