
كتب : أحمد عفيفي | الجمعة، 05 يونيو 2015 - 13:04
بلوج عفيفي - 6-0
حاول أن تحكي لأي من جمهور الأهلي قصة أي هزيمة ستجده يدس يده فوراً في جراب الحاوي ليخرج بحدوتة ما تثبت إلى أي مدى كان الفريق الأحمر مظلوماً لم يستحق الهزيمة بأي شكل.
ربما يدفعه الطموح (مشيها طموح) للادعاء بأن للهزيمة نكهة بطولية بل ربما تكون تلك الهزيمة "شرف ليوم الدين" كمان (آه الله).
ثم يسرد لك حكاية تتناقلها الأجيال فيما بينها لترسخ في الأذهان وتتحول مع الزن على الودان لحقيقة. نعم هي حقيقة حتى لو تناقضت مع كل الحقائق طالما يرويها من اعتدت تصديق رواياتهم دون تفكير فهي حتماً الحقيقة.
دوري 2015 هو دوري بريزينتيشن. هزيمة نهائي بطولة إفريقيا 2007 امام النجم الساحلي كانت لرشوة تمت بين جلال فريخة نائب رئيس النجم الساحلي والحكم المغربي عبد الرحيم العرجون بل إن مجلة الأهلي حبت تجود فنشرت وقتها صورة فوتوشوب لجلال فريخة والعرجون معاً في باريس (آه والله).
لكل هزيمة للأهلي سبب غير أخلاقي. ففي ظل تواجد الأخلاق والمنافسة الشريفة لا يمكن ان يخسر الأهلي (معروفة).
6-0
احتفلت جماهير الزمالك في الثاني من يونيو بفوز فريقها على الأهلي 6-0 عام 1944 وهي أكبر نتيجة في تاريخ مواجهات الفريقين.
ولأنها جزء من طبيعة جمهور الأهلي لم يترك الأمر يمر بشكل عادي بل ألصق الأمر بقصة وهمية مفادها أن الأهلي لعب منقوصاً من 14 لاعب تم إيقافهم نتيجة لسفرهم دون إذن دعماً للقضية الفلسطينية..
الله أكبر بسم الله.. الحقيقة كما تم سردها في تقرير على FilGoal.com تؤكد ومن مقصوصات الصحف المصرية أن رواية مشاركة الأهلي في المباراة منقوصاً من 14 لاعب الأهلي هي رواية غير صحيحة.
فقد لعب الأهلي المباراة بتشكيلته الأساسية قبل أن يقسو عليهم زقلط بثلاثية أفضت الى سداسية (السلام عليك يا زقلط اينما كنت)..
كما أن رواية سفر لاعبي الأهلي وحدهم غير دقيقة ايضاً (او قل كالعادة) لأن لاعبي الزمالك سافروا أيضاً لفلسطين (لم يكونوا في ارض الجولف)..
التاريخ على السنتهم هو عبارة عن روايات من اختراعهم يتناقلونها ويحفظونها ويرددونها لتصبح حقيقة يصرخون بها في وجه من يعترض.
حاول أن تشكك، أن تسأل، أن تفهم حتى، وستجد حصصا لتاريخ القضية الفلسطينية انطلقت في وجهك في محاولة مستميتة لأثبات أن المعاناة الفلسطينية بدأت قبل 1948..
ستجد من يتحدث عن وعد بلفور ومن يحكي قصصا عن عصابات الصهاينة.. الحقيقة لا أعرف ما علاقة تلك الحقائق التاريخية المثبتة بإدعاء الأهلي باللعب منقوصاً في تلك المباراة.
ولماذا محاولات سرد تاريخ ليس لك أي علاقة به إلا اذا كنت تمهد للحديث مستقبلاً عن أن المقاومة الفلسطينية أصلا اهلاويه مثلما كان بلاتر اهلاوياً من قبل (ربما تدفعني قضية فساد الفيفا لإعادة التفكير في هذا لأمر)..
القصة ببساطة هي محاولات تتويه وإدخال الرواية المختلقة البائسة في متاهات..
تاريخ المقاومة الفلسطينية ليس طرفاً في الجدال والأهلي خسر بتشكيلته الأساسية امام الزمالك (فاروق وقتها) 6-0 وهي لأكبر هزيمة في تاريخ مباريات الفريقين.
الحقيقة الأهم أن الفوز بسداسية لم يكن الأول فقد فاز الزمالك (فاروق وقتها) على الأهلي 6-0 أيضاً عام 1942 يبدو أن السداسيات كانت هواية زقلط ورفاقه في أوقات فراغهم.
حتى الآن لا أعرف هل الهزيمة بسداسية نظيفة عام 1942 شرف ليوم الدين هي كمان ولا ايه؟ هل سيتم اختراع لها رواية اخرى أيضا.
هل كان يواجه الأهلي التتار وقتها أم المماليك أم الكائنات الفضائية أم إن مستوى الإبداع سيرتقي لما هو أعقد؟
نعم؟ الـ6-1؟ لا كنا بنحارب يأجوج ومأجوج ساعتها.
للتواصل مع الكاتب عبر تويتر..
مقالات أخرى للكاتب
-
عفيفي - حارس مصر الأول في لحظات الجمعة، 21 أكتوبر 2016 - 16:44
-
بلوج عفيفي – قبل موقعة 23 اكتوبر الإثنين، 17 أكتوبر 2016 - 14:57
-
بلوج عفيفي – هيكتور كوبر Vs الخبراء.. من ينتصر؟ الأحد، 09 أكتوبر 2016 - 21:51
-
بلوج عفيفي – كيف تتفادى شمس الزمالك الـ صن داونز (الجزء الأول) الثلاثاء، 04 أكتوبر 2016 - 19:44
نرشح لكم








