كتب : أحمد عفيفي | الجمعة، 19 يونيو 2015 - 20:39

بلوج عفيفي - قبل أن تــــ #رجعوا_شيكابالا

في نفس الوقت الذي انتشر فيه بين جماهير الزمالك على سوشيال ميديا هاشتاج #رجعوا_شيكابالا أين كان شيكابالا نفسه؟

هل يمتلك شيكابالا نفس حماس جماهيره للعودة؟ وإن كان يمتلك فماذا أعد لها؟

هل يتمرن شيكابالا بانتظام او بغير انتظام؟ هل يحافظ على لياقتة البدنية أو الفنية؟ هل نظر شيكابالا يوماً خلفه، هل عدد كم الفرص الضائعة؟

هل يتذكر شيكابالا كم مرة كان قريباً وفجأة اختفى.. كم مرة كان أليفاً وفجأة توحش.. كم مرة كان فارساً وفجأة تجاهل الأعداء وألقى بسهامه كلها على نفسه؟

كم عدد من أحبوا شيكابالا؟ كم عدد من خذلهم شيكابالا؟ وكم عدد من هم لازالوا قادرين على بلع الزلط لشيكابالا؟

كلما تخيلتني مكان شيكابالا واسترجعت السنوات الضائعة أتخيلني مكتئباً غير قادر على النوم من الحسرة على ما كنت أستطيع أن أكونه ولم أكنه.

يتمتع شيكابالا نفسه بقدر من الصفاء النفسي والتصالح مع الذات ما يجعله قادراً على مواجهة الحياة بابتسامة لا تحمل حتى الحد الأدنى من اللوم البشري الطبيعي للنفس.

لطالما سألت نفسي بلا إجابة: هل التصالح المبالغ فيه مع النفس نعمة ام نقمة؟

بماذا كان يفكر شيكابالا وهو يقتل بهذه البساطة سنوات عمره؟ ولماذا لا يندم؟ لماذا سمح شيكابالا لأي مخلوق ان يتحكم بعقلة أن يقوده للهاوية بهذا التمكن؟

لماذا أقترن اسم سمير عبد التواب بكل مشكلة لشيكابالا مع الزمالك؟ لماذا يسلم شيكابالا نفسه لسمير عبد التواب؟ مين سمير عبد التواب اصلا؟ لماذا لم أقراً اسمه في أي موضوع في العالم غير مواضيع شيكابالا؟

لماذا لا يشغل هذا السمير عبد التواب جزء من وقته في إفساد حياة آخرين غير شيكابالا؟ لماذا شيكابالا بالذات؟ تساؤلات كثيره لم تحمل الأيام لها إجابة واحدة مريحة.

كل الإجابات اما تبدأ بـ"ربما" او تنتهي بـ "على ما أعتقد".. إجابات تليق بمن استطاع ان يكون يوماً نجم الشباك وغائباً تماماً عن المشهد في اليوم الذي يليه.

ربما كان لجموح شيكابالا سحراً جماهيرياً خاصاً فتاك المفعول فرغم حرصنا جميعاً على الزام اولادنا طريق الطالب المكافح الملتزم (طريق أحمد حسن)، الا اننا كلنا مفتونون بذلك الطالب الجامح المشاغب نتعاطف معه نحبه في داخلنا وإن لم نصرح بذلك.

ولذلك كان لشيكابالا تلك المكانة الغريبة المميزة المجنونة بالقلب ولكن للأسف.. ثمة أشياء غالية الثمن تفوز بها فتخسر كل شيء.

للتواصل مع الكاتب عبر تويتر..

اضغط هنا

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات